أحدث الأخبارايرانشؤون آسيويةمحور المقاومة

جنرالٌ إسرائيليٌّ: ثمانون بالمائة من مشاكل إسرائيل مصدرها إيران.. وعلى الكيان الاستعداد لاستيعاب هجومٍ صاروخيٍّ خطيرٍ وبالمُقابل التجهّز لتدمير النوويّ الإيرانيّ.. لا يُمكِن جسر الخلافات بالمواقف بين واشنطن وطهران

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث - زهير أندراوس

قال الجنرال الإسرائيليّ في الاحتياط غيورا آيلاند إنّ أنواع التهديد التي ينتهجها نظام طهران تستوجب من إسرائيل أنْ تكون جاهزة على الأقل لسيناريوهين من المواجهة العسكرية العلنية مع إيران، وتابع الرئيس السابق لمجلس الأمن القوميّ وقائد شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، تابع قائلاً إنّ احتمال وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، وحتى بين إسرائيل وحزب الله فقط، لا يزال ضئيلاً، على حدّ تعبيره.
مع ذلك، استدرك الجنرال الإسرائيليّ في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، استدرك بالقول:”لكن في الوقت عينه ما من مفرّ أمام إسرائيل سوى تحسين قدراتها الدفاعية، وكذلك قدراتها الهجومية في إيران نفسها، بما في ذلك في مجال السايبر، مُشدّدًا على أنّه من المحتمل أنّ شلّ محطات الوقود في إيران قبل يومين يُظهر أن إسرائيل لا تهمل هذا المجال الحيويّ، كما قال.
وكشف الجنرال النقاب عن أنّه في العقد الأخير باتت إيران مصدرًا لنحو 80 بالمائة من المشاكل الأمنية الماثلة أمام إسرائيل، وبالإضافة إلى مشكلة حزب الله في لبنان الذي يخضع لسيطرة إيرانية، يمكن أنْ نحدّد 4 تهديدات مباشرة على الأقل من جانب طهران: الأول، محاولة إيرانية لتأسيس قوة عسكرية في سورية تشبه حزب الله، الثاني، محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل في مجال السايبر، الثالث، قدرة إيران في الوقت الحالي على مهاجمة إسرائيل بصواريخ بحرية وطائرات مسيّرة مسلحة من دون طيار تصل من سورية والعراق واليمن، الرابع والأساسي، السلاح النووي الذي من شأن إيران أنْ تنتجه، وفي غضون وقت قصير نسبيًا، على حدّ قوله
وزعم الجنرال آيلاند أنّ الكيان امتنع من الهجوم على إيران، وأنّ خطة مهاجمة إيران دخلت إلى جمود عميق منذ العام 2013، وكان واضحًا أنّه في اللحظة التي توقّع فيها الأسرة الدولية اتفاقًا مع إيران سيبدو أيّ هجوم إسرائيلي غير منطقي على الإطلاق. يُشار إلى أنّ مجموعة (5+1) وقعّت على الاتفاق النوويّ مع إيران في العام 2015.
علاوة على ما ذكر آنفًا، رأى الجنرال آيلاند أنّه اليوم حتى وإنْ كانت إيران والولايات المتحدة على حد سواء تعلنان نيتهما العودة إلى الاتفاق النووي، يبدو أنّ الفجوة بينهما غير قابلة للجسر، لافِتًا إلى أنّ احتمال عدم التوصل إلى اتفاق جديد أكبر من احتمال حلّ الخلافات القائمة، كما قال.
وخلُص إلى القول إنّه إزاء التطورّات الأخيرة، ولكثرة أنواع التهديد التي تنتهجها طهران تستوجب من إسرائيل أنْ تكون جاهزةً على الأقل لسيناريوهين من المواجهة العسكرية العلنية مع إيران: الأول، هجوم مباشر على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات التي تستخدمها إيران أو الميليشيات الخاضعة لإمرتها.
أمّا السيناريو الثاني، فهو في موضوع الملف النووي الإيرانيّ، ما يعني أنّه في حال استئناف الولايات المتحدة وإيران العمل بالاتفاق أوْ عدم استئنافه، وفي حال قيام إيران بخرقه بشكل فظ، يتعيّن على إسرائيل أنْ تكون قادرة على مهاجمة المنشآت النووية، على حدّ تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى