أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

“تصفية الحسابات في العراق “

مجلة تحليلات العصر الدولية - ماجد الشويلي

هل يمكن لعاقل أن يقر هذا المنطق ؛ حين يأتي جار بكلب مسعور أجلكم الله ويضعه في بابه ، وهذا الكلب يقوم بإيذاء المارة ويعض هذا وذاك ، ويمنع الجيران من المرور في الطريق ، ويقطع عليهم رزقهم وينجس مقتنياتهم . ومن المحتمل جدا أن يكون هو السبب بنقل بعض الامراض والأوبئة لأبناء المنطقة.
ثم يأتي له جاره وصديقه الحميم القديم ، ويطلب منه التخلي عن هذا الكلب وابعاده عن المنطقة لأنه بات يؤذيه ويؤذي عياله
لكن جاره يتحجج بحجة أن هذا الكلب للحراسة، وأنه يؤمِّن له وضعه في المنطقة.
في الوقت الذي يتعهد له جاره القديم بأغلظ الأيمان أنه على استعداد تام لحمايته والتضحية بنفسه لأجله.
وبالفعل فقد مرت عدة مواقف صعبة بصاحب الكلب ، وجاره قد وقف الى جنبه وفداه بروحه.
الغريب أن بعض أفراد عائلة صاحب الكلب من المتدينين الذين لايتطيقون التعايش مع الكلب لنجاسته كلما طلبوا من والدهم التخلص من الكلب يصر على رأيه .
وحينما يحاولون ضرب الكلب أو تأديبه يقول لهم إن جارنا هو الذي حرضكم على ذلك ويحمل جاره المسؤولية.
أما حينما يقوم الجار الذي آذاه الكلب بضرب الكلب ؛ يقول له صاحبه لا اريد أن يتحول بيتي وباب بيتي الى ساحة للعراك بينك وبين الكلب.
فلا هو مانع الكلب من الاعتداء على الجيران ، ولا هو يسمح لاولاده أو جيرانه بقتل الكلب ، ولا الكلب متخلٍ عن طباعه .

ألكلب أمريكا
والجار إيران
والأبناء المقاومة

وكل لعبة والها بس …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى