أحدث الأخبارشؤون آسيوية

حقوق الإنسان من منظور الأمم المتحدة

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

ربما تتحمل الأمم المتحدة العبء الأكبر والمسؤولية العظمى ،عن المآسي التي تتعرض لها الإنسانية جمعاء ،بسبب طمع الطامعين وجشع الجشعين من الدول المتقدمة التي لا تشبع،ونصّبت نفسها وكيلا للشيطان الرجيم في الغرب الذي تلبسته الصهيونية والماسونية،وكانت الأمم المتحدة ومبناها في نيويورك هي وكيل/وكلاء هذا الشيطان الرجيم الذي ينقلنا من مأساة إلى مأساة أشد ضررا وأكثر تأثيرا،وآخرها جائحة كورونا وعلاقتها بالمليار الذهبي وتجسيد دين الشيطان في الأرض.
لا نقول أن الأمم المتحدة نائمة أو غائبة عن المآسي التي نتعرض لها ،خاصة نحن شعوب العالم الثالث ،لكنها منومة ومغيبة ،وإن تصادف أن إستيقظت فممنوع عليها الكلام ،لأنها مختطفة أصلا من قبل وكلاء الشيطان الرجيم،وهذا ما حصل بالنسبة لجريمة إغتصاب فلسطين عام 1948 وشن العدوان الثلاثيني على العراق ومواصلة العبث في سوريا وليبيا واليمن،وإستمرار عبث المراهقة والدهقنة العربية والخليجية في العبث وتعريض أمن الإقليم للخطر.
كانت قمة حركة الأمم المتحدة ردا على أي جريمة يرتكبها حمقى الرأسمالية، هي أن يعبر أمين عام الأمم المتحدة أيا كان عن قلقه حيال ما يجري،وكفى الله المؤمنين شر القتال،ولذلك حق لنا تسميتها بإسم جديد يليق بها و هو “منظمة القلق المتحدة”.
بالأمس فاجأتنا منظمة القلق المتحدة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ،بدعوتها الصريحة لإحترام حقوق الإنسان أثناء حالات العزل بالنسبة للمصابين بفايروس كورونا، الذي زرعه الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “السي آي إي”في الصين بدفع من شيطان الأرض بيل غيتس ،إثر توقيع إتفاق تجاري بينها وبين المقاول ترمب ،لهدف مزدوج وهو إعاقة التقدم الإقتصادي الصيني من جهة ،وتوريط أمريكا مع الصين في حرب عالمية ثالثة من جهة أخرى ،بعد ان فشلوا في إثارة هذه الحرب بين أمريكا وإيران.
إن أردنا فعلا أن تكون هناك منظمة دولية فاعلة تعمل لصالح البشرية ،فإن علينا القيام بخطوات إصلاحية كثيرة أهمها :نقل مقر هذه المنظمة من وكر الشيطان نيويورك إلى بلد محايد يحترم نفسه ،وأن تكون لها ميزانية خاصة بها حتى لا تبقى تحت رحمة الكبار ،وأن يكون لها جيش أممي عرمرم يتحرك في حال حدوث أزمة ما لإعادة الأمور إلى نصابها،وعندها سنقول إن لدينا منظمة أمم متحدة فاعلة وقوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى