أحدث الأخبارشؤون امريكية

تقرير عسكري أمريكي: “لعبة الحرب السعودية في اليمن اقتربت من نهايتها لصالح قوات صنعاء وسقوط مأرب بات وشيكا”

مجلة تحليلات العصر الدولية

أكد تقرير أمريكي كتبه الباحث مايكل هورتون الذي يقدم الاستشارات لعدد من المؤسسات الأمنية والعسكرية الأمريكية والبريطانية أن قوات الإنقلاب باتت القوة الأكبر عسكريا وسياسيا في اليمن، وأن لعبة الحرب السعودية في اليمن اقتربت من نهايتها لصالح قوات صنعاء.

وسخر التقرير ممن قللوا من قوة الإنقلاب وقدراتهم، على مدى السنوات الماضية، مؤكدا حقيقة أن قوات صنعاء طيلة ما يقرب من عقدين من الزمن قد قاتلوا عددًا كبيرا من المنافسين كانوا أفضل تجهيزًا منهم، وأن من سوء حظ المملكة العربية السعودية و”حكومة الشرعية”، استمرارها في سوء التقدير هذا عندما قررت إطلاق “عملية عاصفة الحزم” في مارس 2015.

واعتبر التقرير أن ما كان من المفترض أن يكون نجاحًا سريعًا ضد عدو “ضعيف” وسيء التجهيز، تحول إلى مستنقع مدته ست سنوات، و بدلاً من هزيمة قوات صنعاء ، حولتهم حرب السعودية في اليمن إلى قوة قتالية أكثر كفاءة وقدرة.

واعتبر التقرير أنه حان الوقت لانتهاء لعبة حرب السعودية في اليمن وتلك القوات التي تدعمها لصالح قوات صنعاء.

وأشار التقرير إلى تمكن قوات الإنقلاب خلال الأشهر الثلاثة من السيطرة بشكل مطرد على الأراضي التي كانت تحت سيطرة القوات الموالية للتحالف، حيث عززوا سيطرتهم على كامل محافظة البيضاء، جنوب مأرب وكذا على اجزاء كبيرة ومناطق رئيسية في محافظة شبوة المجاورة الغنية بالغاز كما سيطروا في مأرب على معظم المناطق المرتفعة حول مدينة مأرب، وهي العاصمة الفعلية لقوات الشرعية.

كما لفت التقرير إلى تطور قدرات قوات صنعاء في الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وكيف أن هذه الوسائل قليلة التكلفة كثيرة التأثير على السعودية، ومستمرة في التطور، مشيرا إلى أن استخدام قوات صنعاء للطائرات بدون طيار والصواريخ هو جزء أساسي من استراتيجيتهم للفوز في اليمن، إلا أنها بعيدة كل البعد عن كونها أساسية لنجاح قوات صنعاء حيث يعطي قوات صنعاء الأولوية للتفاوض – على الأقل داخل اليمن.

وأضاف التقرير: تدرك قياده قوات صنعاء، مثل أي حكومة فعالة في اليمن ، أن التسويات المتفاوض عليها هي المفتاح لكسب الحلفاء القبليين، وبدون هذه التحالفات القبلية ، لا يمكن لمجموعة واحدة السيطرة على شمال اليمن أو اليمن ككل.

وخلص التقرير إلى أن نهاية اللعبة للخصم الرئيسي لقوات صنعاء المتمثل في التحالف اقتربت من النهاية، حيث يعمل الح وث ي و ن وفقا لاستراتيجيتهم بعقد تفاهمات مع القبائل بالتزامن مع المضي في التقدم العسكري، وفي الوقت نفسه قللت السعودية دعمها للشرعية، واتسعت الشقوق في التحالفات القبلية التي تدعم قوات الحكومة الشرعية.

وبحسب التقرير: يعرف زعماء القبائل أن التحالف والشرعية أضعف من أي وقت مضى ويستعدون لتأمين مصالحهم ومصالح ناخبيهم حيث يعتقد الكثيرون بانتصار وشيك لقوات صنعاء في مأرب.

ويؤكد التقرير أن سيطرة قوات صنعاء على مأرب باتت حتمية وأنه ليس هناك شك في أن قوات صنعاء سوف يسيطرون على محافظة مأرب، وأن السيطرة على المدينة ستتم في غضون ستة أيام أو ستة أشهر، ولكن بغض النظر عن وقت حدوثه، فإنه سينهي ما تتمتع به الحكومة من قابلية ضئيلة للاستمرار.

منقول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى