أحدث الأخبارالبحرينالخليج الفارسية

حرائر البحرين والثورة النظيفة

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

شعرت المرأة البحرانية للمرة الاولى بقوتها
وكينونتها وان لها الحق في التعبير عن رأيها بشكل شخصي وقوي بعيدا عن قيادة الرجل وارشاداته.
لتبرهن للجميع على كونها ليس ذلك الكيان الضعيف والذي طالما الصقوه بها من خلال مشاركتها الفعلية والحقيقية بالثورة البحرانية المطالبة بالإصلاحات العامة.
مشاركتها الحقيقية ودورها الاساسي في حدث ملحمي عظيم جعلها تتخلص من نظرة الدونية التي وضعها النظام البحريني فيه لتبرهن للجميع انها الجناح الرئيسي لنجاح الثورة وديمومتها ومن ثم استمرارها الى ان تحقق اهدافها ولو بعد حيين.
لم تستطع ثورة البحرين بلوغ اهدافها لأنها لم تكن منظمة بشكل دقيق ولم يكن خلفها جناح ثوري يحافظ على مكتسباتها ويتابع تحقيقها لذلك تعددت مصائر قياداتها ما بين
الاعتقال
النفي
الشيطنة
والوصم بالإرهاب.
وفي خضم كل هذا التشرذم نسى المجتمع دور المرأة البحرانية العظيم فيها فقد ناضلت وصمدت في الميادين جنبا الي جنب مع الرجل ولعبت فيها ادوارا حقيقيه تتسم بالشجاعة والاقدام ولم تكن باقل من مستوى الرجال اطلاقا.
ومن خلال الثورة ومابعدها لم تكترث قوات النظام البحرينية لمقولة النساء خط احمر ومنذ انطلاق الثورة تعرضن حرائر البحرين للاعتقال والتعذيب والموت ايضا بالرصاص او استنشاق الغازات المسيلة للدموع .
حيث كان للمرأة البحرانية دور كبير في تعزيز الثورة اعلاميا من خلال ظهورها الاعلامي وتسبب هذا الظهور في احراج السلطات هناك فهي تعتقد ان دور المرأة البحرانية في مساندة الثوار اسهم بشكل كبير في تزايد حدة الصدام مما قد يحرجها خارجيا لذلك ايقنت ان الضغط علي حرائر البحرين بالاعتقال والتعذيب قد يسهم في تراجع حدة الصدام ومن ثم التخلي عن فكرة الخروج ميدانيا او الظهور اعلاميا.
الا ان الحرائر البحرانيات اثبتن للعالم اجمع انهن ايقونات الثورة وركن اساسي ومهم في قيامها واستمرارها.
تعاطي العالم الخجول والمثير للدهشة مع انظف ثورة عربية وعلى مدار التاريخ دفعني لان اكتب فيها وهذا هو مقالي الرابع وسأقول عنها ماراه مناسب فهي ثوره تستحق الذكر والتبجيل.
فلكم مني يا ثوار البحرين تحية
ولكن ياحرائر البحرين ارفع القبعة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى