أحدث الأخبارالاقتصادشؤون امريكية

حرب هيمنة الدولار.

محمد حافظ العبادلة.

عالم اليوم يعيش الحرب العالميه 3 اقتصاديا،وإن شئت قل حرب هيمنة الدولار على النظام الاقتصادى الدولى، من هنا تأتى تحذيرات امريكا للصين بعدم دعم روسيا لان المؤشرات السوقيه تقول، روسيا والصين تسعى لتشكيل نظام دولى اقتصادى بعيد عن سيادة الدولار وهناك تجاوب من دول كثيره للانضمام لهذا التشكيل .
لذلك ازعم اننا على ابواب انهيار اليورو وتفكك الاتحاد الاوروبى ،وهذا ما بدأت به بريطانيا منذ سنوات برعاية وتخطيط ومشاركة ودعم امريكا وهذا ما يفسر الدعم البريطانى للسياسه الامريكيه من التعامل مع ازمة الدول الاوروبيه فى حرب اوكرانيا، والواضح ان امريكا وبريطانيا قررت التضحيه بالاتحاد الاوروبى واليورو منذ خروج بريطانيا وعودتها للتعامل بالجنيه الاسترلينى،وما استمرار مطالبت اوكرانيا الانضمام للاتحاد الاوروبى الا لترسيخ الانقسام والتفكك بداخله، وللمتابع بدى ذلك واضح معارضة البعض وموافقة الاخر من الدول الاوروبيه الاعضاء .
كل ما تقدم يفسر قرار المانيا المباشر بتشكيل الجيش الالمانى المستقل لحماية اقتصادها واستثماراتها بالعالم،هنا تجلت حكمة القيادة الالمانية باستمرار تواصلها مع القياده الروسيه لاحتواء الازمه وبرفضها اتباع امريكا وبريطانيا بالاستغناء عن شراء البترول والغاز من روسيا بحجة الحمله العسكريه على اوكرانيا، كذلك نسجل لفرنسا ومكرون انتمائه الوطنى لفرنسا الوطن واخذه مبادرة التحرك السياسي لاحتواء الازمه منفردا وبالتنسيق مع المانيا فى ظل عجز سياسي واضح للاتحاد الاوروبى نتيجة الهيمنه الاقتصاديه الامريكيه على معظم دوله، وهذا ما تدركه دول الاتحاد منذ الحرب العالميه الثانيه ورأت فى خط الغاز الروسى نوع من استقلالية الهيمنه الامريكيه بخصوص التزود بالطاقه .
ادركت امريكا وبريطانيا خطر خروج اوروبا ومحاولة تشكيل راى سياسى مستقل عن السياسه الخارجيه الامريكيه، فكان لا بد من دفع روسيا لحماية امنها القومى وحدودها الجغرافيه من خلال استفزازها بسياسة الترحيب بدول حلف وارسو،،الاتحاد السوڤيتى،،للانضمام لحلف الناتو بزعامة امريكا .
ما نؤكد عليه ان قرار الدخول بعمليه عسكريه روسيه داخل اوكرانيا كان لابد منه لحماية الامن القومي للاتحاد الروسى من سياسة الهيمنه والتفرد الامريكيه، وبنفس الوقت استمرار تدفق البترول والغاز الروسى لاوروبا لان القياده الروسيه تعلم ان امريكا تسعى جاهده لافشال اى تقارب اقتصادي بين روسيا واوروبا .
ما تقدم يؤكد على الاعداد مسبقا من بريطانيا وامريكا لوقف تقدم مشروع عالمى لفك الهيمنه الغربيه واقتصاد الدولار على مقدرات الدول تحت مظلة حقوق الانسان ونظام الديمقراطيه الغربى الصنع، وعليه مطلوب من كل حر فى العالم دعم المشروع الروسى لكسر حصار الدولار الامريكى وسياسة الغرب الاستعماريه برعاية الاسترلينى .
الف مليون مره نعم للحمله الروسيه على النظام الاوكرانى لانه عنوان الهيمنه والانتهازيه والامبرياليه الغربيه مصاصة دماء البشر ويسقط عالم القطب الاقتصادي الواحد، ونعم عريضه يحملها كل المثقفين الثوريين المنتمين للانسان الحر ومشاريع تنميته، للعيش بكرامه .
ايها العالم الثالث انهض من غفلتك واغتنم فرصة اختلاف المصالح والنفوذ للفوز بحياة كريمه، دع المسحوقين والمستضعفين بعالمك ينتفضوا فى وجه الاستعمار، نعم لتعدد الاقطاب الاقتصاديه العالميه لاعادة اصلاح وتشكل النظام الدولى العالمى ليتوائم ومصالح دول العالم بعداله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى