أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وإخراج سبتمبر الأم من الاعتقال والإقامة الجبرية

مجلة تحليلات العصر الدولية - صدام حسين عمير

واليمن أرضا وشعبا شارفت على طي عاما سابع من الصمود والتحدي في وجه عدوان عالمي غاشم، تحل علينا الذكرى السابعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة والذكرى التاسعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وفي هذا اليوم تظهر سبتمبر الأم بحلة جديدة بهية ناصعة بعد أن تخلصت من رهن الإقامة الجبرية والاعتقال بفضل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تلك الإقامة والتي كانت مفروضة عليها من قبل عناصر الارتهان والوصاية والتبعية لآل سعود.

ففي السادس والعشرين من سبتمبر من كل عام يحتفل ابناء الشعب اليمني العظيم بذكرى ثورة سبتمبر الام تلك الثورة التي قامت ضد الظلم والجبروت والحرمان ولم تقم ضد فئة او طائفة او مذهب كما يحاول البعض توصيف ذلك.

حاول نظام ال سعود القضاء على الثورة في بدايتها وآدى ذلك إلى نشوء حرب دامية دامت ست سنوات لم يستطع الكيان السعودي القضاء عليها نهائيا لكنه استطاع ان يصنع قيودا كبلت الثورة بحيث أصبحت أهداف الثورة الستة شماعة تبني قوى التبعية والارتهان للسعودية أهدافها تحت مسمى أهداف الثورة السامية.
لكن الشعب اليمني التواق للحرية دوما لم يستسلم لقوى التبعية فكانت له ثلاث محاولات للتحرر ولكسر القيود التي فرضت على ثورته فجاءت المحاولة الأولى في منتصف سبعينيات القرن الماضي من خلال حركة تصحيحية قادها الشهيد الحمدي حاولت تلك الحركة إخراج ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من رهن الإقامة الجبرية المفروضة عليها والعمل على تحقيق أهدافها الستة لكن تأمر ال سعود مع عملائها في الداخل آدى إلى القضاء على تلك الحركة واغتيال قائدها ليعقب ذلك هيمنة سعودية وبشكل كبير على مصدر القرار في في شمال اليمن سابقا…
استمر الوضع على تلك الحالة ولفترة طويلة إلى أن قام شباب اليمن بثورتهم في فبراير ٢٠١١م ضد نظام التبعية للخارج محاولين بذلك إعادة البريق والحيوية لثورة سبتمبر الأم واهدافها الستة لكن تلك المحاولة اغتيلت كسابقتها.. رغم ذلك استطاعت ثورة الشباب في فبراير ٢٠١١م أحداث شرخ في قيود الهيمنة والوصاية السعودية ولذلك كان لابد من محاولة ثالثة للشعب اليمني وفي أقرب فرصة لتكسير قيود التبعية والوصاية السعودية نهائيا وإخراج سبتمبر الأم من الاعتقال والإقامة الجبرية المفروضة عليها وتوجت تلك المحاولة الناجحة بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م لتتحرر سبتمبر الأم ويخرج أهدافها الستة من الاعتقال والإقامة الجبرية بعد القضاء وتكسير قيود الهيمنة والتبعية لآل سعود وأسيادهم الأمريكان ولتطل علينا هذه الأيام سبتمبر الأم وابناءها الستة بحلة بهية مشرقة في عيدهم التاسع والخمسين وهم يرددون :
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى