أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

جعجعة الخائفين

مجلة تحليلات العصر الدولية - امجد الحسيني

تصريحات متتابعة تطلقها الادارة الامريكية من اجل ترهيب دولة المقاومة العظمى(ايران الاسلامية) تتوعد بالرد العسكري ان فشلت المفاوضات في فيينا؛ هذه التصريحات النارية في المؤتمرات الصحفية لا تدل الا على الوضع الامريكي المتأزم بعد ان احست امريكا انها امام خيرين احدهما صعب والاخر مستحيل! الاول خيار الاتفاق الذي سيجعل من ايران الدولة الاعظم في المنطقة فبعد الاتفاق سيكون على امريكا ان تفلس افلاسا كاملا من المنطقة لان الاتفاق يعني اعلان الهزيمة الامريكية وحلفائها في المنطقة واقرار بغلبة محور المقاومة الممتد من اليمن الى لبنان وصولا الى سوريا والعراق وربما القائمة ستطول لان انتصار ايران المقاومة سيدفع الدول التي تقف على التل الى اللحاق بمحور المقاومة لان ايران تقدم المثال الواقعي على انتصار الممانعة لتبقى دول التطبيع مهزومة من شعوبها قبل جيرانها … اما الخيار المستحيل فهو ما تحدث عن القادة الامريكان انفسهم قبل يومين عندما اعترفوا ان ايران هدف صعب ، ثم متى اتيح للولايات المتحدة الزائلة ان تعتدي على ايران فتوقفت ؟ امريكا كلما كانت تحاول ان ترسم نصرا مزعوما على الجمهورية الاسلامية الا ومنيت بهزيمة اكبر انطلاقا من الحرب الباردة التي اعلنتها منذ عشرات السنين على العظمى ايران وليس انتهاء بحرب السفن التي لم تفلح امريكا الا بالعويل عند كل عملية فاشلة تقوم بها حتى وصل الامر الى ان سفن النفط الايرانية تغزو دول امريكا اللاتينية والجزر البريطانية دون ان تتمكن امريكا وبريطانيا من التعرض اليها؛ لانها تعلم ان الرد سيكون قاسيا وان اولى الخسائر الامريكية هي ذوبان اسرائيل في البحر لتزول عن خارطة العالم.. ايران تتصرف في مفاوضات الملف النووي تصرف المنتصر الهادئ فيما يزداد الصراخ الامريكي الذي لا يجد الا نارين حلوهما مر ، اما الاتفاق او الاتفاق فهو كل ما متاح لها بعد ان فشلت المناورات بل الحرب التي اعلنت منذ العام ١٩٧٩م الى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى