أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

جيش العدو… لتهدئة «جبهة البحر» مع إيران

مجلة تحليلات العصر الدولية / مرصد طه الإخباري

🔸بعدما فتح كيان العدو الصهيوني جبهة بحرية ضد إيران مستهدفاً سفنها المتوجهة إلى سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، وبعد سلسلة ضربات بحرية متبادلة بين طهران وتل أبيب أوصى مسؤولون أمنيون إسرائيليون خلال مداولات مغلقة، عُقدت في الأيام الأخيرة، بتهدئة التوتر بين “إسرائيل” وإيران في البحر.

▪️وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه «في الفترة التي تبلور فيها الإدارة الأميركية الجديدة سياستها، ومن الجهة الأخرى تجري مفاوضات مع طهران حول اتفاق نووي، ليس صائباً العمل بشدة ضد إيران. وهذا الوقت للتهدئة في هذه المرحلة رغم أنهم (الإيرانيون) عملوا في المجال المدني وهذا أمر خطير»، حسبما نقل عنه موقع «والا» الإلكتروني .

🔸وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن المحور البحري من آسيا إلى فلسطين المحتلة حساس للغاية، وخاصة في منطقة مضيق هرمز «التي توصف كمنطقة تجري فيها ردود فعل إيرانية في العقد الأخير، والواقع هناك يمكن أن يتدهور بسهولة». وقال المسؤولون إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، يؤيد التوجه الذي يسعى إلى تهدئة التوتر البحري المتطور.

▪️ورجّح محقّق إيراني، أمس، أن إسرائيل تقف وراء الهجوم الذي وقع في البحر المتوسط الأسبوع الماضي وألحق أضراراً بسفينة حاويات إيرانية. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الهجوم.

🔸وأعلنت إيران، أول من أمس، أنّ سفينة الحاويات «شهركرد» أصيبت بعبوة متفجرة تسبّبت بنشوب حريق صغير، لكن لم يُصب أحد على متنها. وقال مصدران أمنيان بحريان إن الدلائل الأولية تشير إلى استهداف السفينة «عمداً من مصدر مجهول».

▪️وقبل ذلك، اتهم مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إيران بالوقوف وراء انفجار وقع في سفينة بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغر، في خليج عُمان، قبل أسبوعين. ونفت إيران أي علاقة لها بالتفجير.

🔸ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، عن مصادر مرتبطة بسلاح البحرية الإسرائيلي قولها إن «أي تطرق للموضوع، ولو نظرياً، سيكون اعترافاً غير مباشر بأن لإسرائيل علاقة بتفجير السفينة بشكل معين».
وقال ضابط البحرية الإسرائيلية برتبة عميد، مايك إلدار، إنه «بعد أن استهدفوا سفينة رجل الأعمال رامي أونغر، تساءلت لماذا إسرائيل تصمت بهذا الشكل الفظ، ولماذا لا يعقّب أي مسؤول إسرائيلي. فنحن متشدّدون غالباً ضد الإيرانيين ونضع لهم خطوطاً حمراء».

▪️وأضاف «الآن بالإمكان أن ندرك أن هذا الصمت كان يستند إلى معرفة أوسع للحلبة ولما يحدث في المنطقة، ويبدو أننا نوجه ضربات للإيرانيين. ولذلك كان هذا الصمت. ومن صمت كان يعلم أننا سنستمر في الاستهداف وأن ثمة سبباً يجعل الإيرانيين غاضبين».
وتابع إلدار أن «بإمكان إسرائيل تنظيم عملية عسكرية ترسل من خلالها طاقماً من الكوماندوز البحري ليضع ألغاماً على سفينة، وحتى إنه بالإمكان تنفيذ ذلك في أي ميناء ترسو به. وبإمكان طواقم الكوماندوز البحري السباحة بسهولة نحو سفينة راسية في ميناء دون اكتشافهم، وجرى عدد كبير جداً من عمليات كهذه ضد مخربين أو دول. ولذلك فإن هذا لا يفاجئني، وحتى أن يكون الكوماندوز البحري قد نفذ ذلك طالما أن ناقلات النفط كانت إيرانية، لأنه مثلما رأينا، إسرائيل تعمل داخل إيران وفقاً لتقارير أجنبية».

▪️هذه العمليات، تسببت بحسب مسؤول حكومي إسرائيلي، بالتلوّث النفطي قبالة شواطئ فلسطين المحتلة ولبنان وذلك بعد هجوم إسرائيلي على ناقلة نفط إيرانيّة كانت في طريقها إلى سوريا.

🔸ونقلت مدوّنة «تيكون عولام» الأميركيّة عن المسؤول الإسرائيلي أنّ الكوماندوز البحري الإسرائيلي استهدف ناقلة النفط «أميرلاد»، لكنّ الانفجار سبّب ضرراً أكبر بكثير من المتوقّع وتسرّباً كبيراً للنفط الخام، رغم أن الرواية الإسرائيلية تحدّثت عن «إرهاب بيئي إيراني».
من جهته، نفى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس وقوف تل أبيب وراء التسرب النفطي وقال إن «الافتراءات التي ترجّح أن إسرائيل تسببت بالتلوث دون قصد من خلال استهداف ناقلة إيرانية في المتوسط، باطلة ولا تعتمد على أي أدلة»، مضيفاً «بإمكاني التأكيد أن إسرائيل ليست مسؤولة عن التسرب النفطي الذي ألحق أضراراً ملموسة بسواحلها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى