أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

حدثان في المنطقة يستحقان التفكير والتأمل

مجلة تحليلات العصر الدولية - الدكتور حسان الزين

الانقلاب الامريكي في كيان العدو على نتنياهو سيؤسس الى حالة عجيبة غريبة في المجتمع الاسرائيلي .
واذا حسبنا أن انتصار الحكومة الجديدة لنيتالفي ولابيد على الحفة وبدعم مما يسمى النواب العرب وخاصة الاخوان المسلمين .
هكذا خارطة سياسية يحب ان ينظر اليها باكثر عمق وتأمل واكثر دراسة .
زد على ذلك ان الانقلاب في امريكا بقيادة الدولة العميقة بالظاهر بايدن تم على ظاهرة تلميع الدولة بالالوان السوداء واللاتينية انه الاحتواء العرقي ما قبل التصدع الزلزالي لعل صورة المجتمع الامريكي بدت قريبة من المجتمع الاسرائلي ولكن الفارق الاهم بان امريكا امبراطورية سقوطها قد يكون مدويا وكذلك اسرائيل اصبح سقوطها قريبا فهنا من يكون كبش الفداء او الكيانان يسقطان معا .
اعادة ترتيب اوليات امريكا وادارتها وكذلك الامر في كيان العدو .
استجدت مؤشرات عديدة بعد معركة سيف القدس واذا دققنا اكثر ان اطلاق السيد نصر الله للمعادلة الذهبية القدس والحرب الاقليمية قد غير ت وجه الصراع فاصبح الامريكي اكثر التصاقا بالاسرائلي واصبح النهاية لهما اكثر ارتباطا لذلك لقد تجاوز نصر الله الخطوط الحمر الكبرى من منظار الامريكي فسيكون السعي من الادارة الامريكية الى اعتماد الهدنة العلنية مع الايراني إن تحقق الاتفاق النووي ولعل بدا اكثر بعدا .
والحرب الامنية الخفية مع حلفاء المحور الاساسين وعلى رأسهم السيد نصر الله حماه الله .
الامريكي ينتظر هذا الشهر حدثين الاول تحقق بسحق نتنياهو وطرده من الحكومة .
والحدث الثاني هو الانتخابات الايرانية فلعل السيناريو الاكثر توقعا هو انتخاب السيد رئيسي للرئاسة .
ولكن السؤال الاساسي ليس الانتخاب شخص الرئيس بل هو كم نسبة المشاركة ‘الشعبية في الانتخابات؟ وكم سيحصد من الاصوات؟ وهناك مؤشرات اخرى مهمة .
ان اي خلل في عملية الانتخابات ينعكس ايجابا او سلبا على المنطقة وعلى الحسابات الامريكية .
لعل الشعب الايراني سيدخل عنصر المفجآت في هذه العملية ومن المتوقع النزول كما حصل اثناء استشهاد اللواء سليماني .
حكومة نتيالفي ولابيد مقابل حكومة السيد رئيسي . ستكون الامور اكثر تعقيدا لامريكا وخسارة في حال تم الاتفاق النووي .
لذلك الاحتمال في التسويف في فيينا سيكون سيد الموقف وقد يكون الايراني لا يريد الاتفاق بعد الانتخابات . ما حصل في كيان العدو الصهيوني يستحق الدراسة وما سيحصل في الجمهورية الاسلامية يستحق اكثر دراسة .
وان غدا لناظره قريب …..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى