أحدث الأخبارشؤون آسيويةلبنانمحور المقاومة

تمخّض الجبل فولد فأرًا

مجلة تحليلات العصر الدولية - عدنان علامه

كانت أمريكا وعملائها والعدو الصهيوني يترقبون المفاجآت خلال إحياء الذكرى الأولى لتفجير المرفأ في الرابع من آب كما صورها لهم سمير جعجع؛ لكن ما حصل أمس جعل العدو الصهيوني أمس يخرج عن طوره، ويستعمل الطيران الحربي لأول مرة منذ العام 2006 في عدوانه على لبنان، بالإضافة إلى الإستفزازت التي قام بها بعض جنود العدو على ضفة نهر الوزاني الجنوبية.

وكانت القوات اللبنانية تعد العدة لولادة فتنة طائفية أثناء إحياء الذكرى السنوية الاولى لتفجير المرفأ. وكانت الشعارات المطروحة التي وزعت في الإسبوع الأخير من شهر تموز :-

1- وحياة اللي راحوا رايحين ب 4 آب عل المرفأ لنقول للإحتلال الإيراني إرحل.

2- لن نسكت عن جريمة مجزرة نيترات”حزب الله”.*

#لا_تسكتوا
#إرفعوا_ الحصانات

ولكن بفضل اللطف الإلهي ويقظة الجيش اللبناني ضبطت إسلحة وذخائر كان هدفها الوصول إلى داخل التجمعات البشرية في المرفأ لتنفيذ الفتنة. وقد تداولت وسائل التواصل الإجتماعي “بأن الأسلحة تابعة لمسؤول في القوات اللبنانية”. وما إن انتشر الخبر بين أوساط المتجمعين قام منتسبو ومناصرو القوات بالإعتداء والضرب الوحشي تحديداً على أعضاء الحزب الشيوعي ؤانصاره، وعلى كل من يضع الكوفية على كتفيه. فتناست الهدف الرئيس التي كانت تحشد لأجله وطرحت الشعارات الفتنوية وهي طبّقت مبدأ دعوة االوهابية التي انطلقت بعبارة ابن عبد الوهاب في نجد : «من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل معنا فهو كافر حلال الدم والمال».

وقد أثبتت القوات اللبنانية خلال يوم أمس إنها:
1- مسيحيا ضعيفة
2- جماهيريا ميليشاوية
3-عقائديا تحمل فكرًا فتنويًا عنصريًا
4-وطنيا تعمل لأجندة خارجية

وأعرض لكم أهم إنجازات وإخفاقات القوات اللبنانية أمس :-

1- لم يتحقق أي من الأهداف الكبرى التي أعلنوا عنها، ومنها حصول أمر كبير في 4 أب كما كان متوقعًا.

2- لم يحصل أي اختراق لأي من المراكز والبيوتات التي أدرجوها في الورقة الملونة ما عدا سرقة محتويات وزارة الإقتصاد.
3- اكتشاف الأسلحة و توابعها مع عناصر القوات و انكشاف نيتهم للقيام بأعمال جرمية جنائية.
4- الاعتداء على المشاركين في فعاليات 4 آب بوحشية وبشكل خاص على أعضاء الحزب الشيوعي وأنصاره وكل من يلبس كوفية.
5- إطلاق شعارات فتنوية وعنصرية ذكرت الجميع بأيام الحرب الأهلية.
6- ظهرت القوات اللبنانية معزولة وليس لديها شريك من الأحزاب والجمعيات.
7- نفور وقلق الشارع المسيحي الوطني من الشعارات والتعديات التي أطلقت؛ وهذا سيرتد على شعبية القوات في الانتخابات القادمة.

وبكلمتين لقد فشل مشروع الفتنة الأمريكي الصهيوني بيد من تعهد بتنفيذه. وحتى لا يكون كلامي إتهامًا بدون دليل سأورد لكم ما قاله رئيس وزراء العدو :-

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الأحد بتاريخ 11 تموز / يوليو 2021 “إن الدولة اللبنانية على حافة الانهيار”، مؤكداً أن إسرائيل “تتابع الأوضاع فيه عن كثب”.

وجاء كلام بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية في القدس اليوم الأحد. ووفقاً لفيديو نشره عوفير غندلمان، المتحدّث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي، في حسابه الرسميّ في تويتر، يوم الأحد، قال بينيت: “الدولة اللبنانية على حافة الانهيار، مثلها مثل جميع الدول التي تستولي عليها إيران. وهذه المرة المواطنون اللبنانيون يدفعون الثمن. يجب الفهم أن اللبنانيين يدفعون ثمناً باهظاً بسبب استيلاء إيران على دولتهم. ونتابع الأوضاع هناك عن كثب، وزيرا الدفاع والخارجية وأنا، وسنبقى على أهبة الاستعداد”.

فليس من الصدفة أبدًا أن تتماهى شعارات دعوة الجمعيات غير الحكومية مع شعارات العدو الصهيوني وتعابيره. فالعدو الأصيل تدخل مباشرة وللمرة الأولى منذ العام 2006 بطيرانه وقصف بعض الأراضي اللبنانية لما فشل الوكيل في تحقيق الأهداف المرسومة لجر حزب الله إلى فتنة داخلية تفرض عليه.
فالإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني سيفتشان عن الخطة F بعد فشل الخطط التالية:-

الخطة A: خطة فيلتمان لتشويه سمعة حزب الله (600 مليون دولار).
الخطة B: محاولة دفع الجمعيات غير الحكومية لجر حزب الله إلى فتنة داخلية من خلال القيام بردة فعل على قطع الطرقات أثناء فترة سرقة الحراك في 17 تشرين 2019.
الخطة C : تحريض سفيرة الوصاية الأمريكية شيا ضد حزب الله بمناسبة او من دون مناسبة.
الخطة D: إغتيال علي شبلي وإطلاق النار على موكب التشييع في خلدة.
الخطة E: إستغلال دماء شهداء المرفأ لتنفيذ فتنة داخلية خلال إحياء الذكرى الأولى للتفجير. ولكن الشعارات المطروحة منعت عشرات الآلاف من المشاركة.

وحتما سيشرح سماحة السيد حسن نصر الله المزيد من التفاصيل في خطابه يوم السبت، السابع من الشهر الحالي الساعة 20:30 فلنترقبه جميعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى