أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

تحرير الجنوب اليمني.. القشه التى قسمت ظهر الأمريكان!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

من الجنوب اليمني هذه المره توضحت الصورة مجددا واختلفت عن سابقتها وبالخصوص لد الأمريكان والبريطانيين والصهاينة لما كان لتغير واقعه السابق اختلافه الكبير بفعل قوه جهاديه ايمانيه قلبت السابق وأخرجته بواقع مفروض ابطاله الجيش اليمني واللجان الشعبية مؤكدين المواصله والاستمرار في تحرير كل الوطن من المحتلين , ليكون لمواصلة التحرير لكل مناطق الجنوب قشتها القاصمه لظهور الأمريكيين لما يمثل لهم الجنوب من محاور وجود توزعوا فيه منذ سنوات في مناطق وجزر عديدة وادخلوا فيها قواتهم واستخباراتهم وانشاوا العديد من القواعد العسكرية لهم ولاسرائيل فيها, فالجنوب اليمني والمغلوب على أمره طيله سبع سنوات بفعل أدوات الارتزاق وعملاء تحالف العدوان والخونة الذين كان لهم الدور الكبير في وضع اليمن كلها والجنوب حاليا في أوضاع اخرجته عن دئراته ومحيطه العربي والإسلامي وجعلته وكامل الشعب يعيشون في أوضاع مأساوية صعبه وفقر وغلاء وانعدام للأمن والاستقرار!! ولكن بعدما تحررت كامل مناطق شمال اليمن من أدوات العدوان وطردهم من كل شبر فيه اختلف الحال وأصبح لكل المناطق والمدن الواقعه تحت سيطرة حكومه صنعاء في وضع مختلف عن سابقه لهم القرار وامتلكوا السيادة وتوفر الأمن والأمان وحتى في ظل الحصار تماشت الأوضاع وصارت الأحوال في تصاعد وتقدم , وما ينقص إلا رفع الحصاد وفتح المطار وكل شيء سيتغير من حال الى حال أفضل!! وها هوالجنوب حاليا والذي امتدت ايادي العماله والارتزق بيعه للمحتلين وهم الذين وضعو الشعب الجنوبي تحت سيطرة وقرار وسيادة تحالف العدوان ليختلف واقع الفرض عن سابق سنواته السبع الماضية للعدوان, ويبرز وضع ومتغير جديد اوجدته قوه الجيش اليمني واللجان وإعلان التحرير المستمر للجنوب وفي منواله المتصاعد والغير متوقف والسريع, وفي خلال أيام أعلنها الجيش اليمني واللجان عن معركة كرامة خاضها بقتدار وتمكن وانتصار, كان لخلاصتها أيادي الأبطال المجاهدين المسنودين برجال القبائل الجنوبية التى تلاحمت مع ابناء الجيش واللجان لتحرير مدنها ومناطقها من مرتزقه العدوان ومن كل تواجد لعناصر الاحتلال السعودي الإماراتي الجاثم على صدور اليمنيين منذ ما يقارب السبعة أعوام, لتكون لمحطات النصر دليللها في رسم ايقونه الوحده والاصطفاف وعوده كل مظاهر الأمن والاستقرار المعدومه خلال أعوام, ليكون سكان مديرية بيحان وعسيلان ومرخه العليا في شبوة والتى كان لمديريه حريب استباقها في بث كل أنواع البهجة والسرور الذي قدمها سكانها بمجرد تحرير مديرتهم, ليعبر كل اهالى وسكان المديريات المحررة في مارب شبوه والبيضا الولاء لله وللقيادة الثورية والسياسية في صنعاء والعمل الجاد نحو ما يحقق كامل السعادة والأمان لكل الشعب اليمني.

وبفعل ما أنتجتها مؤخرا العمليات العسكرية الناجحة والتى يقودها الجيش اليمني واللجان الشعبية من متغيرات عسكت بموجبها إضافات تحقق لليمن واليمنيين فرض سلسلة من الشروط اذا ما كان لقوى تحالف العدوان تفعيل المفاوضات من جديد وأيضا تقود الى طريق استكمال تحرير ما تبقى من اراضي يمنيه ما زالت تحت سيطرة العدوان ومرتزقته ومن هذا المنطلق وغيره من المدلولات سيكون لمواصلة التحرير مسلك ومسار وحيد أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الخوثي, وبحسب الوقائع المعتادة والمفروضه بشكل كبير والمتوسعه في الاضافه والفرض والتأكيد والمتسارعه في إكتمال معالمها النهائية :والتى أكدتها مختلف العمليات العسكرية التى قام بها الجيش اليمني واللجان الشعبية لاستعادة ما تبقى من اراضي ما زالت تحت سيطرة قوى تحالف العدوان وبالخصوص في بعض مناطق الجنوب اليمني وما ان كان لاستعادة مناطق واسعة شاسعة وتحرير مديريات بأكملها وبسرعة كمديريات بيحان شبوة وعسيلان ومرخه العليا وحريب مأرب واتمام الضغط الكلي على محافظه مأرب من كل محاورها باتجاه إعلان تحريرها النهائي من أيادي المرتزقة وقوى العدوان, وما أضافته عمليه فجر الحرية من انتصار نوعي كبير تمثل باستعادة محافظه البيضاء بالكامل وطرد المرتزقة والجماعات الإرهابية المتحالفة معها من مديريات الصومعه ومسور وغيرها لتمثل ضربه عسكرية مؤلمه لتحالف العدوان وفي طليعتهم الأمريكان وهذا ما شكل عامل ضغط خانق ضاقت على إثرها السبل بتحالف العدوان ليشتد عليهم الخناق ويهربوا من المناطق المحررة الى أماكن أخرى ما زالت لهم وأصبحوا متقوقعين في زوايا محصورة, ليتسارع مجددا الأمريكان وبصورة واضحة لمحاولات إنقاذ متكررة ومعده لذلك كل السيناريوهات من اجل إيجاد ما يمكنهم من تلافي وضعهم المنكسر والمهزوم في مناطق ومحافظات الجنوب اليمني, وهذا ما جعل الأمريكان يسارعون في عقد محادثات سريه وتواصلات مع أكثر من جانب للذهاب بعيدا في رسمها كحل يوخر تهاوى مناطق الجنوب سريعا وهذا ما عكر مزاج الأمريكيين وكسر ظهرهم لتهاوى كل المناطق التى كانت تحت سيطرة ادواتهم ومرتزقتهم وتحريرها بايادي الجيش اليمني واللجان الشعبية , كل هذا جاء من الأمريكان بسبب شعورهم بالخطر الكبير من نهاية وجودهم في اليمن , ومن هنا وعلى إيقاع الانتصارات المتواليه التى يقوم بها الجيش اليمني واللجان وتحريرهم لمختلف المناطق القابعة تحت سيطرة العدوان فرضهم للقوة خيار لاسترجاع وتحرير المناطق اليمنيه مع غياب كل حلول إحلال السلام التى ياما جعلتها أمريكا شعار كلامي وبديل لتجنب التهاوى من الانهيار الكامل للعدوان الذي بدات ملامح نهايته ظهرت وبشكل كبير مؤخرا , فالاسراع الأمريكي ظهر هذه المره ومخاوف شديدة من تحرير كامل الجنوب الذي أصبح كل مداخله البحريه والموانئ تحت إشراف وسيطره صهيونية فالتحرير الكامل للجنوب بمثابة القشه التى قصمت الظهر الأمريكي وأخرجته من حسابات الهيمنة والنفوذ الكبير في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي على وجه التحديد من وجهة اليمن وجنوبها, وها هم وعبر الممثل الأمنى الأمريكي يرحل الى السعوديه محاولا فيها أعاده رسم أمل جديد لقادم مفاوضات مع وفد صنعاء قد تعيد لهم بصيص أمل لإيقاف تقدمات الجيش اليمني نحو عاصمة محافظه شبوه عتق وإعلان نهائي لاتمام تحرير مأرب.

وما كان لما يسمى وزير خارجيه شرعيه فنادق الرياض احمد عوض بن مبارك وكلمته الذي ألقاهاخلال انعقاد الدروة السادسة والسبعين لمؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الامريكيه ان يتحدث لما أظهرت خزيها الوضيع جراء مطالبته الأمم المتحدة ودول العالم العمل على إيقاف التقدمات العسكرية التى يقوم بها ما اسماهم بالحويثين طالبا في الوقت نفسه الإسراع والاستعجال لوضع حد لكل ما حققها الحوثيين من انتصارات كانت لهم فيها استعاده مدن ومديريات في الجنوب اليمني , هذا الوصف الهزيل والذي كان من قبل خادم لمصالح الأمريكان والذي تناسى ما يعيشه اهل اليمن الجنوبي القابعين تحت سيطرة العدوان ومرتزقته من أوضاع ماساويه حاده وخروج لمظاهرات شعبيه عارمه مطالبه برحيل الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهم , ليجعله هذا النسيان والتهرب من الواقع الجنوبي الصحيح والذي اظهر قبوله الواضح والصريح لمساعدة الجيش اليمني واللجان الشعبيه لتحريره من العدوان وأدواتهم المرتزقة!!لتكون للحاضنه الجنوبية اسنادها للنجاح الذي حققه الجيش اليمني واللجان في عملياته العسكرية الأخيرة في تحرير مديريات بيحان وعسيلان ومرخه العليا ,وهي الان على بعد كيلومترات لدخول عاصمة محافظه شبوه عتق.

فلا كانت لكل الافتعالات التى افتعلها تحالف العدوان ولا لكل محاولاته وتحايلاته تحقيقها النجاح سواء سياسيا او عسكريا فلا قرار الأدراج لانصار الله قائمه الإرهاب الامريكيه ولا قائمه الأمم المتحدة لمرتكبي جرائم حققت الضغوط واستفادوا منها كورقة استثمار لتحقيق انتصار بديل لخسارتهم العسكرية, ولا بالمقايضه الإنسانية والتلاعب بحقوق الانسان حققوا ورقة ضغط قد يستفيدوا لتعويض خسارتهم في جميع جبهات القتال, وانه مع كل الاستبدال والاستقدام والتغير للمعبوثين الأمميين فائده او انجاز قد يتحقق من ورائه انتصار فلا ميلان وانحياز المبعوثين السابقين لتحالف العدوان حقق لهم الآمال لأسباب انكسارهم وهزيمتهم عسكريا!! فكان لاستبدال المبعوث الاممي مارتن غريفيث بمعبوث اممي جديد هانس غروند بيرغ وهو رابع مبعوث اممي يأتي الى اليمن خلال سبعة أعوام شكله الهادف الى مواصلة المساعي السرية والأخرى المكشوفة لمحاولة إيقاف تقدمات الجيش اليمني واللجان المتصاعده خلال هذه الأسابيع والتى أعطت الثمار السريعة في تحقيق الانتصارات العظيمة خلال أيام وبفترة وجيرة أشعلت النيران في قلوب الأمريكان لتخلق لهم شرود كبير وتيهان وبعثره في اتخاذ المواقف ولخبطه في إيجاد الحلول فهم وبصورة سريعة وخاطفة وبعد الكثير من المحادثات السريه كان لهم إرسال مسؤول الشؤون الأمنية وممثل الرئيس بايدن الى الرياض للالتقاء مع ولى عهد مملكه بني سعود محمد بن سلمان وأخيه خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي للعمل على بلورة موقف قد يكون له حل يقود الى اخراجهم من معضلة اليمن الكبيرة والتى تزايدت وباستمرار كل طال عمر تحالف العدوان بنتائج جعلت للجيش اليمني واللجان تحقيق تقدمات وتحرير اراضي ومدن كبيرة وامتداد وتوسع في السيطرة على مساحات من مناطق كانت للعدوان ومرتزقته تمركز وسيطرة, وها هي تتساقط من تحت أيديهم ويتم تحريرها من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وما المحاولات الامريكيه هذه المره والتى سيكون لشريكه السعوديه في العدوان على اليمن الإمارات محطة لممثل الرئيس الأمريكي للشؤون الأمنيه لوضع أليه للحلول قد يكون لها تأثيرها على سير المفاوضات من اجل أنقاض ما يمكن انقاضه من كرامة وجه اذا ما عاد لها قليل من وجود, او سمعه قد تكون للمغالطات الاعلامية الهائلة المملوكة لهم إخراجها على كيفيه تحسن صورتهم, ولا حل الا بقبول شروط صنعاء وانه كلما تماطلت وتأخرت الحلول كلما كانت للقوه العسكرية لد الجيش اليمني واللجان الشعبية نصيبها في ارتفاع فرصه الحل النهائي وفرضه بقوة السلاح, وها هم يثبتوا يوما بعد يوم وشهر بعد شهر أحقية القوة والسلاح في فرضها للحقيقة الوحيدة وهو ما تم أخذه وتم نهبه واحتلاله لا يعود الا باستعادته وطرد كل غازي ومحتل وجبان ومرتزق وخائن لوطنه ولعروبيته ودينه الإسلام.

والله اكبر وما النصر الا من عند الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى