أحدث الأخبارتونسشمال أفريقيا

تونس بين المطلبية الشرعية والخطة الجوكرية

مجلة تحليلات العصر - منيرة الهاشمي

الوضع متداخل وهنالك العديد من الاعبين وكل يغني على ليلاه فكل واحد له خطة في محاولة استغلال الوضع مع العلم ان اللاعبين الاساسيين من خارج الوطن ومن خارج المشهد الداخلي. أما بالنسبة لما يحصل في البرلمان هو مقسم الى ثلاثة كتل رئيسية في صراع مستمر وكل له اجندة رادكالية تماما في رؤيته وغايته والتي هي بعيدة كل البعد على ما يصبوا اليه الشعب . وكل لاتعنيه الديمقراطية بقدر ما سوف تسمح له بالوصول الى الانقلاب عليها نحو حكم ديكتاتور يا يقوده ويحكم هو من خلالها . أما على مستوى الاحتجاجات الأخيرة فهي موجهة في بدايتها وممولة من اطراف خارجية وقد وقع الزج بالقسر للخروج بالليل، الذين يعتبرون مشروع توظيف لأحراق البلاد وطبعا من يديرهم شباب ما يسمى بالجوكر ولكن دخلت عليهم المعارضة في تونس وخرجت الى الشارع في وضح النهار لتأطير هذه التحركات التي فيها جانب كبير من المشروعية المطلبية المحقة وعدم السماح بإخراجها عن مسارها وعدم السماح بالفوضى حيث انه فمة اياد خارجية خططت لإخراجها عن مسارها ومع كل ما تبذله المعارضة من اجل تأطير هذه الاحتجاجات نحو السلمية ، الا انه وقع الخروج في الاحتجاج الأخير يوم السبت 30 جانفي على برنامج المعارضة وسيطر الجوكر عليها ورأينا علاماتهم واسلوبهم في التعبير بعيدا عن الشعارات المطلبية ولكن بالرمز و ألالوان ، منهم الوان المثليين مثلا قد كانت حاضرة عبر الباروكات على الرؤوس وهنالك العديد من الرموز يعني كل هذا ليس عفوي طبعاً ومحاولة الزج بالامنيين في العنف واستفزازهم الا ان الحرفية الامنية كانت صمام الامان ، مع تواجد المحتجين أصحاب المطالب المحقة هذا لا نستطيع نكرانه ولكن بعد سجن المراهقين والذين هم يعتبرون وقود هذه الاحتجاجات و هم حصان طروادة لإخراج المطلبية السلمية عن المصار والزج بها في مشروع غاياته تدميرية بالكامل في خلط لكل المشهد وتسقيط كل المؤسسات وخاصة منها المؤسسة الأمنية ولا نستغرب ان يسحلوا اويمثلوا بأحد ما من الصحفيين أو الامنيين حتى يجبروا الامن بالتعامل بالسلاح والقتل . طبعاً هذا سوف يسمح باشعال النيران في العديد من المناطق وغلق الطرقات وقد يمدون أحدا ما بالسلاح ويقع اغتيال أحد المتظاهرين من الشخصيات المعارضة اذا لم يسقط الامن في استعمال الرصاص.
والمرحلة الثانية هي لو اعطي الأمر للجيش بالخروج لتامين الشوارع كذلك سوف يحاولون ادخال المؤسسة العسكرية في نفس المطب وهو استعمال الذخيرة الحية. مع العلم ان المؤسسة العسكرية في تونس تنئا بنفسها عن التدخل في السياسة ولكن اذا حاولت في المستقبل التدخل للسيطرة على الاحتجاجات فسوف يقع لها نفس الشيء للتغيير الكامل عبر التدخل الخارجي المعلن بمؤسساته الانسانية والحقوقية و….و….و في التوجه نحو محاولة التطبيع والتركيع هذا هو المخطط ولكن المؤسسات والشعب في تونس واعيين لما يحصل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى