أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

تم الاعلان عن صفقة القرن مستهدفة بالأساس القضية الفلسطينية وتصفية الاراضي وأرجاء التنفيذ لأربع سنوات ليتم التنفيذ بعد اكمال اسرائيل عمليات الضم الممنهجة

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث - د هبه جمال الدين

ليبقي الوضع على ما هو عليه. وبالفعل اعلنت اسرائيل الضم الرسمي لغو الاردن والضفة، واعلنت امريكا علي لسان وزير خارجيتها “بومبيو في 24 يونيه 2020” انه شأن متعلق بالإرادة الاسرائيلية، وتم اختيار شهر يوليو لتكون السلطة والشعب الفلسطيني بمفرده بدون الدول العربية خاصة مصر التي يحاك لها مهددات خطيرة على امنها القومي.
الفصل الثاني: الارهاب والصراع السني الشيعي والتهديد الايراني وضرب ارامكو
دخلت المنطقة العربية في ازمة خطيرة منذ بداية اعلان الطائفية التي خولت ايران للتدخل في اكثر من ساحة “باليمن والعراق وسوريا” والتهديد من حين لأخر بوضع الشيعة في البحرين وبدول الخليج الاخرى ووضع حزب الله وعدم الاستقرار بلبنان بسبب اثارة الخلاف حول الدور السياسي لحزب الله. وبين حين واخر تثار مشكلة ايران التي وصلت لضرب ارامكو واتهام ايران بالأمر رغم رفض روسيا كما انه جاء من منطقة اقرب بمناطق النفوذ الامريكي بالخليج بالمنطقة الشمالية بالخليج العربي. وسرعان ما وافقت الدول العربية على انضمام اسرائيل لحلف ميسا الذي يحمي امن الخليج العربي من ايران.
فالخطر الايراني ببساطه هو الفزاعة التي وضعتها امريكا لدول الخليج لتنفق الاموال لتطبع مع اسرائيل عسكريا واقتصاديا واستخباراتيا وفي اطاره تدفع لمحاولة الاقتراب من اسرائيل كمحاولة لشراء ود امريكا. وهذا بالفعل ما تستخدمه امريكا في اطار توافر الموارد بالمنطقة كمقدمة لدفع فاتورة الربط الاسرائيلي في اطار عدم ترسيم الحدود ومن ثم خطر الوصول لأرض اسرائيل الكبرى خاصة ان قطار السلام مع اسرائيل من العواصم الخليجية الي تل أبيب يمثل الحدود الشرقية لأرض اسرائيل الكبرى.
وهاهنا نشهد اختيار الولايات المتحدة لشهر يوليو لإثارة قضية ارامكو بمجلس الامن فلماذا الموعد في ظل اشتعال الاحداث بذات الشهر بالمنطقة.
الفصل الثالث: التصعيد التركي والاثيوبي والحديث عن تقاسم الموارد وندرة الموارد
يثار الان بداخل الامم المتحدة الحديث عن ندرة الموارد واهمية تقاسمها من اجل استدامه بقاء العالم، وان التحكم في الموارد يكون من قبل من يمتلك التكنولوجيا وتطرح في المنطقة اسرائيل وتركيا كقوى قادرة على التحكم المركزي في الموارد
هنا تأتي تركيا واعتدائها على اقليم شرق المتوسط بهدف الغاز وليبيا وتهديدها لمصر وامنها تمهيدا للحديث عن تقاسم الموارد الليبية، هذا في اطار تنسيق اسرائيلي مع قبرص واليونان بشان الغاز خاصة بعد استيلائها على اكتشافات الغاز اللبناني. وبالمقابل يتم وقبول تركيا من بعض العناصر الموالية لها شعبيا كدولة اسلامية ثم سرعان ما يتكامل المخططان معا ويحدث تكامل كل من الدور التركي والاسرائيلي معا وفقا لوثيقة الولايات المتحدة الابراهيمية التي تطبق على الارض بالفعل
كذلك الحال بشأن سد النهضة والتصعيد الاثيوبي واشكالية الجفاف الممتد وان مصر ستدخل على اعتاب الجفاف سواء بالسد او بدونه ليأتي الحل في النهاية تكنولوجيا ترشيد استخدام المياه التي تمتلكها اسرائيل فيتم المطالبة كما ذكرت خطة اسرائيل 2020 بمد المياه لمصر كانفراجه للوضع شريطة تحكم اسرائيل في ادارة مياه السد واولويات التنمية بحجة وجود يهود الفلاشا على منابع نهر النيل وانهم وفقا لميثاق الاتحاد الافريقي مازالوا أفارقه فيحق لهم كما تدعي حق الحصول على المياه ومن ثم ادارة مياه السد. فتتحكم اسرائيل في نهر النيل
الفصل الرابع : الاخوة الانسانية والاديان تحولت من سماوية لإبراهيمية والاسرة الواحدة والتسامح والمحبة والصلوات المشتركة
مشكلة اسرائيل بالمنطقة هى رفضها فوجودها في محيط جغرافي رافص لها يجعلها غير قادرة على التمدد ويفرض امامها تحديات كبيرة في التعامل مع الشعوب فالمدخل الجديد للقبول هو مدخل ديني لشعوب متدينة محط هبوط الاديان السماوية فتم تحوير المدخل عبر تغير مسمى الاديان السماوية بالإبراهيمية كبوتقة صهر للأديان للقبول بالمختلف عليه عبر اعادة قراءة النص الديني ومن ثم ننادي بقبول اليهود في اطار التسامح والاخوة الانسانية وتأتي اسرائيل بعد قانون القومية كدولة دينية دولة يهودية بعد رفض استمر لعقود لتحديد هوية الدولة. لتكون مدخل للحديث عن الاسرة الواحدة ومن ثم فالتسامح الابراهيمي سيكون مدخلا للتسامح في تشارك الارض والموارد.
الفصل الخامس: الشعوب الاصلية: واعطاء الشعب الاصلي الحق على الخريطة السياسية
مع ترويج بعض العملاء والناشطين ومراكز الفكر الغربية بان العرب ليسوا عرب وانما عربان او امازيغ او أو.. أو.. ، فهى عبارات لتدعي ان هذه الارض ليست ملك شعوبها كبداية للتفتيت بحكم التقسيم الفئوي ثم التساؤل حول الشعوب الاصلية التي تستحق هذه الارض. هنا يأتي اليهود والاسرائيليون عبر الترويج باعتبارهم هم الشعب الاصلي، ويأتي هنا خرائط التتبع الجيني التي تصدرها وزارة الخارجية الاسرائيلية ووثائق جمعيات حفظ التراث اليهودي وصفحات اليهود بالدول العربية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تمهد للشعوب العربية بان اليهود هم جزء من تاريخ الاوطان العربية وعودتهم امر طبيعي ومقبول، وتزور في الوثائق وتبث الافلام والدعاوي المصاحبة. وترفع اسرائيل دعوات قضائية للمطالبة بتعويضات من الدول العربية.
هذا في ظل محاولات علمية زائفة لأثبات التتبع الجيني للجنس اليهودي الذي يتم بالتلاعب من خلال اجراء تحليل الحمض النووي الذي اضحى من اليسير اجرائه في المنزل. بل وظهور فيروس الكورونا كأحد انواع الفيروسات الحاملة للجينات الهادفة لتغير الجينات والتي اصبحنا نسمع عنها عبر حالات العمي وفقدان حاسة الشم بعد الاصابة بالفيروس واختلاف العلاج وفقا لفصيلة الدم واجراء التحليلات والفحوصات عبر تحليل الحمض النووي التي تساعد على تتبع الخرائط الجينية. واتهام بل جيتس هو وعائلة روتشيلد الصهيوني التي عملت لسنوات معا على دراسة الحمض النووي للشعوب العربية.
لنتحدث بعد ذلك ان اليهود هم اصحاب الحق الاصلي ومن ثم سيعودون اسياد كما وصفتهم السفيرة الامريكية المتطرفة ان باترسون.
كل هذه الفصول تسير معا جنبا الي جنب ولكن منها الاسرع ومنها الذي يحتاج لوقت للاكتمال ومنها المرحلي ومنها الغاية الاخيرة المزمع بلوغها الا وهي الفصل الخامس أرض اسرائيل الكبرى، فهل ستتحقق مع عام 2030 كما ذكر مركز راند من قبل.
ما طرحته في الأعلى ليس لبث الخوف او الترهيب وانما للكشف عن المخطط الصهيوامريكي لنعلمه ونعمل ضده ونقف في ظهر قيادتنا. فنحن في مصر الان نمر بتحديات جد خطيرة تقتضي أن تعمل كل أجهزة الدولة معا والشعب للممانعة. وأن يعلم العالم الغربي والمركز الالماني المذكور اعلاه ان مصر مئة مليون نسمة وأكثر، وبحكم جينات الحضارة التي يعلمها اليهود لن ندع المتآمرون على مستقبل الدولة في العيش بسلام فسنقاوم حتى وان كان بداخل بلادكم وستبقي مصر إلى أبد الأبدين. وقوة مصر العسكرية باقية فجميع المصريون مقاتلون ولتتذكروا التاريخ من الذي دافع عن الارض وقت العدوان الثلاثي وما قبله وما بعده وستظل جينات الحضارة المصرية هي المحركة وستظل الشخصية المصرية المؤمنة المقاتلة المثابرة باقية في اعماق الاعماق فلا تخافوا من تهديدات أردوغان بثلاثة ملايين لاجئ ينقلهم لبلادكم، بل خافوا من مئة مليون مقاتل مصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى