أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

حشود السيادة والشهادة

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صادق الهاشمي

خرجت بتاريخ 3-1-, 2021تظاهرات مليونية في العاصمة بغداد مما شكل سرورا للبعض وصدمة لاخرين وبالاجمال فإنْ كانت تنتمي هذه الجماهير المتظاهرة إلى الحشد الشعبي والمقاومة، فهذا نصر وعمق، وأن كانت جماهير تعبوية فهو نصر أكبر. وهنا عدد من النقاط:
1- هذه الجماهير ترسم صورة العملية السياسية الشيعية مستقبلًا، وتحدد مصير القوات الأميركية في العراق.

2- وتبين هذه الحشود حجم وعمق الوعي الثوري في أعماق الأمة وإيمانها بخط الدفاع عن العملية السياسية.

3- الآخر – الخارج والداخل الإقليمي والدولي- مهما كان ينظر إليها وفق حسابات العدد، ويبني النتائج الانتخابية وفقها؛ من خلالها يدرك حجمه ومقدار رسوخ عقيدة ومنهج الشهيدين في الجماهير. من هنا هاجمها البعض وحذر منها البعض الاخر, وتربص فيها اخرون, وربما توجل الانتخابات لانهم استشعروا الحجم الانتخابي للخط الثوري .

4- اليوم انتهت (ثورة الجوكر) شعارًا ومكانًا وزمانا.

5- وآخر يكتشف بطلان مقولة: إنَّ التظاهرات الجوكرية، ومجيء حكومة منهم، واغتيال الشهيدين؛ فقدَ الحركة الإسلامية التأثير والعمق الشعبي, فالمشروع ما زال قائمًا في أمة وليس في أحزاب.

6- بعضهم – من القوى السياسية – يعيشون الصدمة لهذا الحشد الجماهيري وشعاراته، ومؤكدًا ليس أمامهم إلا تصحيح أفكارهم، وإعادة حساباتهم؛ فلا مكان للجوكر الا تحت الجسور اما باقي القوى السياسية فالحكم بينهم وبين الخط الثوري الميدان والجمهور.

7- بَيْدَ أنَّ الكلام بصراحة ووضوح كل هذا المنجز مبنى على قدرة القيادة لإعادة تشغيل المشروع الخدمي، وتفعيل الاتصال بالأمة عبر تلبية مطالبها، وتحويل الفورة إلى ثورة أيديولوجية، والثورة إلى دولة. فلا يمكن لامة ان تعيش فقط بالشعارات بل بالمشاعر الصادقة العملية المتصلة بحياة الناس ورزقهم ومصيرهم وامنهم الصحي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى