أحدث الأخبارالخليج الفارسية

جهل بني سعود والارتماء باحضان الصهاينة

مجلة تحليلات العصر الدولية - مصطفى كمال طالب

الحرب الظالمة التي تقودها السعودية والامارات على اليمن لن تتوقف لعدم مصداقية الحكومات الأوروبية و لانه لن يكون في صالح الحكومة الامريكية
والامام الخميني عندما اسماها بالشيطان الاكبر كان موقنا بما يقول لما يعرفه عن تركيبة تلك السلطة التي لا تعطي قيمة للبشر ولا وزنا
عندما يخيروا بين المكاسب المادية والبشرية
فالحكومة الامريكة لن تخوض حربا بعد اليوم ولكنها لن تفسح المجال لتهدئة واستقرار المنطقة لما ستكسب من مبيعات الاسلحة لتلك الدول التي ستعاني من المشاكل الداخلية وعدم الاستقرار
لذالك ستدع اليمنين يزعزعون اركان المملكة لتثبت تواجدها والصهاينة اكثر فأكثر ويستنفذون اموال السعودية بشراء اسلحتهم حتى تنهار بشكل كامل ويأتي دورهم بالسيطرة على منابع النفط تحت حجج قد اعدوها مسبقا

فعندما تتحرر مأرب ستكون وجهة اليمنين المناطق التي احتلها بني سعود واقتطعوها من اليمن ومن ثم الدخول الى عمق الاراضي السعودية
وبدل ان يقوم حكام بني سعود باشغال عقولهم والتي اشك بوجودها في رؤسهم سيعملون بغرائزهم ويرتمون اكثر باحضان الصهاينة محققين بذالك الهدف الامريكي من استمرار تلك الحرب الظالمة
والتي ستنتهي حسب مخططهم بتقسيم الجزيرة العربية ووضع ايديهم على مقدرات تلك البلاد
وسيكون للصهاينة حظ وافر من السيطرة على مقدرات تلك البلاد لأن حكام بني سعود جعلوهم بكل اجهزة البلد الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصاديةوبشكل تدريجي ومنذ فترات قديمة

اما في لبنان لم يتبقى بأيدي السعودي من ادوات تحركهم سوى ما يسمون بعشائر العرب ومن نسميهم ( النْوّر ) وشرذمة قليلة تأتمر بأشرف ريفي فالشارع المسيحي اصبح اكثر وعيا لما تحيكه السعودية لغير صالحهم وكذالك الكثير من بقية الطوائف إلا اولئك الذين يعتاشون من سفارتهم وسيكون مجرد صراخ دون صدى
ورغم صعوبة الازمة الاقتصادية ومرارة الحالات الاجتماعية قد اصبح اكثر الشعب اللبناني يعي اكثر المخططات التي تحاك ضده
وبوجود ربان وقائد رباني وشبان مضحين صابرين امنوا بجدارة ادارته وحكمته سيفشل كل مخططات الأعداء سنجتاز تلك المحنة والتي كانت السعودية احد مخططيها ببركة الدخول اليمني لاراضيها

و سوريا ستشهد هدواً ملحوظا وتتحسن اوضاعها لأن السعودية ستحشد كل لقطائها من داعش وغيرهم للدفاع عنها بمواجهة اليمنين مما سيخفف من مشاكل كل البلاد التي كانت السعوديةشريكا في خرابها

بالنسبة للعراق بوجود امثال الذين لم ينفذوا تعليمات مسلم بن عقيل كالشيخ الفقيه سليمان بن صرد قائد حركة التوابين فيما بعد مقتل الحسين واصحابه او كذالك القائد العسكري الذي انشق عن حكومة المختار وعشيرته من اجل طمعه بالغنائم وانضم الى مصعب بن الزبير وكان من اسباب تقويض دولة المختار
بوجود اشخاص اغبياء وحمقى كهؤلاء معادين للحشد الشعبي لن تكون امريكا ولا السعودية بحاجة للتدخلات في العراق ولا حتى لداعش واشباههم فهؤلاء يكفوا لخراب العراق ان لم يتخذ الإجراءات المناسبة للحد من تحركاتهم ومشاغباتهم

ولا اعلم كيف تكون القوى العسكرية الممتثلة لأمر الحكومة
ايديهم رخوة على الزناد ان كان في العراق او لبنان بمواجهة القوى المناهضة للصهاينة والامريكان فهذه يجب ان يحقق فيها بشكل واقعي لمعرفة تلك الحقيقة المؤلمة
فلو لاحظنا كم افتعل المتظاهرين او اذناب السفارات من ضرر واذى للناس والممتلكات وكانت القوى العسكرية تقف موقف المتفرج او التفاهم معهم بلين وتعاطف ام مع الطرف الاخر مباشرة بالقمع واطلاق الرصاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى