نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، ويتوهج نور هذه الثورة ليمحي كل معالم الظلم والاستبداد الكهنوتي الرجعي المقيت ، وأن هذا الشهر سيظل حدثا استثنائيا وشهر خالد نقل اليمن من مراحل الجور والظلام العميل والرجعي إلى نور ورحاب العصر .
وستبقى ثورة 26سبتمبر، محطة التغيير والتحول الأجمل في مسار بلادنا السعيدة إلى الأبد، ورغم ما أعقب الثورة التحررية من أحداث على مدى مايقارب 60سنة ، ورغم ما نعيشه اليوم في بلادنا الحبيبه من أحداث وتغيرات كثيرة، إلى أن هذه الثورة كانت وما زالت وستضل شعلة أمل ونور متوهج لكل اليمنيين، لشدة عظمتها وتضحيات ثوارها وأبطالها ، ونحن سنكون كذلك أبطالٌ وثوار أحرار نواصل السعي على هذا الدرب إلى أن نحقق كل أهداف هذه الثورة التحررية المجيدة ، سنسعى إلى أن نجعل بلدنا حراً مستقلاً بذاته ومتفرداً بسيادته ، مواصلين ما بدأ به أجدادنا وضحوا بأرواحهم في سبيل عزة هذه الشعب وتخليصه من الظلم الأمامي المستبد ..
26 سبتمبر يومٌ خالد في أذهان كل ابناء الشعب اليمني ، لأنه هذا اليوم أطلق الفرحة الكبرى في إنتصار الثورة ولتصبح ثورة من أجل الحرية والخلاص من الحكم الكهنوتي والرجعية الأمامية ، ولا يعني هذا أن الإحتفال بهذا اليوم وهذه المناسبة هو إحتفال لانتهاء هذه الثورة ولكن هذا اليوم يعتبر يوم تنويري لكل اليمنيين لمواصلة الثورة وإخراج الجمهورية من كل الصراعات والفتن ، يجيب علينا الاصطفاف خلف هذه المشروع الجمهوري وهو الجامع لنا كيمنيين للتخلص من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد والارتقاء باليمن الى آفاق العدل والمساواة والحرية ..
إن الاحتفال بالثورة السبتمبرية سيعيد روح الثورة المنهوب لتتولد من جديد وتصبح ثورات متواصلة حتى تحقيق أهداف الثوار وغاية ثورتهم المجيدة ..
نحن اليوم أحوج لان نلتف حول المشروع الوطني الذي تقدمه العاصمة صنعاء لكل أبناء الشعب اليمني ، لنجعل من هذه الثورة عنوان لتوحيد الصفوف ولم الشمل اليمني من جديد..
وفي الختام لنتذكر تضحيات الشهداء الاحرار ونضالاتهم العظيمة، في سبيل التحرر من العبودية والظلم، إلى الحرية والعدالة الإجتماعية ..
الخلود والرحمة للثوار والشهداء العظماء
ودام النصر حليف اليمن واليمنيين
الفناء لكل مشاريع الظلم والاحتلال
تحيا الجمهورية اليمنية
