أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

حرب غزة والروث الصهيوني العربي

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

لا يهم الشعب الفلسطيني ما توقعه في صفوفهم آلة القتل الصهيونية الممولة من الغرب المتصهين والعرب الأثرياء السفهاء المتصهينين، شركاء مستدمرة الخزر في مشروع الشرق الأوسط الجديد،لأن موتاهم شهداء في سبيل الله ،ولا يهمهم حجم الدمار الذي تخلّفه صواريخ الحقد الصهيوني ،لأن شرفاء العرب سيعيدون بناء ما تهدم ،وقد بادرت الكويت بتأسيس صندوق بقيمة 100 مليون دولار لإعادة ترميم ما قام الصهاينة والطيارون العرب أمثال اللواء طيار الإماراتية الكابتن مريم المنصوري بتدميره في غزة،ولا شك أن الشعوب العربية الحرة في الخليج سوف تحذو حذو الكويت وتؤسس صناديق أخرى لإعادة اعمار غزة،وهذا ليس بغريب عليهم،ونعلم مسبقا أن مبز ومبس وضعا إمكانيات بلديهما تحت إمرة النتن ياهو.
لكن جل ما يهمهم ويصعقهم هو “الروث الصهيوني”حسب تعبير د.فاطة الوحش ،المتأصل في نفوس بعض العربان الذين تألموا أكثر من الصهاينة ،وخرجوا علينا من السعودية بفيديوهات تدعو الله أن ينصر اسرائيل على الفلسطيني المرتزق،وآخر خارج عن الصف الكويتي يطالب بالقضاء على حماس ،وآخرون عبّروا بطريقة او بأخرى عن هويتهم وأنهم فعلا يمثلون الروث الصهيوني داخل الفناء العرب الوسخ،ولا ننسى تخاذل العالم الإسلامي وخاصة النوويون منهم الذين ما يزالون يحلمون بحل الدولتين ،وآخرون يعملون من اجل قوات دولية ولديهم من السلاح والرجال الكثير.
ثلاثة أسماء أحدهم يهودي لبناني عربي صهيوني إسمه “كيس النجاسة “حسب التعبير الحريديمي إيدي كوهين،وكيس النجاسة الهندي الإماراتي ضاحي الخرفان من زريبة مبز ،والثالث كيس النجاسة الحاخام الغزي المتهود من زريبة وأتباع مبز أيضا وسيم يوسف، الذي نذر نفسه لخدمة أسياده مبز والنتن ياهو،كان لهم بصمات أقل ما يقال عنها أنها نجاسة متعمدة،وما يهمنا بالتحديد هو الثاني والثالث مع إنهما لا يقلان تصهينا عن الأول،ولكن الذي يثير النفوس هو أن أحدا لا يرد على كوهين الذي يقول كلام حق يراد به باطل.
الروث الصهيوني في الفناء العربي يضم العديد من الظواهرالمقلقة، يتقدمها ظاهرة المستثمرين في مستدمرة الخزر بفلسطين أمثال الضب الإماراتي مبز والضب السعودي مبس،وقد صعق الضب مبز بالأمس وهو يشاهد أحد أبراجه في تل أبيب وهو ينهار بفعل قصف المقاومة لتل أبيب ،وتهزه الصدمة لخسارته مليار دولار في دقيقة واحدة ،وبطبيعة الحال هناك مستثمرون آخرون.
ظاهرة الوساطة العربية التي تضغط على المقاومة لوقف إطلاق النار لصالح المستمدمرة ظاهرة مزعجة ،يجب أن تتوقف لأن العربي الحقيقي يقف مع أخيه العربي ضد الصهاينة ،وليس مع الصهاينة ضد الفلسطينيين ،ورب ضارة نافعة ،إذ أن الحرب على غزة أحدثت فرزا نهائيا من هو مع الفلسطينيين ومن هو ضدهم .
آخر صور الروث الصهيوني في الفناء العربي ما أعلنه الإنعزاليون اللبنانيون وهو النأي بالنفس عما يجري في فلسطين،منصّبين أنفسهم ممثلين شرعيين للعرب الفلسطينيين االمسيحيين الأرثوذوكس،الأمر الذي أثار أصحاب الضمائر الحية من إخوتنا المسيحيين الأرثوذكس يتقدمهم الأب الراهب أنطون حنانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى