أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسية

جواهر القاسمي.. الطهارة في زمن النجاسة قداسة

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

أضفت الشيخة جواهر القاسمي عقيلة العروبي الحر حاكم إمارة الشارقة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي على مشهد التطبيع التهويدي في القسري النجس في الإمارات ،طهارة أعادت لنا بعض الإعتبار أن في الإمارات أناس ما يزالون يحافظون على طهارتهم رغم حجم النجاسة التي تفرض عليهم ،ووصلت حد التهويد وإقامة حائط مبكى وصلاة مشتركة وتبادل زيارات جنسية بين الكيان الصهيوني والإمارات ،تمسحا وانسحاقا أمام يهود الخزر في فلسطين المغتصبة.
نعلم جيدا أن الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي رجل مستقيم ومتمسك بعروبته وإسلامه ،وكم سعدنا لمعرفتنا بأن موقف زوجته الشيخة جواهر لا يقل صلابة وثورية عن موقفه ،وقد أثبتت ذلك عمليا عندما إنتقدت التطبيع التعليمي مع كيان الخزر في فلسطين،وجاء إنتقادها ليس كلاما إنشائيا عابرا وعاطفيا،بل كان نهجا علميا مستندا إلى الأدلة الموجودة على أرض الواقع،وقالت لا فض فوها أن مناهج الصهاينة توصي بقتل العربي وإغتصاب أرضه،وهي بذلك تذكّر بما ورد في تلمود بابل الذي يعد منبع الإرهاب العالمي ،وبما ورد في التوراة المزيفة ،من دعوات لإستباحة غير اليهودي وإرسال الأمراض للجيران غير اليهود.
وإنطلاقا من وعيها القومي والديني فقد أعادت إلى الأذهان أن وزير التربية الصهيوني هو جنرال سابق في جيش الإحتلال ،وتورط في إغتيال الشهيد علي حسن سلامة في بيروت عام 1979 ،وقاد عملية مخيم جنين الإرهابية وأشرف على مجزرة قانا في لبنان عام 1996.
تجانس مواقف شيختنا الحرة مع مواقف زوجها الشيخ العروبي الحر د.سلطان بن محمد القاسمي -الذي ورغم نجاسة المشهد في الإمارات يتمسك بطهارته وبعروبته وبإسلامه وقيمه ومبادئه ،ولم يخضع للضغوط والتهديدات ولهليلمان وصولجان التطبيع التهويدي ويعارضهم وجها لوجه- يعيدنا موقف الشيخة جواهر إلى دور المرأة إبان فترة العز الذهبي للإسلام ،وكيف كانت المرأة تقود برأيها وبصلابة موقفها الإيماني ،وهذا بدوره يعطينا الأمل بأن الخير باق في امتنا ولم ينقطع ما دام في صفوفنا نساء طاهرات أمثال الشيخة جواهر القاسمي ،يبدين آراءهن بثبات ويعارضن كل نهج بعيد عن نهج الله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى