أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

تطبيع السُلطَة الأمني المفرِط مع الإحتلال حَرَّك المقاومة في الضفة

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

هُوَ الماضي الذي سنودعهُ بكل تأكيد،
نابلس اليوم على فَوهَة بُركان،
وحال السُبات العميق التي عاشتها الضفة الغربية لأكثر من ثلاثين عام، بدأت تذوب وتتلاشىَ وحال المُدُن الفلسطينية في الضفة الغربية اليوم هَي غير كل السنون التي مَرَّت عليها وَقَضَت،

بالأمس إغتالت إسرائيل ثلاثة نشطاء مقاومين فلسطينيين داخل سيارتهم في مدينة نابلس،
عندما كانوا يتنقلون داخل أحيائها،
حيث كَمَنَت لهم قوة صهيونية خاصة من وحدة اليمامة وجهاز الشاباك وأطلقت عليهم النار بشكلٍ مباشر ومن مكان قريب جداَ،
العملية جائت رداً على إتهام المقاومين الشهداء بالقيام بعمليات أمنية ضد حواجز جيش الإحتلال ومراكزه العسكرية،
إن عملية الإغتيال المُدانَة هذه ما هي إلَّا تعبير عن خوف الصهاينة من تطورات الظروف الأمنية الخطيرة ضد جيشهم في جميع مناطق السُلطَة،
وإسرائيل هذه تحاول إستخدام القبضة الفولاذية بالتصدي لرجال المقاومة الذين بدأوا بالتحرك بين المُدُن الفلسطينية كافَة على الأرض وبقوة، في محاولةٍ منها لردع كل مَن يفكر بإطلاق النار او التصدي لمهمات وحدات العدو الخاصه داخل أراضي الضفه.
وفي محاولة أخرى أيضاً هدفت إسرائيل إلى إثبات وجودها داخل الأراضي الفلسطينية، لتأكيد وجود خطوط حُمر ممنوع تجاوزها من قِبَل أي طرف فلسطيني مقاوم،
ولرسم خط أحمر جديد وثابت أمام المقاومين الذين تجاوزوا كل هذه الخطوط العريضة بنظر السلطة الفلسطينية قبل نظَر الإحتلال الصهيوني.

الضفة الغربية كانت قد شهدت في الأشهر الأخيرة تحركات عسكرية لرجال المقاومة ضد المواقع والنقاط العسكرية التابعه للجيش وأنزلت بهم خسائر جسيمة.

الأبطال الشهداء قضوا بِغتَةً وقُتِلوا بدمٍ بارد من دون أي مقاومة في ظل صمت مطبق من السلطة الفلسطينية ألتي ربما أنها كانت تعلم بالأمر مسبقاَ، وربما كان هناك تنسيقاً أمنياً مع العدو.
لذلك أن أحد المتغيرات في الوضع القائم في الضفة قادم الأيام سيأخذ الأمور نحو مواجهات أكثر وأكبر وأعنف،
ونحن كأصحاب قضية عادلة نرىَ بإستشهاد هذه الثُلَة من الأبطال القادة تغييراً قادماً سيقلب الموازين ويُغييِّر سياسة المقاومة على جميع أراضي الضفه الغربية وبدأنا نستبشرُ خيراً في تطور عمل المقاومة العسكري داخلها،
ونأمل من جميع الشرفاء المقاومين أن يعاجلوا إلى الإمساك بالأرض بقوة، لأن المقاومة أثبَتت جدواها،
ومنظمة التحرير الفلسطينية إنتهى دورها لأنها تدجنَت وذابت في فم السلطة،
وما محمود عباس المطبع مع الصهاينة سياسياً وأمنياً إلَّا شريك أو شيطان أخرس في كل الجرائم التي ترتكبها اجهزة المخابرات الصهيونية على أرض فلسطين.
المطلوب تكاتف القِوَىَ ورص الصفوف وعلى منظمة التحرير الفلسطينية التي لم يبقى منها إلَّا إسمها أن تقوم بمراجعة سياسية عميقة لدورها الحالي وتقييم الوضع المأساوي الذي وصلت إليه وإعادة النظر في مشروعها التصالحي مع العدو لأنه لا يفهم إلَّا لغة البندقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى