أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةاليمنمحور المقاومة

تحالف العدوان محاولات ومساعِِ وإستغلالهم للملف الإنساني

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

كانت للسنوات الست الماضية من عمر عدوان جبان تم فرضه على اليمن واليمنيين حقائقها الإيضاحية في كشف كامل اخفاقات تحالف العدوان وتعريته امام العالم الصامت والناظر بعين الحقيقة لكل جرائم تحالف العدوان بحق ابناء الشعب اليمني, هذا الصمت والسكوت العالمي ومن اول أيام الحرب على اليمن كان له امتداده لعديد الشهور وبمجرد إحداث التوازن وفرض المتغيرات التى قادها الجيش اليمني واللجان وقلب المعادلات صارت للمواقف الدولية تغيرها ولبعض الدول ارتفعت أصواتها فكان لها تعبيرات عن شجبها وإدانتها لاستهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لمناطق حيوية وعسكرية ومنشأت نفطية في أراضي السعودية: وهو ما هو الا ردا مشروع على استمرار العدوان وفرضه لحصاره المتواصل على الشعب اليمني, هذه المواقف هي في حقيقة الامر كان لها شواهد توضحت تواليآ لاجل الاستفادة وحلب الأموال, وبعضها كشفت إشتراكهم في تحالف العدوان على اليمن مثل بيعهم لصفقات الأسلحة ودعمها اللوجستي وارسالها لقيادات رفيعة عسكرية لأغراض التدريب للقوات السعودية والإماراتيه وغيرها.

لتتوضح ومع الأيام والشهور من شن تحالف العدوان حربه على اليمن كامل سوابق الأحداث وتنكشف سريعا عن كل ما كان مخطط ومرتب لتنفيذه في اليمن وتحقيق المصالح والأهداف لعديد الدول المتعاونه والمتحالفه في الحرب, وبدخول العام السابع واليمنيين فى ظل العدوان: فإن هذه الأحداث ما كان لها ان تقوم الا بفعل قيام تحالف عدواني كبير تزعمته أمريكا وإسرائيل ليقوم بتنفيذه ادواتهم في المنطقة والمرتزقه والخونه والمنافقين من اوساط اليمنيين فعمدوا في اتخاذهم مختلف الأساليب والوسائل ووفروا كامل الإمكانيات لتحقيق الانتصار وبسرعة على الشعب اليمني, فكان للفشل وضوحه السريع وللهزيمه دليل كبير على تهاوي مخططاتهم وانكسارهم وجعلهم في متاهات وشرود للتفكير في العديد من الخيارات قد تساعدهم في تحقيق ما عجزوا عنه عسكريا وسياسيا وتعيد لهم بعض ماء الوجه الذي تم ضربه وصفعه بمختلف النجاحات والانتصارات والتطورات العسكرية التى انجزها الشعب اليمني وقوه الجيش واللجان الشعبية.

وبتغير المعالادت أصبحت هنالك الكثير من المناديات والمطالب للجلوس على طاولة المفاوضات وسرعان ما كان لوفد صنعاء شعوره بالمسؤولية لجعل السلام هو السبيل الأول والأخير ومنذ مفاوضات الكويت وعندما كان هنالك دعوات لوقف النار لاجل زراعة الثقة بين المتحاورين لكن تحالف العدوان سرعان ما خرج عن الالتزام وخلال ساعات عاود قصف اليمنيين وعلى هذا الحال استمرت المفاوضات لاشهر في الكويت ولم يتم الخروج باتفاق ومن جنيف واحد وجنيف اثنين والسويد وتوقيع اتفاقية ستوكهولم وهي مجرد توقيع لا تنفيذ لتزداد معاناة اليمنيين ومحاصرتهم بمختلف الأساليب والوسائل الخبيثة واحتجازهم لاشهر وبعضها لسنوات لناقلات المشتقات النفطية والغذائية والدوائيه في ميناء الحديدة وعدم السماح لها بالدخول مع انها تمتلك تصاريح الدخول من قبل الأمم المتحدة بعد تفتيشها.

فالمسارات والخيارات لليمنيين كانت بمثابة انجازات تصاعدت في مستوياتها فمن الانجاز العسكري وتحقيق الانتصارات والى امتلاك القرار وتقديم الرؤيا والمبادرات, فكانت لمبادرة الرئيس المشاط الشاملة لوضع الحلول صداها الشعبي والاقليمي لما شملت عليها من بنود وضعت السلام مطلب عادل وشامل ولتحقيق تطلعات اليمنيين أساس لحل النزاعات, لكن كان لتحالف العدوان السعودي الأمريكي موقفه المخزي ولانحياز الأمم المتحدة الدائم غيبت الحلول ووضعت الأشواك لعل في اطاله العدوان تحقيق أهداف, ولكن كان لإطاله الحرب والعدوان على اليمنيين كان يرافقه تقدمات وتحقيق للانتصارات واظهار العديد من المفاجآت التى لم تكن في حسابات العدوان صواريخ بالستيه بمختلف أنواعها وطائرات مسيرة متعددة الأحجام والأشكال, وكانت لاطاله الحرب إضافة لخسارات سابقه ومتواصله للعدوان واندثار لكل مساعيهم , ولكن عندما يكون لتقدمات الجيش واللجان وضعها المعتاد لتحرير واستكمال ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الاحتلال وبالاقتراب لتحرير مأرب ضاقت صدورهم وحاولوا إيجاد المبررات والاباطيل والمغالطات لمقاصد وأغراض إيقاف الجيش اليمني واللجان من تحرير مأرب, وبذلك ظهرت العديد من الأحداث المتصاعده دوليا لأغراض تعريض اليمنيين لمخاوف من قادم قرارات فكان لوضع انصارالله ضمن قائمة الإرهاب الامريكيه كوسيلة ضغط لتحقيق مصالح ولكن كان للتراجع الأمريكي عن تصنيف انصارالله جماعة إرهابية تعزير لموقف اليمنيين لحصاد الانتصارات السياسية وتخبط مستمر لتحالف العدوان جميعهم.

وعلى أساس ما أقوال أمريكا وعدم التماس ذلك عمليا على ارض الواقع اليمني لوضع حد لنهاية الحرب في اليمن, فكان لمحاولاتها بتقديم مبادرة لوضع حلول من شأنها تقود لإنهاء الحرب في اليمن لكن كان لها تنفيذ ما أرادت السعودية وبتقديم مبعوثها الى اليمن مبادره تم مناقشتها قبل عام وهي في أساسها سعودية هنا توضحت الصورة واكتمل المعني لمساعيهم المبيته لوضع الملف الإنساني كورقة ضغط لتحقيق ماعجزوا عنه عسكريا,وقبل احتفال اليمنيين باليوم الوطني بالصمود بأربعة أيام قامت السعودية بتقديم مبادرة واضعه من نفسها وسيط للحل متناسية انها أساس الحرب والاقتتال وهي من تقتل الأطفال والنساء وتدمر المساكن والمنشات وهدمت المقدرات واحتلت الجزر والمدن ومازالت مستمرة في قتلها واصراره على الحصار بل جاعلة من الملف الإنساني ابتزاز لتحقيق مصالح سياسية وعسكريه, ليكون لتغير النظرة مسالك وأبواب وهنا اجتمع ممثل الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن ومبعوث الإدارة الأمريكية لخلق مساع جديدة وما نقاشاتهم مع وفد صنعاء الوطني في سلطنه عمان الا ضمن مبادرات سابقه جديدة وما اوضحه رئيس الوفد الوطني المفاوض الاستاذ محمد عبدالسلام عن جديد المحادثات التى كان لإخراج المبادرة السعودية وعدم النقاش حولها ونقاش ما تم قبل عام ما سمي الإعلان المشترك الا ملامح لخطوات تنظر اليها قيادة صنعاء الا حلول شاملة عادلة تحقق السلام وترفع الحصار ووقف اطلاق النار وإبعاد الملف الإنساني كورقة ضغط على اليمنيين وهنا سيتحقق السلام ويتوفر الامان ويكون وقف دائم لاطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى