أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

تنفيذ الحكم يحتاج إلى دراسة للواقع لتحديد الزمان والمكان

مجلة تحليلات العصر - رجاء اليمني

تاخر الرد في مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس ليس لأن الأمر مستحيل بتطبيق العدالة، ولكن حتى يتم إختيار هدف إستراتيحي في العمق يأتي وقعه كالصاعقة. فالتنفيذ يحتاج إلى دراسة لكافة المجريات حول يوم تحديد المنطقة المؤلمة ورد الصاع صاعين

هنا نسأل هل إيران ستعاقب قتلة القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والعالِم محسن فخري زاده؟

للإجابة على هذا نتابع التفصيل التالي :-

1/طلب البرلمان العراقي من الحكومة العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية، بما فيها الأمريكية في العراق وعدم استخدامها لأراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
وهذه خطوة وان بدأت شكلية فهي لا بد أن تحتاج إلى قرارات سياسية وإدارية لتنفذ على أرض الواقع.

2/صوت البرلمان على قرار يطالب بإلغاء طلب العراق المساعدة الأمنية من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، (الذي يدّعي أنه يقاتل “تنظيم الدولة الإسلامية “بسبب انتهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر”.
وهذا يدخل من ضمن الإستقلال التام والتخلص من الإستعمار غير المباشر والذي برهن وجوده على مصالح شخصية وصهيونية.

3/وصف القرار الضربة الجوية الأمريكية على الأراضي العراقية، التي استهدفت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني وعددا من قادة الحشد الشعبي العراقي، بأنها “إنتهاك خطير للسيادة العراقية وتخالف شروط وجود القوات الأمريكية في العراق

4/وقد وجهت إيران عدة صواريخ على قواعد الإرهابيين في البوكمال للتأكيد على قدرتها في الرد على أية جهة تستهدفها
قد ركزت الأجهزة الأمنية الإيرانية جهودها على إستدراج المجرمين إلى الداخل الإيراني لمحاكمتهم بعد إعترافهم بالتهم الموجهة إليهم كي يتيقن الشعب بأن دماء أبنائها لا يمكن العبث أو التفريط بها.
الذكرى السنوية الأولى من إغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني والمهندس باتت قاب قوسين أو أدنى ولم يحصل اي رد. لأن الرؤيا التي تتخذها ايران والتى تعمل بروية وهدوء وإتقان لتنفيد إنجع الردود للإقتصاص من القتلة مع الحفاظ على مصالح الدولة في آن.
ومن البديهي فإن القيادات الأمنية والعسكرية تكثف التحقيقات لمعرفة كافة التفاصيل حول المنفذين الخارجيين والمشاركين المحليين في عملية الإغتيال المعقدة والمتطورة جداً.
فالقيادة الإيرانية هي التي ستحدد الزمان والمكان للرد المشروع على عمليتي إغتيال القائد سليماني والمهندس والتي نفذتا خارج إطار كافة القوانين الدولية. وعلى الدول التي نفذت وساعدت وساهمت في التنفيذ أن تعلن الإستنفار العام لأن الرد سيكون صاعقاً ورادعاً وبدون أية رحمة.

وبالتالي الإعتراف الأمريكي بقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبومهدي المهندس قائد حزب الله العراقي ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق في غارة أمريكية جوية على مطار بغداد مدّعية انه عمل وفق القانون الدولي؛ فذلك يدل على الإصرار الأمريكي بتنفيذ إرهاب الدولة. لذا لا بد من الرد الحاسم ، ولا بد من تنفيذ ما تعهدت به إيران بالانتقام الشديد لموت القائدين سليماني والمهندس

فإن كان الشهيد قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس أو العالم فخري زاده قد أستشهدوا فقد نالوا ما تمنوا؛ الإستشهاد في سبيل الله.
وما لم تكن تعمل أمريكا له حساب هو أن كل أحرار محور المقاومة يحملون روحية الشهيد سليماني والمهندس وفخري زاده وكل الشهداء ، وأن دماءهم الطاهرة تحيي أمة. ومن تضحياتهم نزداد قوة وإصراراً على النصر إيماناً وثقة بوعد الله عز وجل وهو القائل :- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد-7)

ونضيف بأنه الحاج قاسم سليماني والمهندس وفخري زاده وضعوا التصدي لمشاريع أمريكا وإسرائيل أولى اهتماماتهم ، واستطاعوا من خلال حضورهم في كل ميادين المواجهة في لبنان، سوريا، العراق وفلسطين. وهم يساندون ويقاتلون جنباً إلى جنب مع أشقائهم المقاومين ضد تلك المشاريع أن يحبطوا المؤامرات السعودية والأمريكية والصهيونية ضد المنطقة ومحور المقاومة بما أوجدوا تغييرات في الجغرافيا السياسية لم تكن تتوقعها دول الاستكبار والإرهاب الدولي. فقد أسهم دور الشهداء في استنهاض الشعوب وأعادوا لها ثقتها بنفسها،وأحيوا فيها روح الثورة والمقاومة .
وبالتالي بشهادة القادة وُلِد عشرات الآلاف من سليماني والمهندس فخري زاده

فعلى الدول التي لها أي دور في إغتيال القادة سليماني والمهندس وفخري زاده أن لا تغمض عينها لإن الرد الصاعق سيأتي لا محالة؛ فليترقبوه.

أليس الصبح بقريب؟؟؟!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى