أحدث الأخبارشؤون امريكية

تحدثوا حتى نراكم

مجلة تحليلات العصر الدولية

كان لأوباما وهو رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم مع كل ما عليه من انشغالات واجتماعات ومواعيد وبرنامج يومي حافل على مدار الساعة
كان له حديث اذاعي اسبوعي
واطلالة صحفية شبه يومية
وخطابات مختلفة في مناسبات لا تنتهي
ضمن خطة متنوعة للتواصل مع الجمهور الداخلي كما الخارجي
يوجه الرسائل لجمهوره، يمهد لقرارات ادارته ويسوق لمشاريعه، يحشد الجمهور خلف خياراته ولا يترك فرصة لأصوات المعارضة لثنيه عن مضيه في خطواته بقوة وعزم.
لكن في المقابل ورغم أن ساحتنا تعج بالقادة وبالأسماء وبالمسميات الكبيرة للفصائل والأحزاب والحركات حتى لتحسب أنك في امبراطورية عظمى
إلا أننا نشهد غياب غير مبرر لهؤلاء المسؤولين والقادة عن مخاطبة جمهورهم اللهم الا في بعض المناسبات، وكأنهم يخجلون من مواجهة الجمهور.
في وقت شعبنا أمس ما يكون فيه لمن يرفع من معنوياته ويشعل الحماس في عزماته، ويوجهه لأفضل الطرق لتجاوز ما يواجه من تحديات وأزمات لا تكاد تنتهي
عجبا، ربما يقول البعض أن قادتنا لا يجدون مناسبة للحديث أو الخروج لتحشيد الشعب ومواجهة الجمهور
إلا أن الواقع يقول أنه لا يكاد يمر يوم دون سقوط شهيد، أو اقتحام وتدنيس للأقصى، أو تهويد ومصادرة أو هدم للبيوت، أو توغل واطلاق نار في البر أو البحر، او اسر لمناضل أو افراج عن مقاتل، او قرارات جديدة بالإغلاق والتضيق وتشديد حلقات الضغط والحصار على شعبنا في غزة أو الضفة والقدس.
ألا يكفي كل ما سبق وأكثر منه لمخاطبة الناس بشكل يومي، والقيام بما يمليه عليكم واجبكم ووجودكم في موقع القيادة
أما من يأبى الحديث مع الناس لعدم ايمانه به أو جدواه، فليدع أعماله تتحدث عنه
منذ اتفقت الاطراف الفلسطينية على الانتخابات ونحن نسمع عزفا على وتر الالغاء أو التأجيل
فاسمعونا صوتكم أيها القادة وأوضحوا الصورة للناس التي وضعت ثقتها فيكم، ولا تتركوهم عرضة للتكهنات والاشاعات.
اذا كنتم تنتظرون الاذن من الاحتلال، فأين خياراتكم واين ارادتكم واين خططكم!!
يا سادة فلسطين ما زالت محتلة، ألا يكفي ذلك سببا لعدم توقف حناجركم عن الصدح بالحق، والتنادي لساحات النضال والعمل، وتحشيد شعبنا وشعوب الأمة دون توقف، للانخراط العملي في جهد التحرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى