✒️أ. إبراهيم غازي قويدر
لا يخفى على أحد حساسية الموقع الجغرافي الذي تحتله دولة الإمارات في المنطقة العربية ، فهي تقع قبالة الحدود الإيرانية ولطالما كان هناك خلاف مائي ونزاع على بعض الجزر بين إيران والإمارات التي كانت تبحث عن من يقف بجانبها ضد الاحتلال الفارسي (كما وصفته) لجزرها
وبالتالي فإن الإمارات باتفاقها مع الاحتلال تريد إرسال رسالة لإيران بأنه قد أصبح لدينا حليف قوي وعلى عداوة كبيرة معك، حيث أن التقارب الإماراتي الإسرائيلي يعد خطيراً بالنسبة لإيران، وقد يهدد مصالحها.
كما أن اتفاق الإمارات مع الاحتلال يضع موضع قدم للاحتلال في الجهة المقابلة لإيران العدو الاستراتيجي للاحتلال كما يدعي، وهذا يعطي الاحتلال أفضلية استخباراتية وأمنية،
وإذا ما افترضنا أن الإتفاق يشمل الجوانب العسكرية فإن ذلك يعني تواجد عسكري صهيوني على أراضي الإمارات المطلة على الأراضي الإيرانية وهذا طبعاً بضغط وتخطيط أمريكي واضح في محاولة لحصار إيران من أقرب نقطة والضغط عليها اقتصادياً وسياسياً وعسكريا بهدف كسر طموحها الحصول على القنبلة النووية وارغامها على العودة للاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لشروط واملاءات الإدارة الأمريكية وهذا ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، بأن الإمارات عقدت اجتماعات سرية مع (إسرائيل) بترتيب أمريكي، لتنسيق جهود التصدي لإيران، استخباراتياً وأمنياً وعسكرياً.
# اتفاق_العار
