أحدث الأخبارالبحرينالخليج الفارسية

حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تحذر من أن تتحول البحرين الى قاعدة استخباراتية صهيونية ضد ثورة الشعب وللتامر على محور المقاومة

مجلة تحليلات العصر الدولية

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الاية(97) سورة التوبة/صدق الله العلي العظيم.
تعرب حركة أنصار ثورة شباب ١٤فبراير عن كامل اداناتها الشديدة لأن تتحول البحرين الى قاعدة استخباراتية صهيونية متقدمة تهدف الى قمع ثورة شعب البحرين الثائر وقوى المعارضة، وتحذر من أن تتحول أراضي البحرين الى قواعد عسكرية وأمنية واستخباراتية ومراكز تصنت ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وضد محور المقاومة.
وتحذر الحركة الطاغية الديكتاتور المتصهين حمد بن عيسى ال خليفة من مغبة التمادي في غيه وارتمائه في أحضان الصهاينة، واللهث وراء التطبيع في مختلف مجالاته من أجل حفظ كيانه المتزلزل والزائل، وترى بأن رفع مستوى التطبيع الى أن تتحول البحرين الى قاعدة استخباراتية صهيونية، انما هو تصعيد خطير ضد الثورة الشعبية التي انطلقت في ١٤فبراير ٢٠١١م، من أجل اجهاضها، وان ارتقاء مستوى التعاون بين الكيان الخليفي والكيان الصهيوني، جاء للخوف الشديد الذي انتاب ال خليفة وخوفهم من تهاوي عرشهم وتجدد الثورة الشعبية واقتلاع جذورهم وكنس الشعب البحراني لهم ورميهم في مزابل التاريخ.
ان التعاون الوثيق بين مختلف اقسام الأجزة الأمنية والمخابراتية
للكيان الخليفي الغازي والمحتل مع مختلف الأجهزة المخابراتية والأمنية للكيان الصهيوني، انما جاء أيضا لمواجهة تنامي الفكر الثوري التحرري المقاوم، وتنامي حركة المقاومة الشعبية ووالقوة المتنامية لفصائل محور المقاومة ضد الاحتلال الامريكي في العراق وسوريا ولبنان وسائر دول الشرق الأوسط، وتنامي الغضب الشعبي للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي ومحاولاته للنفوذ والسيطرة على مفاصل الاقتصاد والتجارة والأمن في البلدان العربية والخليجية وتحقيق احلام الصهاينة في دولة الكيان الصهيوني التي تمتد من النيل الى الفرات.
كما أن التعاون الأمني والاستخباراتي وعلى أعلى المستويات بين الكيان الخليفي والسعودي والاماراتي، انما جاء من أجل القضاء على فكر المقاومة والفكر الثوري التحرري الذي انطلق من يمن الصمود والايمان والحكمة، والذي أفشل وسيفشل مؤامرات التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، والذي بات يهدد صروح وعروش الطغاة الظالمين والمستبدين والعملاء الخونة، بالاضافة الى أن هذا التعاون الوثيق بين أجهزة الكيان الصهيوني الأمنية والعسكرية واجهزة الأمن والقمع الخليفية والاماراتية والسعودية، انما جاء للتامر على الجمهورية الاسلامية في ايران ومحاصرتها باعتبارها قلعة المقاومة التي تحتضن وتدعم محور المقاومة بكل حركاته التحررية وفصائل المقاومة من اليمن مروارا بالبحرين الكبرى المحتلة، والعراق وسوريا وحركة المقاومة الاسلامية (أمل وحزب الله) في لبنان وحركات وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ان الأنظمة الرجعية والعميلة لأمريكا وعلى رأسها النظام السعودي والاماراتي والخليفي تقوم بادارة حروب عبثية بالوكالة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان من أجل اركاع محور المقاومة وفصائله، وما نراه في اليمن من حرب كونية عبثية امتدت لثمان سنوات ، ومحاصرة لبنان سياسيا واقتصاديا، بالاضافة الى الحصار الظالم على ايران الثورة، انما ياتي في سياق محاصرة وخنق محور وجبهة المقاومة التي باتت تهدد عروشهم وكياناتهم الكرتونية.
ويأتي تحول البحرين من قبل الطاغية حمد الى قاعدة استخباراتية صهيونية ضمن المخطط الذي يستهدف محور المقاومة، واستهداف الثورة الشعبية المتنامية ضد كيان الاحتلال الخليفي.
وقد أصدر الديكتاتور حمد الخليفي مرسوما يحول كل المؤسسات الأمنية الى اسرائيل من أجل حفظ حكمه وعرشه المتهاوي.
وان المرسوم الخليفي قد لا يعطي الكثير للكيان الصهيوني من الناحية الاقتصادية، ولكنه سيسلم الملف الأمني لاسرائيل، حيث سيقوم جهاز “الموساد” بتدريب الضباط الخليفيين، ويعطي كيان الاحتلال لال خليفة أقمار صناعية وأنظمة تكنلوجية، ويعلمهم الاستراتيجيات التي كان يستخدمها ضد الفلسطينيين.
وهناك تقرير يكشف عن اعادة تنظيم أجهزة المخابرات الخليفي بدعم من جهاز “الموساد”، والذي له تاريخ أسود ومشهور بالتجسس والاغتيالات.
ان اصدار الطاغية الفاشي حمد لمرسوم فيه تعليمات لجهاز المخابرات وجهاز الأمن الاستراتيجي الخليفي (والذي اعتبره عملية اصلاح كبيرة) بتعزيز التطبيع مع أجهزة الأمن وكيان الاحتلال الاسرائيلي، واعطائه تفويضا أخر لجهاز الأمن الاستراتيجي بالتعامل المباشر مع “الموساد” وجهاز
“الشاباك”.
ويسعى جهاز الموساد الاسرائيلي لاستغلال البحرين وكل دول التطبيع لاختراق باقي الدول الاسلامية ومنها احتلال شامل لدول المنطقة، كما تهدف اسرائيل الى استغلال البحرين للسيطرة على الموانيء، وباعتبار انها حلقة وصل بين الموانيء الخليجية والمحيط الهندي والمفتاح الاساس لشبه الجزيرة العربية باتجاه المياه الاقليمية.
وجاء مرسوم الطاغية على خلفية اللقاء الذي جمع راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية الخليفي، بنظيره الصهيوني عومر بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، في 14 يناير/كانون الثاني، في اجتماع يأتي ضمن العمل المتواصل بين المنامة وتل أبيب لتكثيف التعاون الأمني بعد اتفاقات أبراهام 2020.
وقد توثقت العلاقات بين أجهزة المخابرات
بناءً على التوجه الجديد للطاغية الفاشي حمد الخليفي، حيث وصلت التعليمات إلى جهاز المخابرات الخليفي، وجهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، إضافة إلى جهاز الأمن الاستراتيجي، الذي أُنشئ في يوليو/تموز 2020، بتعزيز التعاون مع إسرائيل.
ويرأس أحمد بن عبد العزيز آل خليفة جهازَ الأمن الاستراتيجي، وهو الكيان الوحيد الذي لديه تفويض رسمي بالتعامل تعاملاً مباشراً مع جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يقوده ديفيد بارنيا، وجهاز الأمن العام (الشاباك) بقيادة رونين بار.
ان تل ابيب تؤسس لجهاز ساواك جديد للكيان الخليفي لخنق اصوات المعارضين السياسيين للكيان الخليفي، يذكرنا بجهاز الامن الساواك للشاه البهلوي المقبور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى