أحدث الأخبارايرانشؤون امريكية

ترقب للموقف الأميركي وطهران توضّح رؤيتها لأي اتفاق نووي محتمل

العصر-ترقب للموقف الأميركي وطهران توضّح رؤيتها لأي اتفاق نووي محتمل
إيران: المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات الجيدة
نفت واشنطن أمس تقارير تحدثت عن قبولها تقديم تنازلات جديدة لإيران من أجل العودة للاتفاق النووي، في حين أعلنت طهران موقفها من شرط حذف اسم الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأميركية خلال المفاوضات.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه «إذا كانت إيران مستعدة للامتثال لاتفاق 2015، فنحن مستعدون لفعل الشيء ذاته».

وأضاف المسؤول «تلقينا ردّ إيران على المقترح النهائي من الاتحاد الأوروبي ونقوم بدراسته، ونحن على تواصل منتظم مع الاتحاد الأوروبي ومحادثاتنا معه خاصة».

وكانت شبكة «سي إن إن» (CNN) نقلت عن مسؤول أميركي أن التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي أقرب الآن مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن النتيجة ما زالت غير مؤكدة لوجود بعض نقاط الخلاف، على حدّ تعبيره.



وأكد المسؤول الأميركي أن إيران تطالب بتعويضات إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مرة أخرى.

4 مراحل
وفي آخر تطورات ملف إحياء الاتفاق النووي، كشفت صحف غربية أن المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي يتضمن 4 مراحل، وفترتين زمنيتين تستغرق كل منهما 60 يوما.

كما يتضمن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران تدريجيا والإفراج عن جزء من أموالها المجمدة والسماح لها بتصدير النفط مقابل تراجعها عن خطوات التخصيب.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف قد أعرب عن أمله في أن يتم الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي قبل الأول من أيلول المقبل.

وأضاف أوليانوف أن لديه انطباعات بأن واشنطن تريد حل مسائل عالقة أخرى لا علاقة لها بالاتفاق النووي.

قوائم الإرهاب
وفي شأن متصل، قال محمد مرندي مستشار الفريق الإيراني المفاوض في فيينا إن حذف اسم الحرس الثوري لم يكن شرطا لأي اتفاق، وإن طهران ستبقي القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط ضمن قائمتها للإرهاب.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن طهران حرصت في المفاوضات هذه المرة على ألا تكون هناك ثغرات يستغلها الجانب الأميركي لمصلحته، وأن يُطبّق الاتفاق المحتمل تطبيقا كاملا.

العلاقات السعودية الايرانية
على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، أنّ المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد.

وقال عموئي، في تصريحات لوكالة «مهر» الإيرانية، أمس السبت: «وصلت المحادثات مع السعودية إلى إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد».



وأمل عموئي «إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين قريباً، إذ من شأن ذلك أن يكون مقدمة لإحياء العلاقات السياسية».

وقال المتحدث الإيراني «مع أنّ إيران قد تنتقد مواقف السعودية في القضايا الإقليمية والدولية، إلا أن هذا لا ينفي وجود علاقة ثنائية لمتابعة القضايا وتبادل الآراء في مختلف القضايا». وأوضح عموئي أنّ «بناء العلاقات الثنائية وتقويتها وتنشيطها مسألة مهمة تتطلّب العمل والوقت، ولا ينبغي أن نتوقع تحقيق هذه الأهداف على الفور، ولكن في جميع القضايا، ينصب تركيزنا الأساسي في الحفاظ على المصالح الوطنية وتأمينها».

وأعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، منذ أيام، عن توقّع بلاده أن تستأنف السعودية علاقاتها بإيران بناءً على المصالح المشتركة وما جرى التوصل إليه من اتفاقيات خلال المفاوضات بين البلدين، وأشاد بهذا الصدد بإرسال الكويت سفيراً إلى طهران.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أكد في وقتٍ سابق أنّ بلاده تبلغت موافقة السعودية على انتقال الحوار بينهما، إلى مستوى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام، أي «من المستوى الأمني إلى السياسي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى