أحدث الأخبار

جريمة لم أستطع إستيعابها.

أم الكرار.

هناك العديد من الجرائم التي سمعت وعرفت عنها وعايشتها لكن من بين كل هذه الجرائم جريمة لم أستطع إستيعابها لبشاعتها الكبرى وتخليها عن كل قيم الإنسانية والأخلاق والمبادئ هذه الجريمة هي جريمة في إحدى مناطق محافظة حجة وهي إقدام المجرم الذي يدعى يحيى سابل المتزوج بزوجتين باغتصاب ثلاث من بناته وهن أطفال في عمر الزهور أعمارهن مابين 7 إلى 10 سنوات.

إنها حقاً جريمة مروعة ومأسآة كبرى ومظلومية أليمة فكيف أصبح الأب الذي يفترض أن يكون الحامي والحارس والمدافع الأول عن عرضه وشرفه هو من ينتهكه وبدم بارد وتخلي عن كل قيم الإنسانية وتشويه لمعنى الأبوة؟


ولكن مقابل كل هذا لم يلقى هذا المجرم جزاه ولم يستجيب لهؤلاء البنات الضحايا و المظلومات كما ينبغي وكما يريد الله فقد أصبح للقضية إلى مايقارب السنة الرابعة من رفعها إلى القضاء والعدل لكن لا جدوى ولا حل بل هناك من يسند هذا المجرم الفاسق من أصحاب الحق والعدالة أنفسهم وممن يدعون إقامة العدل بين الناس فقد أصبح المال يجري مجراه في القضية حيث أن المتهم يقوم ببيع ممتلكات وأراضي أبنائه ووسيلة عيشهم من بعض أبناء منطقته السفهاء ليرشي بمالها الأخرين ويدفع عن نفسه الجريمة رغم اعترافه من بداية البحث والمطالعة في القضية ورغم كل الأدلة والاثباتات والشهود والبراهين القاطعة على تورطه في هذه الجريمة ولكن للأسف هناك من الناس من نزع من قلوبهم الحق والإيمان والضمير الحي والمسؤولية وشملها حب المال فانطلقوا استجابة لهذا المجرم ليشهدوا له شهادة الزور كما عمل البعض منهم بنصح أبنائه وبناته المظلومات وطلب منهم التنازل عن القضية بحجة أن يسلم لهم ماتبقى من مالهم ولحماية أنفسهم من جرم أبوهم وهؤلاء هم من يعرفون أنفسهم ومن أصبحت كل أقوالهم وأفعالهم شاهد على بشاعة موقفهم الى جانب هذا المجرم حيث أنهم لم يراعوا قيمة الشرف والعرض ولم يحملوا الغيرة والحمية.

فأين الحمية والغيرة لمثل هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية؟ أين العدل الذي أراد الله أن يسود في أرضه؟ أين نحن من قول الله تعالى: ( وإذَا حَكمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أنْ تَحْكُمُوا بالعَدْلِ إنّ اللّهَ نِعِمّا يَعِظُكُمْ بِه) ؟ ومن قوله تعالى 🙁 كنْتُم خَيْرَ أُمَةٍ أخْرجَتْ لِلنّاسِ تَأمُرُونَ بالمَعْرُوفِ وتَنْهَونَ عنِ المُنْكَر) ؟لم يقام الحق والعدل ولم يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر في هذه القضية الا بقليل من المجاملة وليس بالجدية والحسم والدفاع عن المظلومات من الظالم المجرم، لقد أصبحن المظلومات ظالمات وعلى موقف باطل وأصبح الظالم مظلوماً والفاسقين من حوله سنداً وعوناً له نتيجة ماله وهذا يمثل عوناَ في سيادة الباطل.

فأين الحمية وأين العار؟ ولماذا انطلق رجالنا إلى الجبهات ليصبح منهم الشهيد والأسير والجريح والفقيد؟ أو ليس دفاعاً عن العرض والشرف واستجابة لله؟

فلذلك ومن هذا المنطلق ومن واقع المسؤولية والحمية ولبشاعة هذه الجريمة ولنصرة المظلومات وردع الظالم ولإحقاق الحق ودفع الظلم والفساد ولتكون هذه القضية شاهداً لقيمة العدل والحق وعبرة لكل المفسدين
ندعو جميع الأحرار ذكراً كان أو أنثى من أبناء محافظة حجة واليمن بأكمله من مسؤولين ووجاهات ومشائخ وقبائل وجميع الأحرار كلٌ من موقعه ومسؤوليته وكل من يمتلك ذرة من الإيمان والحق ذرة من الغيرة والشهامة والحمية على العرض والكرامة أن يقفوا لنصرة الحق وسيادته وزهق الباطل ونصرة المظلومات حيث أصبحن هن وأسرتهن في حالة يرثى لها نتيجة ظلم أبوهن المجرم لهن وتهديده لجميع أبنائه بالقتل والبيع وإلى أخره..


حتى أنهم لم يستطيعوا دفع أموال المرافعة في القضية والمواجهة إلا بعون الله وصميم القلب وأحقية القضية والموقف ودفع الظلم والفساد كما أمر وأراد الله.

كما ندعو جميع الكتاب والشعراء والإعلاميين لتحريك ألسنتهم وأقلامهم الحرة في دعم هذه القضية ونصرة للمظلومات ضد الظالم.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى