يفضل ان يظل اليمن في حالة المراوحة (اللاسلم واللاحرب) مادامت هزيمة الانصار عسكريا مستحيلة واستسلام الانصار سياسيا غير وارد!!
يفضل التحالف ذلك
لان استمرار الحرب بنفس الوتيرة سيكلفهم غاليا خصوصا بعد التطور الملحوظ لقدرات الانصار العسكرية!!
لذا فان كل احاديثهم عن السلام تندرج في هذا الاطار لكي يتجنب التحالف التكلفة العسكرية الباهضه عليه,,, و لكي تستمر حالة المراوحة (شبه التهدئةالعسكرية) التي ستمنحه المزيد من الوقت لكي يبحث عن وسائل اخرى غير عسكرية يستطيع من خلالها الاطاحة بانصار الله عن بعد ودون تدخل عسكري مباشر
وفي مقدمة تلك الوسائل
وسيلة الحصار الاقتصادي الذي سيرفع وتيرة الحنق الشعبي تجاه الانصار يوما بعد اخر الى الدرجة التي تؤدي الى حدوث صدامات بين الشعب والانصار !!
والوسيلة الاخرى هي محاولة ايجاد تيار ديني (زيدي) ودعمه بطرق غير مباشرة ليصبح ندا للانصار ويصتدم بهم !
والوسيلة الثالثة
محاولة صنع محاور قوى متصارعة داخل تيار الانصار نفسه وتغذيتها اعلاميا واستخباراتيا للوصول للهدف!!
كل تلك الوسائل لاشك انها خطيرة لكن التحالف اغفل امر هاما جدا عند صنع استراتيجيته تلك وهي ان الانصار يدركون كل ابعاد ذلك المخطط سلفا ,,وقد عملوا على افشاله قبل حدوثه واتخذوا خطوات جادة لمنعه خصوصا الوسيلة الثانية والثالثة ولم تتبق الا الوسيلة الاولى(الحصار) تزعج الانصار حتى اللحظة ويبحثون عن الوسيلة الناجعة للخلاص منه في اقرب وقت اما سلما او حربا !!
لذا انصح التحالف ان لايفرط في الثفاؤل فكل شيئ محسوب بدقة والصبر لن يطول !!
