أحدث الأخباراليمن

تطور الصناعات في اليمن

أفنان السفيان

منذ الوهلة الأولى من بداية العدوان على اليمن لم يقف اليمن مكتوف الأيدي ولم يفكر يوماً بالإستسلام أو الخضوع بل ذهب لتعزيز التماسك الداخلي وتحرير الطاقات الكامنة والإعتماد على الذات في سبيل الدفاع عن نفسه عن طريق بناء قدرات ذاتية، وكما هو الحال في ظل ظروف الحرب فإن الحاجة إلى مصدر للقوة للدفاع عن النفس ورد الظلم الذي فرضته قوى الإستكبار العالمي، لاسيما وأن الحرب علينا مصحوبة بحصار شامل في جميع معابر القطاعات الحيوية والسلع والخدمات الأساسية والضرورية إلا أننا لم نكتفِ بالنظر إلى مايحصل علينا،
ومن هنا ظهرت الحاجة إلى الإعتماد على قدراتنا الذاتية في بناء أنفسنا شيئاً فشيئا، لنبتدئ مرحلة جديدة تقضي بتطوير وأستحداث ما بأيدينا من معدات وابتكارات أخرى في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والتي من شأنها أن تخفف من شدة وطأة الحرب علينا لتكون هي الخطوة العملية والإستراتيجية الأولى التي لابد منها للصعود بهذا الوطن من مستنقع الوصاية والسقوط أمام قوى الإستعمار والرضوخ لهم، فهذا غير وارد في قواميس الكرامة التي حضي بها موطن الإيمان والحكمة على مر صفحات التاريخ.
ونتيجة لما سبق بدأت القوات اليمنية عن طريق وحدات التصنيع الحربي العسكري في تبديد العتمة وإزالة الغبار بإزاحة الستار عن منظومات من الأسلحة والذخائر ذاتية الصنع كصاروخ ‘النجم الثاقب، وزلزال، والصرخة’ والتي دخلت حيز التنفيذ وحققت نقلة كبرى بدورها الفعال في مسار المواجهات في التصدي لقوى العدوان وأدواتها في المنطقة،

ونظرا لشحة المخزون العسكري اليمني بدأت وحدات التصنيع الحربي في مرحلة جديدة من أعمالها الفنية والفريدة من نوعها في الوطن العربي بتطوير ما بحوزتها من الأسلحة والصواريخ البالستية ليتواءم مع متطلبات المعركة وأهداف قواتنا في دول العدوان، ومن أجل ذلك دخلت صناعات عسكرية جديدة كصاروخ ‘ فاطر وزلزال 2،3 وبركان1، وبركان 2K، وذو الفقار وغيرها’ والتي كان لها الدور الأكبر في تحول ميزان القوى وتغيير معادلات المواجهات خصوصاً بعد أن حققت لنا الكثير باستهداف الأهداف في عمق دول العدوان بالفاعلية المطلوبة لنا.


ورغم كل ذلك من التصنيع الحربي لم يكتفي بما حققه من الإنجازات ولم تكن تلك هي نقطة النهاية بل كانت نقطة البداية في تصنيع سلاح استراتيجي جديد لم يكن بحسبان قوى العدوان والذي كان له النصيب الأكبر والأقوى على مدى الفترة الماضية ليكون هو (الطيران المسير) السلاح الاستراتيجي والذي حقق نقلة نوعية بجدارة ليدخل الساحة كاسراً شوكة العدوان في عكس المتغيرات لتقلب الطاولة على رأسها، ليكون هو الكابوس الذي أرّق قوى العدوان بالعمليات الإستراتيجية التي تبناها داخل العمقين السعودي والإماراتي
مكتسحاً آبار النفط ومصادر التمويل ومطاراتهم وتدمير المنشأت مواصلًا مشواره العظيم في حصد رؤوس الفتنة ومرتزقتهم وتكبيدهم االخسائر الفادحة بإذن الله تعالى،ولكن هناك تساؤل هل ستكتفي وحدات التصنيع الحربي العسكري بما حققته أم أن هناك صناعات أخرى سيكشفُ عنها، هذا ما سنعرفه في المستقبل القريب إن شاء الله.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى