أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

حقنا وحق الأونروا

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

من حقنا أن نطالب الأونروا بوقف العمل على تطبيق السلة الغذائية الموحدة، كي لا يلحق الظلم والضرر بأكثر من 770 الف لاجئ فلسطيني، مصنفاً تحت خط الفقر المدقع.
ومن حق الأونروا علينا أن نساندها بمخاطبة العالم للوفاء بالتزاماته المالية تجاهها.
من حقنا أن نطالب الأونروا بالقيام بإصلاحات عميقة في ملف المساعدات الغذائية، وبتحسين الخدمات المقدمة للاجئين من حيث الكم والجودة ، ودون المساس بها، او حجبها عن اللاجئين من ذوي الدخل الثابت المحدود.
ومن حق الأونروا علينا أن نظهر دعمنا لها أمام المجتمع الدولي، بما يكفل تأمين الدعم السياسي والمالي اللازم لاستمرار وتطوير عملها.
من حقنا أن نطالب الأونروا بالتواصل مع المانحين لرفع موازنة الطوارئ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة والمستفيدين الجدد من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة، وليس من مبدأ تقاسم الموارد المتاحة التي ستكون على حساب اللاجئ الفلسطيني وقوت ابنائه .
ومن حق الأونروا علينا تجييش علاقاتنا ودبلوماسيتنا تأييدا لمطالبها، لجهة حث الدول المانحة بمضاعفة الدعم المالي السنوي المخصص لها.
من حقنا أن نطالب الاونروا بتطوير استراتيجيتها تجاه تحسين جودة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وزيادتها، بما يغطي المستفيدين الجدد والاحتياجات المتزايدة التي أفرزتها جائحة كورونا في مخيمات اللاجئين، ليس في قطاع غزة فحسب، بل في مختلف المخيمات الفلسطينية في مناطق عملياتها الخمس، بهدف تقديمها الى مؤتمر المانحين الدولي للأونروا المزمع عقده في منتصف العام الجاري.
ومن حق الأونروا علينا، حشد كل قوانا الشعبية والسياسية بالتزامن مع عقد مؤتمر المانحين، للمساهمة في دفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتأمين الموارد المالية اللازمة لتغطية احتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وخاصة المساعدات الغذائية وفق المعايير الدولية، مما سيشكل رافعة لتحسين حياتهم المعيشية، وجودة الخدمات المقدمة لهم بما يحقق لهم العيش بكرامة، إلى حين تحقيق عودتهم إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها.
اللاجئين قضية سياسية وليست انسانية فقط
والهجمة على الأونروا بهدف افلاسها وانهاء عملها، انما يستهدف في الحقيقة تصفية قضية اللاجئين، الملف الأساس الذي يشكل عصب القضية الفلسطينية.
لذا فان دفاعنا عن الأونروا والتحشيد لها هو في الحقيقة دفاع عن وتحشيد لصالح قضية اللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى