أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

حذار حذار من السماح للدائرة أن تكتمل

مجلة تحليلات العصر - بسام ابو شريف

– هجمات بلا سند شعبي تصبح خطرة ان تركت على هواها .
– اسرائيل تخوض الهجوم بدعم اميركي كامل ، وتبعية رسمية عربية شبه كاملة .
– الجماهير أقوى ان تحركت الآن لأن اسرائيل ، وعملاءها يسعون لاعتقال الشعوب .
الهجوم الدفاعي خير دفاع عن الحرية ، وخير هجوم على المعتدين .
ينتظر البعض ، بمن فيهم قادة فلسطينيون نتائج الانتخابات الاميركية ؟! ، قبل أن يتخذوا مواقف واضحة علما بأن المواقف التي اتخذتها واشنطن واضحة ، وما حمله بعض الوسطاء لقيادة م ت ف في رام الله ، وعلى رأسهم رئيس الوكالة اليهودية هو نوع من ” الضحك على الذقون ” ، المكشوف حتى للسذج .
وعود بأن ترامب سوف يعدل موقفه ان فاز في الانتخابات ، وسيطلب من اسرائيل التوقف عن التوسع في الضفة ، وان مزيدا من الصلاحيات ستمنح للحكم الذاتي الفلسطيني ؟!! ، وكلام آخر حول المال والاستثمار و… و….وبما لا ينطلي على السذج … ربما ينطلي على من يريد أن ينطلي عليه لأن الذي يقرر تعب ، وبعد أن بطش بكل مقاومة ، وقتل ” حسب ظنه ” ، روح المقاومة أصبح يرتعد من نتائج ما ارتكب ، فاستسهل اللعبة ، وطن أن الشعب أصبح في واد آخر غير وادي المقاومة .
لماذا يرمي ترامب ونتنياهو بكل الثقل الاميركي والاسرائيلي واليهودي العالمي ، وأموال العرب والمسلمين التي يتحكم بها عملاء اسرائيل ، وعملاء اميركا لزيادة عدد الدول التي تعقد اتفاقيات ” سلام القوة وسلام القوي الاسرائيلي ” مع الكيان الصهيوني ؟؟
السبب واضح : –
حدد نتنياهو بشكل مهين ووقح أن السلام الذي تهرول له الدول العربية المعنية ، هو سلام اسرائيل القوية ، وهو سلام مدفوع الثمن ” ثمن بخس ” ، ويضمن بقاء اسرائيل الأقوى على كل هذه الدول ، التي سوف تصبح أموالها وأجهزتها وجيوشها خاضعة للقرار الذي يتخذه القوي ، أي اسرائيل كل هذا بدعم وموافقة اميركية ، ورغم أن واشنطن ضمنت حصتها من النهب الا أنها سمحت لاسرائيل بأن تتسلح ، وتتمول بأموال الدول التي خضعت للقوي ، وسمحت واشنطن لاسرائيل بأن تقود حلفا عسكريا قد يتخذ قرارات عسكرية مصيرية دون أن تستشار واشنطن بما سيحول واشنطن بعد فترة الى تابع لاسرائيل ، وليس الى معلم لاسرائيل .
نتنياهو يريد أن يحول البحر الأحمر الى بحر اسرائيلي بالهيمنة العسكرية ، وبالسيطرة على مضائق تيران ، وباب المندب ، وهذا يتطلب أن تكون السودان واليمن ضمن لائحة السائرين في ركاب القوي الاسرائيلي ، وهو يسعى لشن حربه على ايران بطرق اسرائيلية ( اغتيالات وعمليات تمولها السعودية ، واثارة فتنة طائفية في العراق ، واستخدام كردستان البرازاني منطلقا لتحريك عمليات في مناطق كردية في ايران وضد الجيش العراقي وحزب الله العراق ) ناهيك عن استخدام الغواصات الألمانية التي تسلمتها اسرائيل حديثا من المانيا بكل مافيها من أسلحة دمار ضد اسطول ايران .
نتنياهو يسرع التمدد الاستيطاني ، ويكبل الأنظمة السائرة في فلكه بحبال وجنازير اقتصادية ترهن اقتصاد وتجارة هذه الدول ، وحتى تصدير نفطها للآلة الاسرائيلية سواء من خلال ايلات ، أو ميناء حيفا ، أو قطع رزق قناة السويس ، والأمر لايتصل فقط بالبحر الأحمر بل تعمل فرق كاملة من يهود ليبيا والمغرب والجزائر وتونس على تدمير أي دولة في المغرب العربي الكبير لا تسير في ركاب الاستسلام ، ولا يوجد أدنى شك أن مفاوضات الأطراف الليبية تضع على رأس جدول الأعمال ثمن وقف الحرب والتدخل الخارجي = التطبيع مع اسرائيل .
الوجه الآخر لهذا الحلف ، هو الأخطر : وهو شن حرب على فلسطين ، والفلسطينيين لتدمير قضيتهم ، وهي قضية العرب التاريخية ، وبيع الأقصى لليهود ، وهو اولى القبلتين ، فعبد العزيز آل سعود باع فلسطين لليهود قبل بلفور ، والآن سلمان يبيع الأقصى ليكمل دور العمالة وربما التزاما بالولاء لليهود ، يعدون العدة لشن حرب على كل فلسطيني يقول أنا فلسطيني أو يطالب بحقه أو بانسانيته ، فماذا تنتظرقوى المقاومة ؟؟
هل تنتظر أن تكتمل الحلقة الخانقة وجنازير الانهيار ، ان أي فصيل مقاوم متين ومؤثر سوف يكون له تأثير كبير ليس ضد مخطط واشنطن وتل ابيب والرياض فقط ، بل سوف يجعل من همة الشعوب الرافضة للاستسلام أقوى و أكثر جرأة ، ويدفعها للتصدي ، يجب أن يتحول السودان الى يمن جديدة ، ويجب أن يكون الحكم على الخائن البرهان درسا للآخرين ، الجيش السوداني ليس البرهان طبقة الضباط الفاسدين والمرتشين يريدون بيع السودان بملايين توضع في حساباتهم .
ديمقراطية السودانيين تنص على التصدي لهؤلاء العملاء ، وغيرهم ممن يزيتون آلات الاستسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى