شؤون امريكية

ترامب وفيروس كورونا ..!!

مجلة تحليلات العصر

بقلم: عفاف محمد

الإدارة الأمريكية بلا شك تعي خطورة تفشي فيروس كورونا في معظم الولايات وتعمل جاهدة لمحاربته حتى انها استنجدت بالصين كونها قد تعدت مرحلة الكفاح الأولى بنجاح ..
وكذلك وصلت لهم سفينة للصليب الأحمر محملة بمسلتزمات طبية هامة تساعدهم على تجاوز مرحلة الخطر لتفشي هذا الفيروس اللعين ..

كانت الصين وروسيا قد أكدتا في وقت مضى ان الفيروس هذا ما هو إلا صناعة أمريكية وانه بعد تطويره من قبلهم قد خرج عن سيطرتهم واصبحوا يئنون منه ..
وأما ترامب الرئيس الأمريكب فقد تعامل مع هذا الفيروس بإستخفاف كبير وتحدث في هذا المجال عن إمكانية تطهير الكمامات وإعادة استعمالها؟؟ا!!
وهذا يخالف كل المعايير الطبية.

ولم يتطرق للنقص الحاد الذي بعانيه النظام الصحي من أجهزة التنفس الطبية والكمامات والألبسة الواقية الخاصة بالفيروسات.

وقد تبين عجز إدارته من خلال إستئجار ثلاجات ضخمة يتم وضعها خلف المستشفيات لتكديس الجثث ..
ولا زال ترامب المستهتر يصرح بكذا كذبة حول القيروس. وذلك يؤكد ندى استخفافه بشعبه. كما ان قراراته أكدت عنصريته وعدم إنسانيته وذلك من خلال منع دخول كافة الجنسيات الأوروبية إلى أمريكا ما عدا الجنسية البريطانية بالرغم َن إنتشار الفيروس فيها !!
وكذلك ضغط ترامب على البنك الدولي لحرمان فنزويلا وإيران من الحصول على قروض لمواجهة فيروس كورونا بالشكل المطلوب.

وقد وصل عدد المصابين في امريكا حوالي 164000مع كتابة هذه الأسطر ولا زال العدد في تزايد دراماتيكي. بينما ترامب وإدارته عاجزين كليأ عن فعل أي شيء للشعب عدا إصدار قرارات غير منطقيه وغير مجدية. وكذلك يكثر من الكذب حيال ما يخص القضاء على هذا الوباء ..

وقد أكدت مصادر ان امريكا في عهد ترامب تعاني من عجز تجاري ويعد عهده هو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة من ناحية التجارة وقد أسرف سنة 2016 بوعوده ايام الانتخابات وقوله بأنه سيستعيد عظمة الولايات المتحدة وتعهد بإستيعاب الوظائف التي ضاعت بسبب العولمة المنفلتة وفي حقيقة الأمر لم تكن إلا شعوذات ملتهبة ..
حيث وقد قامت الصحافة الأمريكية بنشر مقال بعنوان سقوط أمريكا وفيه قال الرئيس السابق جيمي كارتر لدونالد ترامب خلال لقائهم الأخير في البيت الأبيض بالخطر المحدق بأمريكا نتيجة سياسته .

وهنا يتضح أن سياسته تشوبها التقصير، الأنانية، العنصرية والإستخفاف بالشعب والمؤسسات. فالأنا محور قراراتخ الخرقاد والخطيرة.

وفي المقابل وفي خطوة لافتة قدمت إيران مساعدات عاجلة للشعب الأمريكي عبر السفارة السويسرية في طهران عبارة عن وحدة لإختبار إصابة الشخص بالكورونا والنتيجة خلال ثلاث ساعات.
وبالرغم من فرض العقوبات الإقتصادية علي الصين والتحدث بلغة عنصرية عن الفيروس فإنها قدمت مساعدات هائلة للشعب الأمريكي.
فهل يتخلى ترامب عن غطرسته ويتعلم مكارم الأخلاق من إيران والصين في المواقف الإنسانية؟؟؟!!!

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون أيضاً المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية :

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى