أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

تصريح لوكالة مهر للأنباء الإيرانية حول دور اللواء الشهيد قاسم سليماني في إيجاد التغييرات الجيوسياسية في المنطقة

مجلة تحليلات العصر - المحامي عبدالوهاب الخيل

رأی مسئول یمني بأن اللواء الشهيد قاسم سليماني كان يشكل عائق أمام تنفيذ صفقة القرن وأحبط المؤامرات الصهيوأمريكية ضد المنطقة.

وكالة مهر للأنباء – فاطمة صالحي: صرح مدير عام الشئون القانونية بوزارة التربية والتعليم اليمنية المحامي عبدالوهاب الخيل ردا علی سؤال حول دور اللواء الشهيد قاسم سليماني في احباط المؤامرات الصهيوأمريكية ضد دول المنطقة بأنه كانت أمريكا تستشعر أهمية دور الشهيد قاسم سليماني الذي يقف عائق أمام تنفيذ ما سمي بـ “صفقة القرن و صفقة ترامب ” وكانت تحسب الف حساب لردة فعل شعوب محور المقاومة ومنها المقاومة بفلسطين المتأثرة بالشهيد سليماني وله حضور فاعل في كل محاورها ، في حال أقدمت هي وعملائها على المساس بالقضية الفلسطينية ، وإعلان التماهي والتطبيع مع الكيان الصهيوني ، وقد حاولت أمريكا اغتيال الحاج قاسم سليماني عدة مرات على أيدي عملائها وعندما فشلت قررت أن تعتمد على نفسها باغتياله بأمر من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب في 3 يناير 2020م بغارة جوية غادرة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في العراق.

“إن كان الشهيد قاسم سليماني قد أستشهد فقد نال ما تمناه ، الاستشهاد في سبيل الله ، وما لم تكن تعمل أمريكا له حساب هو أن كل أحرار محور المقاومة يحملون روحية الشهيد سليماني وكل الشهداء”

وأضاف بأنه بعد اغتياله ظنت أمريكا أنها قد قتلت روح المقاومة لتدفع بعملائها في المنطقة لإعلان التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني في خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة المصيرية، لتنقسم المنطقة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني إلى دول خائنة وعميلة وصهيونية بامتياز ، ودول وشعوب حره مقاومة لأمريكا والكيان الصهيوني ومشاريع التطبيع والإرهاب . فإن كان الشهيد قاسم سليماني قد أستشهد فقد نال ما تمناه ، الاستشهاد في سبيل الله ، وما لم تكن تعمل أمريكا له حساب هو أن كل أحرار محور المقاومة يحملون روحية الشهيد سليماني وكل الشهداء ، وأن دمائهم الطاهرة تحيي أمة ، ومن تضحياتهم نزداد قوة وإصرار على النصر إيماناً وثقة بوعود الله عز وجل وهو القائل ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقوله (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
ورد الخیل علی سؤال حول دور الشهيد في دحر داعش في المنطقة عموما والعراق خاصة بأنه عملت أمريكا إلى إيصال العراق إلى الهاوية من خلال دعمها للجماعات التكفيرية و الإرهابية ، و اخطرها تنظيم داعش الذي اجتاح العراق في عام 2014 م ومارس أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب العراقي بالذبح وسبي النساء بشكل وحشي ، حتى أنه لم يكن يمر يوم دون أن تسبى فيه النساء وتباع في سوق النخاسة ويُذبح العشرات في مجازر جماعية وكانت أمريكا تشرف على كل ذلك ، وقد أسهمت السعودية أيضاً في دعم العشائر وتضليلهم بفكرها الوهابي التكفيري وترسل الانتحاريين إلى العراق ، لن نبالغ إن قلنا بأن العراق كاد أن ينتهي تماماً في 2014 م بين داعش وأمريكا وعملائها .

تابع بأنه في مواجهة هذا الخطر استطاع الشهيد الحاج قاسم سليماني أن يستنهض الشعب العراقي ، ويفرض المقاومة ويجعلها أمر واقع ، ولقيت دعوته للمقاومة تجاوب وتفاعل من أحرار الشعب العراقي . وكان للحاج قاسم سليماني الفضل في سرعة تجاوب إيران لاستغاثة السلطة العراقية آنذاك بعد خذلان أمريكا وتنصلها ومماطلتها رغم وعودها عن دعمهم في مواجهة داعش ، فزودتهم إيران بالأدوات العسكرية. كان الحاج سليماني يعتبر العراق بلده الأول ، وقد قال أن الدفاع عن العراق جزء من عقائدنا ، وكان ينظر إلى أرض العراق بأنها أرضه وشعب العراق شعبه ، وقد أسهمت علاقاته الواسعة والمتينة التي كانت تربطه مع كل قادة الفصائل العراقية والتي منها السنية والكردية في استنهاض العراقيين لمواجهة داعش والقضاء عليها .

“كان للشهيد الحاج قاسم سليمانيه حضور قوي في ميادين المواجهة السورية ضد التنظيمات الإرهابية والتكفيرية ومنها داعش المدعومة من أمريكا وأدواتها في المنطقة وأبرزها السعودية حتى تحقق النصر للشعب السوري ضد الإرهاب”

وصرح بأنه كان يتواجد بنفسه في الخطوط الأمامية للمواجهة ليطلع على سير المعارك مباشرة من الميدان ، ويستنهض همم المقاتلين ويتفقد أحوالهم ، ويضع الخطط ، حتى أنه كان يخرج في كثير من الأحيان للاستطلاع بنفسه ، وبالتالي ويقوم بتنفيذ العمليات العسكرية التي خطط وأعد لها حتى تحقق النصر بفضل من الله وأنتصر الشعب العراقي ومقاومته في دحر داعش والقضاء عليها وتطهير العراق من جرائمها . الحاج الشهيد قاسم سليماني هو حقاً منقذ العراق ، والشعب العراقي مدين له في كل مواقفه. وفي سوريا لم تختلف مواقف الشهيد الحاج قاسم سليماني في الوقوف إلى جوار الشعب السوري ، وتعزيز دور كل من يحارب الإرهاب ، وكان له حضور قوي في ميادين المواجهة السورية ضد التنظيمات الإرهابية والتكفيرية ومنها داعش المدعومة من أمريكا وأدواتها في المنطقة وأبرزها السعودية حتى تحقق النصر للشعب السوري ضد الإرهاب الذي كانت تشرف عليه أمريكا والكيان الصهيوني ، ويثمن الشعب السوري وقيادته كل ما قدمه وبذله الشهيد سليماني لإنقاذ بلدهم من خطر تلك الجماعات وإفشال المخطط الذي كان قد رسم لتدمير سوریا.

وفي شأن المواصفات الأخلاقية للشهيد الذي كان يتمتع بشعبية ومكانة خاصة لدى الشعوب العربية والأحرار كما كنا نشهد كيف يمدحه الأعداء أكد بأن الشهيد الحاج قاسم سليماني كان شخصية ثورية مقاومة فريدة من نوعها ، كان يشعر بانتمائه الواسع إلى الأمة يتجاوز الحدود و الدول ، دافعه وشعاره إسلامي وإنساني ، لم يكن يمثل شخصه إنما كان يمثل الثورة وكان خير حامل لرايتها كما وصفه السيد حسن نصر الله ، جريء في كل المواقف المناهضة للمخططات الأمريكية والصهيونية الداعمة للإرهاب التي تستهدف أمن وسلامة وكرامة وأعراض شعوب المنطقة ، كان إنسانياً في كل تصرفاته ولم يكن يقبل أن يتأثر المدنيون بالعمليات الحربية ويشعر ويتألم معهم ويكفكف دموع الأطفال بيده الطاهرة ، ويحث المقاتلين على أن يحرصوا في تعاملهم حتى مع العدو بإنسانية كاملة ، كان رمز من رموز المقاومة الحرة والصادقة ليس فقط لإيران وإنما لكل شعوب المنطقة ، بل ولكل المستضعفين أينما كانوا ، كان مثال للمجاهد المؤمن المخلص الواثق بالله وبنصره ، وبهذه الصفات استطاع أن يصنع له شعبية ومكانة خاصة في قلوب الشعوب التي اسهم في إنقاذها واحيا فيها روح الثورة والمقاومة.
وردا علی سؤال حول دور اللواء الشهيد في تحقيق الوحدة بين فصائل المقاومة صرح بأنه صدق إيمانه ووفاءه بالقضية الفلسطينية التي يعتبرها قضيته الأولى ووحدة الموقف في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المقدسة ، دعمه للمقاومة الإسلامية بفلسطين بالخبرات العسكرية والسلاح والتدريب حتى على مستوى التصنيع العسكري الذي طور من قدرات المقاومة الفلسطينية ، كان أبرز العوامل التي جعلت الفصائل الفلسطينية تلتف حوله وتوحد صفوفها ضد كيان إسرائيل فقد استطاعت المقاومة الفلسطينية استلهام التدريب والكثير من اللوجستيات والمساعدات ضمن برامج تطوير المقاومة وإعدادها وتعاظم قوتها وتعزيز حجم تسليحها الذي كان سليماني يُعايشه في فترات حياته. الشهيد الحاج قاسم سليماني استحق أن يكون رحمه الله شهيد القدس كما وصفه إسماعيل هنيه .

“الشهيد الحاج قاسم سليماني يضع التصدي لمشاريع أمريكا وإسرائيل أولى اهتماماته”

وأضاف بأنه كان الشهيد الحاج قاسم سليماني يضع التصدي لمشاريع أمريكا وإسرائيل أولى اهتماماته ، واستطاع من خلال حضوره في كل ميادين المواجهة في لبنان والعراق وفلسطين وهو يساند ويقاتل جنباً إلى جنب مع أشقاءه المقاومين ضد تلك المشاريع أن يحبط المؤامرات السعودية والأمريكية والصهيونية ضد المنطقة ومحور المقاومة ، بما أوجد تغييرات في الجغرافيا السياسية لم تكن تتوقعها دول الاستكبار الإرهاب الدولي ، فقد أسهم دور الشهيد سليماني في استنهاض الشعوب وأعاد لها ثقتها بنفسها ، وأحيا فيها روح الثورة والمقاومة . وهو ما جعل أمريكا وأدواتها الرخيصة في مواجهة حقيقية مع أحرار محور المقاومة ، حتى فقدت هيبتها وباتت تخشى فعلاً من نهضة شعوب محور المقاومة وتنامي الوعي الجمعي تجاه خطر أمريكا وعملائها وأدواتها الإرهابية وضرورة التصدي لها./انتهى/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى