أحدث الأخبارشؤون امريكية

ترامب والأيام الأخيرة هل مَن ينتزع الصاعق؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

♦️ هيَ الأيام الأخيرة للرجل المتمرد على الدنيا بما فيها؟ دونالد ترامب عدَّاد الأيام الأخيرة في ولايته بتناقص، وساعات الحسم بإتخاذ القرارات الصعبة أصبحت أقل من عدد أصابع اليد العشرَة،
[ غداً هوَ يومٌ آخر تختلف فيه المواقف وسيجبر الجميع الوقوف أمام الخيارات الصعبة أميركياً،
[ الكونغرس سيلتئم في جلسة عامة بحضور الحزبين الحاكمين للمصادقة على إنتخاب الرئيس المنتخب جو بايدن إذا لَم يصدُر اليوم قراراً من محكمة العدل العليا يُبطل نتائج الإنتخابات الأخيرة،
[ المعلومات الواردة من واشنطن تؤكد بأن المحكمة العليا لن توافق على طلب ترامب إبطال نتائج الإنتخابات وبذلك يصبح الكونغرس أمام خيار توقيع تثبيت النتائج رسمياً وإعلان جو بايدن رئيساً للبلاد لأربع سنوات قادمة.
♦️ ترامب يرفض أي قرار سيصدر عن الكونغرس وأوعزَ إلى إثني عشر عضو فيه طلبوا إبطال نتائج الإنتخابات وفي حال عدم الإستجابة لهم يصبح أمام دونالد ترامب خيارين.
[ الأوَل : هوَ توجيه ضربات صاروخية كثيفة للمواقع النووية الإيرانية ومراكز تطوير وتصنيع الصواريخ بحجة عدم إلتزام إيران بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية و فع درجة التخصيب الى 20٪،
[ الأمر الآخر هوَ رفض الجمهورية الإسلامية القاطع مناقشة موضوع قدراتها الصاروخية ومداياتها،
[ والضربة الثالثة ستكون لحقول النفط والغاز بحجة عدم الإلتزام بالعقوبات المفروضة على طهران وتحديها القرارات الأميركية من خلال إرسال ناقلات نفط عملاقة محملة بالبنزين والمواد الأولية الى فنزويلا.
[ هذا الأمر سيستدرج رداً إيرانياً سريعاً على القواعد الأميركية في منطقة الخليج وأفغانستان وأذربيجان وإسرائيل سيرفع درجة حرارة الصفيح الى حالة حرب شاملة بين محور المقاومة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحلفائهم في المنطقة مما يسمح له بموجب الدستور الأميركي البقاء في البيت الأبيض لأربع سنوات أُخرَىَ من دون أن يعترض عليه أحد في الداخل الأميركي،
[ إيران بدورها إستشعرت الخطر المُحدِق بها فأتخذت إجراءآت وقائية كبيرة برفعها حالة الإستنفار والجهوزية الى أعلى مستوياتها منذ تأسيس الجمهورية وبدأت اليوم بمناورات جوية يشترك فيها الآلاف من الطائرات المسيَّرَة تعتبر أقوى رسالة تبعث بها الى الولايات المتحدة قُبَيل الإنفجار المتوقَع خلال الأيام القادمة.

♦️ السيناريوهات المتوقعة هي كالتالي :
[ أن تطلق الغواصات والمدمرات المتمركزة على بُعد مئات الكيلومترات صواريخها بإتجاه مراكز نووية حساسة تجبر الدفاعات الجوية الإيرانية التصدي لها وربما تكون مكثفة قد تفرِغ المنصات بشكل شبه تام لتقوم بعدها الطائرات الحربية الأميركية بطلعات جوية تنطلق من قواعدها البريَة في منطقة الخليج وفي قاعدة إنجرليك التركية ومن حاملات الطائرات بإتجاه العمق الإيراني من جبهات عدَّة أهمها كردستان العراق وقاعدة العيديد والبحرين وأزربيجان،ومن المتوقَع أن تشارك مقاتلات F35 الإسرائيلية بالهجوم.
[ واشنطن في حال قررت تنفيذ الهجمات لا خيار أمامها إلَّا تبليغ الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ما يعني أن الخبر اليقين وساعة الصفر سيكونان في حوزة طهران سلفاً مما يعطيها فرصة لتهيئ نفسها للتصدي وإمتصاص الضربَة، ولكن كيف سيكون الرَد؟

♦️ الرد الإيراني كما هوَ متوقَع سيكون كالتالي :
[ لَدَى الجمهوريَة الإسلامية ما يزيد عن خمسَة عشرة الف منصة صاروخية بعيدة المدىَ مُجهزَة ومُصَفَرَة على أهداف أميركية وإسرائيلية في المنطقة وداخل الكيان،ودول المنطقة التي تنطلق منها الهجمات ضد إيران مما يعني أن صحراء بني قريضَة ستعود الى أصالتها جغرافياً؟وتحتاج الى ثلاثين دقيقة للعودة الى العمل مجدداً بعد تفريغ حمولتها الأولى.
[ الرَد الأولي سيكون مزدوجاً بإتجاهين أحدهما سيستهدف القواعد الجوية الأميركية في دول الخليج وحاملات الطائرات والمدمرات في عرض البحر،
وسيكون للزوارق الإيرانية السريعة دور بارز في معركة البحر في حال كانت القطع البحرية الأميركية على مسافه اقل من ٧٠٠ كلم وفي حال ابتعدوا أكثر فإن سلاح الجو المُسيَر سيلعب دوراً بارزاً في الهجوم والانقضاض على حاملات الطائرات بموجات كبيرة قد تعطل القدرات الدفاعية عليها وحولها وتشلها بشكل شبه تام وتدمرها وتغرقها او تخرجها من ارض المعركة.
[ والثاني ستكون وجهته فلسطين المحتلة حيث من المتوقع أن تطلق الوحدات الصاروخية الإيرانية موجات كبيرة العدد، عالية الدقة والتصويب بإتجاه المفاعلات النووية الإسرائيلية ومراكز الأبحاث والدراسات والمطارات العسكرية ومطار بن غوريون وميناء حيفا ووزارة الدفاع والاستخبارات ومحطات الارسال والتجسس وخزانات الوقود. ومحطات توليد الطاقة بمعدل 500 صاروخ بكل موجَة، وتستمر لأيام طويلة تترافق مع هجوم صاروخي يمني بإتجاه السعودية والإمارات والبحرين وتل أبيب،
[ الحشد الشعبي العراقي وفصائل المقاومَة الإسلامية بدورها ستتعامل مع الهجمات الأميركية كعمل عدائي وستقصف القواعد الأميركية داخل العراق والكويت القريبة منها بالصواريخ مع إحتمال الإقتراب براً منها في حال تطورت الأمور أكثر.
[ سوريا ولبنان سيكون دورهم أساسي في الحرب حيث سيشن حزب الله من داخل لبنان وسوريا هجمات صاروخية كثيفة ومدمرَة على الكيان الصهيوني لن تستثني ميناء حيفا ومواقع أخرى حساسة موضوعه على خارطة بنك أهداف المقاومة.
[ في حال أعلنت الولايات المتحدة إنتهاء العملية من جانبها فأن إستمرار الرد الإيراني سيكون بحجم الأضرار التي خلفتها العمليات الأميركية ضد مواقعه إذا كانت طفيفة ولم تؤثر على البرنامج النووي والصاروخي أعتقد أن القيادة الإيرانية ستعلن من جانبها وقف العمليات أما في حال كان التدمير كبيراً ويحتاج الى سنوات فأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر في المعركة وإغلاق مضيق هرمز وباب المندب، وقد تضطر لإجتياح منطقة الخليج العبري براً بعد محاصرته؟ لو كلف ذلك حرباً عالمية ثالثة،
[ هذه السيناريوهات الخطيرة المتوقعة قد تدفع بروسيا الإتحادية والصين وبعض الدول الأوروبية الى التدخل سريعاً لمنع حصول ذلك ولجم التدهور الحاصل لأن قوة إيران السياسية والعسكرية الكبيرة بحكم جغرافيتها المتلاصقة مع الأراضي الروسية تعتبرها روسيا خط الدفاع الأول عنها من ناحية الغرب لن تسمح بهزيمتها كما لَن تسمح بإنتصارها على الولايات المتحدة؟
♦️ الحرب إن وقعت ستغير جغرافيا سياسية واسعه في المنطقة لأن الخليج برُمَّتِه سيكون محاصراً بما عليه من قوات أجنبية بسبب إغلاق الجمهورية الإسلامية للمضائق ولن تنجو من هذا التغيير إلا الدوَل التي تموضعت على الحياد كسلطنة عمان والكويت او التي إحتمَت بتركيا كقطر.
وسيكون لأذربيجان وكردستان العراق حصة الأسد الفارسي اذا سمحتآ لإسرائيل وأمريكا بإستخدام أراضيهما ضد ايران، حيث لن تبقى عائلة البرازاني والهام علييف على شرفة قصر الحكم فيها.
🔖 هيَ أخبارَ نتداولها لنتنوَر حول ما سيحصل ولن يطول الأمر حتى تنكشف الحقيقة.
[ مع كل هذه التوقعات قد يخرج الى الواقع أمراً يفرض وبالقوة على ترامب التراجع ويردع اندفاعة نتانياهو نحو الحرب وقد لا يحصل كل ما كنا نتوقعه بإذن الله لكن غيوم التوتر المتلبدة في سماء المنطقة تشير الى هطول غزير للصواريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى