أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

تركي آل الشيخ لم يصل بمستوى الانحلال في السعودية إلى ما يُرضي ابن سلمان ويعلن عن مفاجأة

مجلة تحليلات العصر / المصدر: متابعات

يبدو أن رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، العائد من رحلة علاج طويلة بالخارج غير مقتنع بمستوى الانحلال الذي أحدثه في المملكة أو أن هذا المستوى لا يُرضي ابن سلمان صاحب رؤية الانفتاح، فخرج يطلب من السعوديين مساعدته في إيجاد أفكار جديدة للترفيه.
وفي هذا السياق أطلق تركي آل الشيخ المستشار المقرب من ابن سلمان، مبادرة جديدة تحت مسمى “أفكار للترفيه”.
ووجه آل الشيخ في مقطع مصور له دعوة للسعوديين والمقيمين على أرض المملكة لتقديم ما لديهم من مبادرات تدخل ضمن نطاق نشاط الهيئة.

وقال المستشار بالديوان الملكي في المقطع مخاطباً كل سعودي وسعودية ومقيم أن يتقدم بمبادرة على هيئة مقطع فيديو مدته 3 دقائق، لافتا إلى أن الهيئة سوف تتبنى أفضل 20 مبادرة منها، وسوف تقدم جوائز لهم.
وأشار رئيس هيئة الترفيه إلى أن الأولوية في هذا المجال للسعوديين والسعوديات.
من جانبها أعلنت هيئة الترفيه في المملكة أنها سوف تستقبل الأفكار المشاركة في المبادرة عبر البريد الإلكتروني “idea@gea.gov.sa”.
وجاء عام 2017 لكي يكون فارقًا بتاريخ المملكة، فمنذ تولية “ابن سلمان” لولاية العهد، وهو يسعى جاهداً لإحداث تغريب كامل يعصف بالقيم السعودية الراسخة، والتي كان من أهم أعمدة رسوخها أسرة “آل الشيخ”.
وكان أهم العقبات التي ستواجه “ابن سلمان” هي تلك الأسرة والعلماء الذين سيقفون أمام هذا التغريب المتعمد، لهذا لجأ “ابن سلمان” لأحد أفراد الأسرة لكي يقود هذا التغريب، حتى تكون حدة النقد أقل من داخل الأسرة لتلك الفعاليات؛ باعتبار أن المسئول عنها واحد منهم، وكذلك لأن “تركي” سوف يكون أدرى شخص بالتعامل مع أسرته وأفرادها الذين يرفض كثير منهم تلك الخطة التغريبية.
لذا جاء اعتماد “ابن سلمان” على تركي آل الشيخ، وهو من أحفاد الإمام محمد بن عبد الوهاب، لكنه يختلف بشكل كلي عن توجه عائلته الديني، حتى أن اسم “آل الشيخ” أضحى يتردد مع كل حفل، أو فاصل بين الأغاني.
ولم يتوقف الحد عند تلويث اسم “آل الشيخ” ورمزيته، بل عُمِد إلى منطقة “الدرعية” مركز دعوته التي كانت ترادف كلمة الوهابية، وتحمل مدلولاتها فأقاموا فيها حفلات الغناء، حتى أصبح اسم المنطقة مقترناً بسباق الفورمولا، وما تبعه من فعاليات غنائية ورقص، بعدما كانت مقترنة بالمقبور محمد بن عبد الوهاب ودعوته!
مقابل ذلك أغدق “ابن سلمان” على “تركي” الأموال يفعل بها ما يشاء: يشترى نوادي رياضية في مصر وإسبانيا، ويعبث بأموال الشعب السعودي بلا رابط أو حسيب، ويتفنن في الفعاليات التي تهدم كل ما هو أصيل داخل المجتمع السعودي وسط دعم كامل وبلا حد من “ابن سلمان” والمؤسسات الرسمية للدولة.
بل وصل الحد إلى اعتقال كل من يجرؤ على انتقاد الفتى المدلل لـ”ابن سلمان”، حتى ولو كان شيخ قبيلة عتيبة إحدى أكبر القبائل بالمملكة، وحتى الفنانين والشعراء لم يسلموا طالما فكرت ألسنتهم أن تهجو المستشار الوهمي أو تقترب من فعالياته الصاخبة.
ووصل الأمر لأن يكون “تركي آل الشيخ” هو من يأمر وينهي ويصدر أوامر الاعتقال بنفسه، ويتصرف في الأموال كيف يشاء، ويدخل للمجتمع السعودي ما يشاء دون رقيب أو رابط عليه سوى “ابن سلمان” الذي يبدو أنه سعيد من تصرفات تلميذه النجيب.
وأصبح الترفيه في عهد “ابن سلمان”، وتلميذه النجيب “آل الشيخ” فرضًا على كل سعودي، لا يستطيع الفكاك منه وإلا اتهم بالرجعية وهدد بالاعتقال، ورغم كل تلك المحاولات ظل هناك انتقاد واضح وصريح لتصرفات “آل الشيخ” العبثية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى