أحدث الأخبارالعراق

تشرين بين الشخص والمبدأ

ما هي أهداف تشرين التي احتجت لأجلها 2019، وضد من خرجت، وما هو مسارها السلطوي، وهل لديها مبادئ أم هل أنها حبيسة الشخوص، وما هي مخرجاتها النهائية؟

1- كانت أهداف تشرين معلنة، فهي ضد شخص رئيس الوزراء العراقي الشيعي د. عادل عبد المهدي، ولم تقترب من الحلبوسي السني (الإماراتي)، ولا من د. برهم صالح رئيس الجمهورية الكردي.

2- كانت من أهداف تشرين ضرب المقدسات كلها، وسحق القيم الشيعية، وكسر الأعراف والتقاليد والقيم الإنسانية ومعانيها السامية مثل الأسرة، وتمزيق صور الشهداء، والاستهزاء بالشعائر الحسينية (وين الملايين كولها چذب تلطم عالحسين)… وغيرها.

3- وقفت تشرين مع أميركا ضد الاتفاق مع الصين لإعمار العراق، ووقفت كذلك ضد التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية لإصلاح القطاع الكهربائي، وبناء الشبكة الكهربائية.

4- بعد صعود الكاظمي، صعدت معه تشرين إلى مفاصل السلطة التنفيذية، بمجموعة مستشارين.

5- تبخَّرت مطالبات تشرين بدماء الشهداء، واختفت الأرقام من على شاشات التواصل الاجتماعي؛ لا (700) شهيد، ولا (500) شهيد، ولا حتى شهيدًا واحدًا!

6- رشحت تشرين في انتخابات مجلس النواب، بعد أن صدعت رؤوسنا؛ أنها لن ترشح، ولن تشارك في السلطة، فهي صوت الشعب!

7- فازت تشرين، بحملة تزوير منظمة في الانتخابات بعدد مقاعد أكثر من استحقاقها الفعلي بنسبة (95%)، وسارعت للتحالف مع: (الكتلة الصدرية التي سحلت تشرين بالأمس)، (الحلبوسي المجرب الفاسد)، (بارزاني الذي هو حبيب د. عادل عبد المهدي الذي أسقطته تشرين نفسها، وناهب ثروات العراق نفطًا ومنافذ)!



8- بدأت تشرين فورًا الدفاع عن (حقوق عائلة بارزاني) في شمالي العراق؛ فإذا بها بارزانية أكثر من بارزاني نفسه! وتركت ذي قار وميسان والبصرة وواسط… ؛ بمنافذ حدودية مغلقة، وقرًى خاوية، وشوارع منسية، وميناء الفاو الكبير نهبًا (يتقاسمه اللئامُ الرُّضَّعُ)!

9- الذي يزعج عقولنا أننا نسمع ونقرأ من بعض أتباع تشرين، أنَّ هذا النائب وتلك النائبة لا يمثلون حركة تشرين والتظاهرات!
ولا ندري لماذا يدعون هذا المدعى!
نقول لهم: بل يمثلون تشرين (وأنفُكَ مرغمُ)! هذا ما أنتجته تشرين، وهذا لُبُّها وقشرها وأساسها وحقيقتها، وليس من داعٍ للكذب!

10- تشرين ليست لديها مبادئ، فهي حركة الأشخاص، وكل ما يفعله أشخاصها فهو يمثلها، وهي حركة طارئة، ولم تستطع تسويق مبادئها تسويقًا علميًا ملموسًا، ولم يفهم العراقيون من مبادئها غير اعتراضها على المقدسات والقيم الأصيلة، وعلى رئيس الوزراء الشيعي! أما مخرجاتها النهائية فهي (نيل السلطة لخدمة بارزاني)!

https://t.me/Writing_Analysis

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى