أحدث الأخبارلبنان

تعرض لبنان لكارثة عظيمة نتيجة لإنفجار العنبر رقم 12 بما يوازي قنبلة نووية صغيرة

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: عدنان علامه

*أصبحت بيروت مدينة منكوبة في خلال لحظات فمسحت منشآت ومعدات مرفأ بيروت عن بكرة أبيها في لحظات. وكان السبب الأولي للكارثة إنفجار في حمولة مفرقعات داخل العنبر رقم 12. ونتيجة لضخامة الحريق وتطاير الأسهم النارية في كل إتجاه فقد إنفجرت مواد نيترات الأمونيوم بقوة تحاكي إنفجار قنبلة نووية تمسح موجتها الإنفجارية كل ما تواجهه في طريقها.*

*ونتيجة لقوة الإنفجار الهائلة فقد وصل صداه إلى قبرص. وقد حول الإنفجار إحدى السفن المتواجدة في الميناء إلى أثر بعد عين. ولا بد من الإشارة بأن مبنى إهراءات القمح جزءاً كبيراً من الموجة الإنفجارية وحولها نحو البحر مما تسبب في خسارة كل كميات القمح الموجودة بداخله.ولولاه لكانت مدينة بيروت بأكملها كومة من الركام. كما وصلت الموجة الإنفجارية إلى ضواحي العاصمة وتسببت بأضرار وسقوط ضحايا.*

*وأكد السيد يوسف شحادة ، أحد الموظفين في مرفأ بيروت ان المواد التي انفجرت في العنبر رقم ١٢ كانت على متن باخرة “لطف الله 2” التي تم توقيفها في طرابلس مع بداية أحداث سوريا وكانت محمّلة بالأسلحة والمواد شديدة الانفجار .حيث تم تحويل الباخرة إلى مرفأ بيروت وتفريغ حمولتها في العنبر رقم 12.*

*وقد اخترت لكم بعض المعلومات عن مخاطر “نيترات الأمونيوم” باللغتين الإنكليزية والعربية.*

1-
https://en.wikipedia.org/wiki/Ammonium_nitrate_disasters

2- وتتحلل نترات الأمونيوم في الغاز وأكسيد النيتروز وبخار الماء عند تسخينها (وليس رد فعل متفجر)؛ ومع ذلك، يمكن تحفيزها على التحلل المتفجر بواسطة التفجير. يمكن أن تشكل المخزونات الكبيرة من نترات الأمونيوم خطراً كبيراً لاندلاع حريق بسبب دعمها الأكسدة، وقد تنفجر أيضاً، كما حدث في كارثة تكساس سيتي عام 1947، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في لوائح التخزين والتعامل معها.

هناك فئتان رئيسيتان من الحوادث التي أسفرت عن انفجارات نترات الأمونيوم هي:

حدوث الانفجار بآلية الانتقال من الصدمة إلى التفجير. يحدث الاشتعال الأولي بواسطة شحن مادة متفجرة في الكتلة، أو بتفجير قذيفة يتم إلقائها على الكتلة، أو بتفجير خليط من مادة متفجرة على اتصال بالكتلة. ومن أمثلة ذلك: كريڤالد، مورگان (سايرڤيل، نيوجرزي حالياً)، أوپاو، وتسندرلو.
يحدث التفجير نتيجة حريق ينتشر إلى نترات الأمونيوم نفسها (تكساس سيتي، برس، أوكدال)، أو بسبب مزيج من نترات الأمونيوم ومادة قابلة للاشتعال أثناء الحريق (رپونو، شيركوى، نادادورس). يجب أن يقتصر الحريق على درجة انتقال ناجحة من مرحلة الحريق إلى الانفجار (ظاهرة تعرف باسم “التحول من الانفجار إلى التفجير)”).

*التحقيق سيأخذ مجراه لمعرفة تفاصيل وأسباب تخزين قنبلة موقوتة في منطقة سكنية وتجارية في آن، وكان مفعول إنفجارها يوازي تفجير قنبلة نووية والتي أدت إلى مسح كل شيء علا عن الأرض في ميناء بيروت ومحيطه وأخرجته عن الخدمة.*

*لا يزال اللبنانيون تحت الصدمة نتيجة مسح ميناء بيروت عن خارطة الموانئ وفقدان إهراءات القمح موجوداتها الأمر الذي ينذر بأزمة قمح وطحين وخبز لا مثيل لها ونتيجة للدمار المتدرج حسب قطر الموجة الإنفجارية. فقد أصبح لبنان بلداً منكوباً بكل ما للكلمة من معنى. والدولة لا تستطيع دفع التعويضات الضخمة. جداً لأن أموال دولة إما منهوبة أو موهوبة.*

*لقد أخطأت أمريكا خطأً إستراتيجياً وتحديداً سفيرها السابق في لبنان جيفري لبنان ووزير خارجيتها بومبيو حين هددوا لبنان بصريح العبارة: “لبنان أمام الفقر الدائم أو الإزدهار المحتمل”. وبالتالي فقد وضعوا أنفسهم في قفص الإتهام. وبما أن أمريكا لا تعرف معنى القيّم فقد يكون لها أصابع في الحريق والإنفجار الذي حصل في مستودع المفرقعات والذي كان بمثابة الصاعق الذي فجّر المواد المتفجرة المخزنة بكميات كبيرة جدا في العنبر رقم 12.*

*هناك خطأ جسيم تم إتخاذه في الجسم القضائي في حجز المواد المتفجرة بكميات ضخمة جداً في العنبر رقم 12 دون أخذ رأي الجيش اللبناني وتحديدا كتيبة الهندسة. وبناءً عليه فإن المطلوب إصدار قرار فوري بإلزام كافة السلطات القضائية والأمنية في لبنان بتحويل كافة المواد المتفجرة إلى الجيش اللبناني لتقرير كيفية التعامل معها.*

*إن حجم الكارثة لا يمكن للبنان تحمله وبالتالي فقد زادت الأعباء على الحكومة اللبنانية وبالتالي أصبح التوجه شرقاً وتحديداً سوريا وإيران والصين أمراً إستراتيجياً لبناء ميناء وإهراءات قمح جديدةبسرعة قياسية ولتأمين مرور السلع الرئيسية وخصوصاً القمح والطحين.*

*أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى*

*وإن غداً لناظره قريب*

*05/04/2020*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى