أحدث الأخبارالبحرينالخليج الفارسية

ثورة شيعة البحرين ..الاسباب والخفايا

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

ورث حمد بن عيسى ال خليفة حكم البحرين من ابوه الامير عيسى ال خليفة المتوفي عام 1999

حيث اوعد البحرينيين بأنه سيقلب المشهد السياسي والشعبي في البحرين راسا على عقب.

شريطة ان يوقعوا على استفتاء تنصيبه رئيسا للبلاد وليتحول رسميا في عام 2002 لملك مفترض الطاعة.

واوعدهم بانه سيجري

اصلاحات جذرية تمس حياة المواطن البحريني.

سيطلق جميع المعتقلين السياسيين.

سيسمح بعودة المنفيين الى البلاد.

سيعيد جميع حقوق المواطن البحراني المسلوبة عنوة ومنذ عقود.

الا انه وعلى طريقة

يعطيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ عليك كما يروغ الثعلب.

تحايل على الشعب البحراني ولم ينفذ وعودة التي قطعها على نفسة.

ولم يتوقف عند هذا الحد ففي فبراير من عام ٢٠٠٢ اصدر المرسوم رقم ٥٦ والذي يمنح بموجبة الحصانة لموظفي جهاز الامن الوطني من المحاكمة عن انتهاكات حقوق الانسان في البحرين قبل عام 2001.

علما لا تخلوا فترة تاريخية معينة من حياة الشعب البحراني الا وخرج فيها مطالبا  بإصلاحات عامة وحقوق مسلوبة منذ تأسيسها كدولة والي يومنا هذا ولا سيما تلك التي حصلت في التسعينيات والتي تركت خلفها الكثير من

المعتقلين في طوامير السجون

والمبعدين قسرا في المنفى.

يعد هذا المرسوم وبعد الاصرار على تنفيذه احد اهم اسباب اندلاع الثورة في البحرين عام ٢٠١١

اضافة  لأسباب اخرى يعرفها الكثيرين حيث كتب عنها  كتاب واعلاميين وتناولها ناشطين ومختصين في الشأن السياسي البحريني في مجملها حقوق عامة تمس حياة المواطن البحريني الشيعي منهم تحديدا حيث كانت الحكومات البحرينية  تعامل المواطن الشيعي في البحرين على انه مواطن من الدرجة الثانية رغم انهم السواد الاعظم في البلاد.

نتيجة لكل تلك المعطيات كان يوم ١٤ فبراير يوم الغضب البحراني الذي انطلقت فيه مظاهرات ضخمة في البلاد وتقاطر عشرات الالاف من البحرانيين على شوارع البلاد للمطالبة بحقوق مسلوبة وايقاف التميز الطائفي والتهميش  العنصري ضد الطائفة الشيعية المسلمة في البلاد.

والاهم من ذلك كله هو كيف تعاملت الحكومة البحرينية مع الشعب البحراني؟

لقد تعاملت الحكومة البحرينية مع شعبها بالحديد والنار والأسوأ من ذلك كله انها فتحت حدودها لقوات من بلاد اخرى كدرع الجزيزة السعودي وقوات حفظ الامن الاماراتي التي سحقت بشكل وحشي كل الاصوات المعارضة في البحرين.

واليوم يبدوا ان الشخصيات التي قادت الثورة وكان ينظر لها على انها مستقبل الديمقراطية ليس في البحرين وحسب بل بعموم  الخليج بعضها تقبع في السجون

وبعضها في المنفى

وبعضهم فارق الحياة

وبعضهم تم اسكاتهم قسرا.

وتحول هذا البلد الذي كان ينظر اليه سابقا علي انه الاكثر تعددية وليبرالية لدولة بوليسية

وحينما نسأل انفسنا لماذا كل ذلك الا يحق للإنسان ان يعيش حياة كريمة في دولة مواطنة؟

يأتيك الجواب بما ان اغلبية الشعب البحراني والذين خرجوا للمطالبة بحقوق مسلوبة وأملين بالعيش في بحبوحة معينة من الديمقراطية هذا يعني انهم

مجوس

روافض

عملاء

خونة

ولأنهم شيعة فلابد من تجييش الجيوش ضدهم.

ولأنهم شيعة  لابد من قمعهم واسكاتهم وسحقهم.

ولأنهم شيعة لابد من التنكيل بهم وتفريق مظاهراتهم وسحق ثورتهم .

ولأنهم شيعة تجاهلهم العالم بأسرة واصبحت ثورتهم ثورة منسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى