أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

تلويح حماس بالتصعيد مناورة سياسية في توقيت دولي حرج

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

أحسنت حماس بربطها الاعتداءات الصهيونية على الأقصى واستهداف الأسرى، بحصار غزة وبتباطؤ إعادة الإعمار، كأسباب للعودة للتصعيد مع الكيان الصهيوني.
يبدو ان حماس اكتسبت خبرة واسعة من خلال معركة سيف القدس الأخيرة، باعتبار فلسطين كل فلسطين دائرة واحدة، وما يجري في اي بقعة منها يؤثر على مسار المقاومة وقرارتها تجاه التعامل مع الكيان الصهيوني الذي تسير وتيرة اعتداءاته في تصاعد مستمر.
التصريحات التي نسبت إلى قيادي في حماس دون ذكر اسمه، يبدو أنها موجهة إلى الوسيط المصري الذي يتفنن في احراق الوقت يما يخدم المخططات الصهيونية في استنزاف المقاومة وحاضنتها الشعبية.
وموجهة إلى الأطراف الدولية التي تحرص على تهدئة جبهة غزة، في ظل تصاعد المخاوف من تصاعد جبهات دولية أخرى.
وموجهة إلى الاحتلال الصهيوني الذي يسابق الوقت في اكمال بناء قوته وانهاء مناورته، في إطار استعداداته لشن عدوان على أكثر من جبهة، في الوقت الذي يحتفل فيه اليوم بتدشين الحاجز التحت أرضي على حدود غزة، في رسالة بالغة العمق والدلالة إلى المقاومة في غزة.
من غير المتوقع أن تكون غزة راغبة بالدخول في جولة عسكرية جديدة مع العدو، في الوقت الذي لم تتعافى فيه جراحات غزة ابان المعركة الأخيرة.
حيث يسود الاعتقاد أن رسالة المقاومة سياسية أكثر منها عسكرية، لجهة الضغط على مختلف الأطراف لإنهاء ملف الإعمار من جانب، ووقف الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة في القدس من جانب آخر.
وفي هذا الإطار يأتي ربما رفع درجة التأهب والاستعداد لدى فصائل المقاومة، كإسناد للمناورة السياسية التي صنعتها تصريحات القيادي الحمساوي، وتحسبا لأي غدر صهيوني في ظل مناوراته المستمرة، والتي قد تتحول إلى عدوان جديد في اية لحظة.
تقدير الموقف يشير حاليا إلى أن المقاومة التي باتت تعي أهمية التوقيت الذي تتصاعد فيه درجة التوتر مع إيران، ربما تجد فيه مصر والأطراف الدولية الأخرى صعوبة في احتواء الموقف، ما لم تتلقى المقاومة مواعيد واضحة باتجاه ملف الاعمار، ووعود لا لبس فيها باتجاه وقف الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة على القدس، وعلى الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى