أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

توبوا إلى الله وكفوا شركم عن حزب الله

مجلة تحليلات العصر الدولية - إبراهيم حيدر

لطالما كان حزب الله على مدى السنوات الماضية لا يرغب بنشر إنجازاته وتقديماته وعطاءاته ، عملاً بمبدأ أن ما يفعله هو واجب اتجاه أهله وناسه ولا يريد شكر أو مدح على ما يقوم به ، وهذا ما لاحظناه طوال هذه السنوات .

تراه مرابطاً على جبهات الحق في مواجهة الباطل ، ومشغولاً بشيبه وشبابه في خدمة الناس ، من تعاونيات السجاد ( ع ) إلى المساعدة في الإستشفاء والطبابة والأدوية ومن ثم المجيء بمازوت من إيران لإنقاذ البلد والمؤسسات والمستشفيات من العتمة والتوقف عن العمل ، ومن ثم بذل كل الجهد والوقت من أجل التخفيف عن الناس بمازوت التدفئة ، وغيرها الكثير ، هكذا هو الحزب ، كان وما زال همه خدمة الناس ، لم يخص الحزب بيئته أو مناطقه أو الطائفة الشيعية بالتقديمات ، لم يُقارب الحزب يوماً خدمة الناس من منظور حزبي أو مناطقي أو طائفي ، لقد ساعد المسيحي والسني والدرزي قبل الشيعي لأن هدفه الأسمى هو خدمة الناس جميعاً بقدر إستطاعته ، الحزب الذي يتهمه البعض بأنه طائفي ، لم يكن يوماً طائفياً بتصرفاته سواءً في خدمة الناس أو المقاومة ، بل الذين يتهموه هم الطائفيين وهم الحاقدين ، يكفي حزب الله مفخرة أنه وقف إلى جانب كل اللبنانيين في هذه الأزمة وكل القرى والمدن تشهد على ذلك ، أما أنتم أصحاب حملات التشويه على هذا الحزب محاولين تشويه صورته البيضاء الناصعة ، فعندما كنتم تعقدون الصفقات والسمسرات والسرقات وترسمون السياسات المالية والإقتصادية خدمةً لأهدافكم التي دمرت البلد وأنهكته ، كان الحزب مشغولاً في الدفاع عن وطنه وأرضه وأهله مقدماً التضحيات الجسام وصولاً إلى التحرير عام ٢٠٠٠ وفي حرب تموز عندما كان العدو يقصف قرى الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية كنتم تتآمرون على المقاومة وأهلها بكل خنوع وحقارة .

أنتم يا مَن تتهجمون على حزب الله صباحاً ومساءً ، ماذا قدمتم للناس ؟! ماذا فعلتم من أجل الناس ؟! ماذا فعلتم لحماية البلد من عدو غدار غاشم ؟! بالتأكيد لا تملكون الأجوبة على هذه الأسئلة ، لأنكم لم تقفوا يوماً موقفاً وطنياً مشرفاً ، فالسلاح الذي حرر البلد من العدو طالبتم الحزب بتسليمه ، وفي تموز كنتم إلى جانب العدو في حربه على لبنان ومن ثم ذهبتم بعيداً بقرارات تخدم العدو الإسرائيلي في حكومة كبيركم الذي علمكم السحر الرئيس فؤاد السنيورة ، أضف إلى ذلك السياسات المالية والإقتصادية التي وضعتموها والتي أدت إلى إنهيار الإقتصاد وهي بالقضاء على الإنتاج وإعتماد مبدأ الريعية في الإقتصاد مما أوصل البلد إلى لحظة باتت كل السلع مستوردة وبات إقتصادنا ريعي يفتك بالبلد وشعبه .

توبوا إلى الله وكفوا شركم عن حزب الله ، هذا الحزب الذي يشكل مناعة بوجه كل الفيروسات ، واعلموا أنه لولا هذا الحزب لكان العدو يستبيح أرضنا وعرضنا ولكان الإرهاب التكفيري يصول ويجول في بلدنا ، ميزة الإنسان الراشد والعاقل هو أن يعرف أين يكون فهناك حق وباطل ، ليس عاقلاً مَن يقف مع الباطل بوجه الحق ، عودوا إلى رشدكم ، ولا تخطئوا الحساب والتقدير ، فالباطل سيسقط ولو بعد حين وسيكون سقوطه مدوياً و عندها لن ينفع الندم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى