أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

تصريح الحلبوسي ضد رئيس هيئة الحشد الشعبي جزء من دعاية الحلبوسي الإنتخابية..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

يبدو إن البعض بدأ مبكراً جداً بالعمل لتحقيق مكاسب “إنتخابية” لصالحه ولصالح حزبه وكتلته في الإنتخابات المقرر إجراؤها في الشهر العاشر من هذا العام (٢٠٢١) من خلال:
القيام ببعض الترتيبات في الهيكل الحكومي المركزي أو داخل الدوائر التي يُرشح فيها، وقد تسربت أخبار كثيرة عبر مختلف وسائل الإعلام وصفحات التواصل الإجتماعي عن قيام جهات نافذة في الدولة العراقية قامت بهذا الترتيبات “الإنتخابية”!
وقد تعدى “تَقَدَمَ” الأمر هذه المرحلة ليمتد إلى تعيينات “بالجملة” في مواق وأماكن مهمة وحساسة لأغراض إتتخابية البعض من هذه التعيينات وصلت البصرة “البقرة الحلوب” وإن تم تكذيب بعض هذه الاخبار رسمياً لكن يبد ان هذه التعيينات “الإنتخابية” الرفيعة موجودة فعلاً لصالح القوى النافذة..
ومن الترتيبات والتعيينات إلى مسلسل التصريحات “الإنتخابية” كجزء من محاولات عديدة لكسب الأصوات في معركة إنتخابات العاشر من هذا العام البرلمانية.

تصريح السيد رئيس مجلس النواب الحلبوسي ضد السيد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقوله بوجوب أن “يفصل السيد الفياض بين عمله كسياسي أو رئيس حزب أو رئيس كتلة وبين عمله كرئيس هيئة أمنية هيئة الحشد الشعبي” تصريح غير مبرر ولا يستند إلى دليل ولا يملك السيد الحلبوسي الشواهد على ما تفضل به خلال لقاء تلفزيوني “إنتخابي” عبر إحدى الفضائيات..
فلم يُعرف عن السيد الفياض إنه قام بترتيبات “ما” في الجسد الحكومي في بغداد أو الدوائر الإنتخابية التي يتنافس فيها تحالفه الإنتخابي، ولم يُعرف عن السيد الفياض انه يفرض على وزراء مهمين قوائم تعيينات تمتد إلى البصرة ونفطها، ولم يُعرف بتصريحات ذات طابع دعائي إنتخابي، ولعل غيره مَن يُتهم بذلك .. يُتهم من قبل أشخاص وقوائم ليست بعيدة عنه وعن دوائره الإنتخابية!

 

أنا أرى الموضوع من زاويته الحقيقية التي لا آملها ولا أرجوها من السيد رئيس مجلس النواب العراقي الأخ العزيز الحلبوسي الذي يريد أن يجعل من هذه التصريحات: الطعن بقائد حشدي مهم “الفياض” وبهيئة أمنية مهمة قدمت للعراق ما قدمت “الحشد الشعبي” جزء من دعاية إنتخابية بعيدة عن المصلحة الوطنية العراقية التي ينبغي أن تكون من أولى أولويات رئيس الجهة التشريعية في البلاد..
وإذا كان تحالف العقد الوطني قد ترشح في دوائر داخل الأنبار والموصل ومدن عراقية أخرى وكانت قوى سياسية من أطياف مختلفة داخل هذا التحالف تنافس تحالف السيد الحلبوسي، على السيد الحلبوسي أن يختار طريقة أخرى غير “الطعن” لينافس بها إنتخابياً!
وليستفيد السيد الحلبوسي من تجربة شيعية “صديقة” له اتخذت الطعن وسيلة لتحقيق مكاسب إنتخابية وأسست لهذا “الطعن” جيوشاً “جحوش” وأقامت الندوات والمؤتمرات فما زادها ذلك إلا خسارات متكررة حتى أُصيبت بداء الهزيمة المزمن وإختارت لنفسها أن تلوذ بما يحقق لها مكاسب مادية فقط وفقط..

السيد الحلبوسي المحترم وأنت بهذا العمر الجميل وبهذا الأداء الجميل تجربة سياسية عراقية تستحق الإحترام والتقدير هذا ما لا أختلف معك به..
لكن لا تحاول أن تُكثر على نفسك الخصوم فقد تخسر المعركة “التجربة” التي أثبتت التجربة أيضاً إنها قد لا تتكرر أو أنها لا تتكرر في كل الأحوال..
المنافس الحقيقي لطموحاتك من داخل بيتك فأعمل على ترتيب هذا البيت ستكون أقرب إلى النجاح..
ويا أخي المستقبل الإنتخابي العراقي مفتوح على أكثر من إحتمال فلا تستعجل لتستعدي ولا تستعجل لتكوّن شراكاتك القادمة، أعتقد من الضرورة بمكان أن تكون وسطاً لتكون وسط المشهد السياسي العراقي القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى