أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

تطور صورة المقاومة ضد إسرائيل في العالم العربي

مجلة تحليلات العصر الدولية - دكتور عبدالله الأشعل / مرصد طه الإخباري

▪️✨. عند العدو الإسرائيليّ لم تتغير صورة المقاومة وإنما تعتقد إسرائيل أن هذه المقاومة هي العائق الوحيد لمشروعها بعد أن هزمت الجيوش العربية طوال العقود الماضية واستانست النظم العربية بمساعدة واشنطن.

🔸✨. ولا شك أن إسرائيل تعتبر المقاومة هي الشغل الشاغل لها تخطط لأزالتها واغتيال قياداتها، وتدرك إسرائيل أن إيران هي الخطر الأكبر وهي الممول والداعم عسكريا للوقوف ضد إسرائيل، وتعتبر إيران أن هذه المقاومة هي أداة فعالة لردع إسرائيل والرد عليها إذا فكرت في مهاجمة إيران.

✨. ولذلك تسعى إسرائيل إلى إخراج إيران من موازين القوى الإقليمية سياسيا وعسكريا لأن إيران أعلنت العصيان على بيت الطاعة الأمريكي وأصبحت فتنة للضحايا العرب، ثم إن هؤلاء الضحايا فقدوا الإحساس بالكرامة والوطنية من الناحية الجينية فأمنت أمريكا وإسرائيل عودة النخوة العربية والفضائل العربية ماداموا يحرصون على عروشهم ونظمهم أكثر من حرصهم على أوطانهم.

ـ الأولى: هي موقف الحكام العرب الذين يميلون إلى إسرائيل أكثر من الفلسطينيين بل إنهم يتآمرون ويتواطؤون عليهم.

ـ الثانية: هو موقف الشعوب العربية:
لاشك أن الشعوب العربية كانت تردع الحكام العرب الذين يتهمون بالميل نحو إسرائيل في ستينيات القرن الماضي بفضل الشعارات القومية الملتهبة التي كان التيار القومي يحارب بها إسرائيل. وأظن أن إسرائيل كانت سعيدة بهذه الشعارات.

▪️✨. ولذلك كان طبيعيا أن تواجه المقاومة الفلسطينية في سوريا ولبنان والأردن عقبات جمة، ثم أقدمت إسرائيل على غزو لبنان 1982 وسعت إلى إنهاء المقاومة الفلسطينية ولكن قيض للقضية إنشاء حزب الله بدعم من ثورة إيران  لكي ينضم إلى روح المقاومة الفلسطينية التي خبت برحيل المقاومة من لبنان إلى تونس، ولكن أطفال الحجارة في فلسطين خلال الانتفاضة الأولى تمكنوا عام 1987 من إنشاء حركة حماس فأصبح للمقاومة ضد إسرائيل جناحان جناح لبناني شيعي وجناح فلسطيني سني، وحلت إيران في دعم المقاومة بجناحيها  محل انصراف مصر والعرب إلى بيت الطاعة الأمريكي فتشكل في منطقة معسكران، معسكر المقاومة التي تضم إيران وسوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية مقابل المعسكر العربي الذي تقوده إسرائيل الذي عمد إلى محاربة المقاومة —– بالتعاون مع النظم العربية انتهى الأمر بتأثر شريحة من الرأي العام العربي بثلاثة عوامل سلبية ضد المقاومة.

✨. العامل الأول: هو الصراع الإيراني الأمريكي الإسرائيلي ومن خلفه الذيول العربية التي لا يمكن وصفها بأنها أطراف حقيقية وإنما تاتمر بأمر إسرائيل وأمريكا.

🔸وقد تأثرت الشعوب العربية في بعض قطاعاتها المرتبطة بالحكام فقرر الحكام العرب تجريم المقاومة واعتبارها منظمات إرهابية، وهي عين ما تريده إسرائيل وهو حرمان المقاومة من الحاضنة العربية وقد انعكس أثر ذلك في سلوك بعض السفهاء الذين حرضوا الشعوب على المقاومة وأيدوا التطبيع مع اسرائيل، ولكن أغلبية الشعوب العربية لا تزال تكره إسرائيل ولا تكن لها ودا بصرف النظر عن مشاعرهم  اتجاه الفلسطينيين.

▪️العامل الثاني: هو إعلام النظم العربية.
العامل الثالث هو إصرار واشنطن والغرب على مساندة المشروع الصهيوني وإنهاء المقاومة.
الثالثة هو الجهد الإسرائيلي والصهيوني ضد إيران والمقاومة خاصة بعد ان اصبحت توصية إسرائيل للحكام العرب تذكرة المرور إلى واشنطن.

🔸وحقا أصبحت إسرائيل هي اللاعب الأساسي في المنطقة وأصبح عداء الشعوب العربية لأمريكا وإسرائيل والحكام مزيجا مركبا يغذي اتجاهات الرفض في كل ما يؤدي إلى ضياع الأقصى وفلسطين لصالح السرطان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى