أحدث الأخباراليمنشؤون امريكية

تنومة وجه الأمركة .

بدرة الرميمة .

على صعيد رُقي اليمن وبروزها من أعظم الدول في عالم البشرية لِما تمتلك من ثروات بشتى الجوانب (برية،بحرية، مناخيةٌ،وأرضيةٌ خصبة) سَعت أمريكا جاهده ألا يكون لها منافس يصارعها ،بل لابد أن تنهي على هذا العدو بل وتأخذ ما يمتلكه من مقومات وتستعمر ما امتلكه من قوة، وخاصة عندما رأت أن الشعب اليمني في بداية مسيرته أُناس طيبون لا يلتفتون إلى العدو بعين الحذر ويحذرونه.

دبرت أمريكا كيف تنهي اليمن وكانت البداية من قتل الشعب خِفيةً من الشعوب وبشكلٍ لا يَمس سُمعتها ؛ فحرضت بل وجعلت من آل سعود هم أصحاب الأيادي الملطخة بدماء الأبرياء، وهذا ماحصل في تنومة من قتل الحجاج اليمنين بشكل وحشي وبدون أي رحمة أو رأفه .

هذا من الجانب السياسي لصالح أمريكا ، أما من الجانب الديني إنها رأت أن الشعب اليمني هو الشعب الذي يأتي بالألالف إلى بيت الله وأنهم قومُ أهل إيمان وحكمة.

أرادت أمريكا أن يُقتل منهم الكثير ويكون رعباً للبقية حتى لا يتوافدون العام الثاني والأعوام الأخرى خوفًا من القتل، وهنا يقل عدد الحجاج ويخاف اليمنين من مصير الأولين ويمتنعون من الحج وتأدية فريضة من أهم الفرائض بالإسلام؛ وهنا يضمن الأمريكان تقليل الحجاج من جهة اليمن .

لم تكن اليمن فحسب من واجهت هذا المصير ، إيران نفسها واجهت كذلك عندم إنهار جسرٌ في الحرم فوق الحُجاج الإيرانين ،وإخفاء البعض وسجن الآخر حتى يبثو الرعب في قلوب الإيرانين فلا يرغب الشعب الإيراني بالحج مخافة ذلك .


حادثة تنومة واجهت تغطية إعلامية على مرّ هذه السنين والأعوام ليس من أجل عدم تخويف الشعب ومراعاة لمشاعرهم ،لكن خوفًا من أي ثورة من قِبل أُسر الضحايا ووقوف الشعب إلى جانبهم ،فكان مصير المجزرة مدروس بعناية فائقة من قبل أمريكا وهو تخويف الناس مع تكتم القضية وإخماد الغضب من قبل الحكومة في ذاك الزمن لأسرى الضحايا برعب وتخويف.

لكن إرادة الله فوق كل الطغاة والمجرمين، فاليوم ظهرت الحقائق جليه وظهر العدو بعينه وثار الجميع من أجل هذه الجريمة غضباً ضد المجرمين .

ليست المجزرة الأولى ولم تكن الأخيرة لآل سعود ، لأننا الآن في ظلِ عدوانٍ غاشم وليس خفية كما حصل في تنومة وليسوا ثلاثة ألالالف شخص قتلوا ؛ إنما عدوانٌ ملىء أرجاء العالم وسمع صوته أرجاء المعموره، استشهد فيه الآف مؤلفة، فنحن الآن نعيش ذكرى مجزرة تنومة ونحن في ظل مجازر تعادل ألف تنومة.

نهاية كل ظلمٍ يكون النصر للمظلوم وتكون له الرفعة والقوة والعزة كما حكى الله (ولمن انتصر بعد ظلمه أن الله لقوى عزيز) .

فالنصر لشهداء تنومة وتلك الدماء الطاهرة، النصر والعزة لشهداء هذا العدوان، والفخر والكرامة للمجاهدين الأبطال والشموخ والثبات للأسرى الصامدين.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى