أحدث الأخبار

تباهي المقاومة سلاح ذو حدين

اعتادت فصائل المقاومة وفي اطار التباهي والتفاخر أمام شعبنا

اعتادت الكشف عما يعتبر بالنسبة لغالبية الناس أسرار يجند العدو كثير من القدرات والمصادر للحصول عليها

ولم يكن الناس على علم بها لولا تباهي المقاومة بها
فيما نتعمد جهلا أو عمدا أهداء العدو الكشف عنها مجانا

مثل كيف نحفر الاتفاق
وأطوالها ومقاساتها واشكالها ووسائل تأمينها وغرفها والأدوات المستخدمة في حفرها او تدعيمها ووو ..الخ

أو مثل منصات الصواريخ واشكالها ووسائل تربيضها وكذلك دشم الهاونات وغيرها من الأسلحة البرية او البحرية أو الجوية.

ثم يخرج من يبرر ذلك بالقول مثلا ان هذا الكشف يأتي في إطار الحرب النفسية

أو أن هذه المعلومات يعلمها العدو اصلا


ونقول إن كانت في إطار الحرب النفسية فسياسة الغموض اولى واجدى

فهل استعرض العدو المدجج باعتى الأسلحة يوما صواريخه أو أنفاقه أو أسراره لنجاربه

حتى وان كنا نظن ان العدو يعلم هذه المعلومات فلماذا تؤكدها له لتبلغ درجة اليقين فيتخذ إجراءات قطعية النتائج للتصدي لها وتدميرىها أو منع تصنيعها

وفي النهاية مهما بلغت مقاومتنا من القوة فلن تبلغ واحد على مليار من قوة العدو النووي

فلماذا نمنح العدو سلاحا إعلاميا مجانيا لمساعدته في تسويق روايته المضللة عن المظلومية؛ وعن كونه يكافح مليشيات إرهابية مدججة؛ وليست مقاومة بسيطة تصنع سلاح اليدوي بيدها.

التباهي وإبراز بعض معالم القوة في إطار رفع معنويات شعبنا ربما تكون حاجة

ولكن أن يكون ذلك احيانا على حساب كشف اسرار؛ أو تأكيد معلومات للعدو؛ أو مساعدته في تسويق روايته المضللة عنا جريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى