أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

حزب الله تجربة ونجاح قوَّة وأقتدار

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

بعد الإنتهاء من معركة أل ٣٣ يوم في جنوبي لبنان وإعلان هزيمة إسرائيل رسمياً وإعتراف العالم بهذه الهزيمة النكراء تشكلَت داخل الكيان الصهيوني لجنة من مجموعة قضاة وضباط أسموها (فينوغراد) للتحقيق في أسباب فشل العدوان وكان صدَىَ صمود حزب الله مدوياً على الساحتين العربية والدولية وأصبحَت دولاً كثيرة تنظر إلى هذا الحزب بعين الإحترام والتقدير وآخرين صُدِموا من هَول ما كانوا لا يتوقعون، وبدأوا بجمع معلومات هامة عن الحرب وعن أداء رجال المقاومة البارع خلال ثلاثة وثلاثين يوماً وأصبحَ أسلوب حزب الله في القتال يُدَرَّس في الكليات العسكرية العليا في أكثرية دول العالم على رأسهم أمريكا.

**إنتقَل الطرفين حزب الله وإسرائيل بعد إنتهاء حرب تموز للتحضير إلى جولَة رابعة لا أحد يعرف توقيتها تكون تل أبيب قد درست أخطائها جيداً وأستفادت منها وحَسَّنَت من أدائها لكي تستطيع خوضها بنجاح وسرعه وأقل تكلفَة من حرب تموز،
ويكون حزب الله قد راكَم ما استطاع من القوة وأستفاد أيضاً من التجربة من أجل تحسين أدائه أكثر،
جائت الحرب السورية وكإن مشيئَة الله تفرَّغت لأجل المقاومة، ألتي قررت دخول الحرب إلى جانب الجيش العربي السوري ومواجهة جحافل الإرهاب القادمة من تركيا والأردن ولبنان فكانت فعلياً تجربَة كبيرة وقاسية كَلَّفت الحزب مئات الشهداء والآف الجرحى لكنها منحته خبرة وقدرة على التكيُف في الحروب مع كافة الظروف الجغرافية والجوية والعسكرية وخصوصاً أنه سجلَ إنتصارات باهرة على اقوى قوة إرهابية (داعش) والنُصرَة وغيرها من الفصائل العسكرية الإرهابية المدعومة سعودياً وقطرياً وأميركياً وتركياً وإسرائيلياً،
**أيضاً إستفاد حزب الله من الحرب المفتوحة في سوريا حيث أستطاع الحصول على ما يريد من العتاد والأسلحة والتكنولوجيا والخبرات وخصوصاً الصواريخ الدقيقة التي أصبحت هاجس أميركا والسعودية وإسرائيل، فأصبَح الحزب يمتلك قوة ردع مخيفة شكَّلَت الهاجس الأكبر لدى الصهاينة الأمر الذي يمنعها دوماً من التفكير بشن حرب على لبنان خوفاً من تداعياتها أو مفاجئاتها ونهايتها.
**دخلت داعش الى العراق فكان حزب الله أول مَن لبَّى نداء الإخوة هناك وانتقلَ ضباطه وكوادره خلال ٢٤ ساعه الى بغداد ووضعوا تجاربهم وخبراتهم في خدمة الشعب العراقي البطل وأستطاعوا بجهود إخوتهم في الحشد الشعبي المقدس والفصائل من هزيمة التنظيم والقضاء عليه وإعلان النصر في العراق.
**حزب الله في لبنان اليوم قوة يُحسَب لها الف حساب داخلياً وخارجياً، قوة طاهرة قاهرة مؤمنة مؤلمَة إذا إقتضى الأمر وُضِعَت في خدمة أهلها وناسها الطيبون من أشرف الناس اللذين قدموا لها ودعموها ولن يتخلوا عنها مهما كلف الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى