أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

حكمتُ اليوم على نفسي بالإعدام وإذا كانوا متسامحين سيكتفون بجَلدي

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

لقد طَفَحَ الكَيل معكم أيها السادة المتسيدون علينا؟

إن الساكتَ عن الحق شيطانٌ أخرس.
أنا أعيش هنا في وطن العجائب (لبنان).

وطنٌ هوائُهُ عليل جميلةٌ روابيهِ،
لكن…
شرطي لأسكنهُ إخلاء مَن فيه.

وطنٌ لا قانون فيه،
وفيهِ ذُبِحَ القانون،
ولا دستور فيهِ يُحتَرم،
لقد فرضوا على حياتنا شريعة الغاب،
حتى أصبحَ القوي يأكل الضعيف!
أحترموا في هذا البلد اللص المتسَلِّط.
لأوَّل مَرَّة في تاريخه يصبح لبنان في شِقٍ كبيرٍ منه وطناََ جامعاََ للصوص والعملاء والحاقدين والشرفاء.
في أكبر مظلومية تاريخية تلحق بالشرفاء بسبب وجود تلك النفايات معهم وبينهم.

لبنان الذي صنعَ الحَرَف وصَدَّر الحرفة وأكتشفَ الأرجوان،
أصبح التلاقي فيه بين اللبنانيين ممنوع!
إلا إذا سَمَح الزعيم.

لبنان أصبح فيه الهدر موضَة، والسرقة ثقافة، والدعس على الفقير عبادة، وعبادة الزعماء عادة،
ولم نَعُد نعرف كيفَ نعيش؟

أيها اللبنانيون الفلاسفة وأنا ارى وأسمع وأقرأ للكثيرين منكم على منصات التواصل الإجتماعي،
هل صدَّقتم أنفسكم بأنكم تفكرون في رؤوسٍ بداخلها عقول؟
وهذا الكلام لفئة معينة من هؤلاء؟

لا… وألف لا…
انتم تفكرون بطائفيتكم ومذهبيتكم وبعقول أحزابكم وبجبنكم وغرائزكم الغير إنسانية وتبعيتكم،
وتكتبون بفقركم وضعفكم حقيقة عاركُم وشناركم لأنكم لم تعودوا أحراراََ!

أنتم شعبٌ ثرثار، كثير النق والمطالب لا تميزون بين الجمل والناقة،
زيادة ٦ دولار على الواتس آب كانت كافية ليكون لبنان كله في الشارع،
وربطة الخبز بعشرة الآف ولا مَن يُحَرِكُ ساكن!
أنتم لا تميزون الناقة من الجمل أصبحتم تشبهون بعران الخليج،
ولو كنتم تميزون لكنتم مَيَزتم الطيب من الخبيث،
وكنتم مَيَّزتم المقاوم من العميل، وجالب الإحتلال من المدافع عن الوطن،
هنا فقط يتجرءُ عميل صهيوني حقير كأمين الجمَيِّل بالإعتراف أنه صديق الإسرائيليين وأهداه شارون بندقية وكل هذا على شاشة الجزيرة،
ولم يتحرك القضاء اللبناني عفواََ!!!
فلو كان المُصَرِّحُ بهذا الكلام مواطنٌ عادي لكانت اليوم تأكله العفَنَة بين جدران السجن.
في لبنان فقط يصرح أسعد الشفتري أنه قتل المئات من على شاشة التلفزيون بإعترافٍ موثق ولا أحد يسأل او يحاسب،
وقال : انني ذهبت للإعتراف عند الخوري وقال لي لا تحزن أنت لم تفعل الا ما أمرك به الرب ويحق لك أن تقتل كل يوم خمسمائة شخص!!!
أيَّ رَب هذا الذي أبلغ الخوري بأن أسعد الشفتري له الحق في قتل خمس مائة شخص كل يوم؟!
ولا أحد من القضاة المستزلمين كلَّف خاطره بسؤال هذا المجرم مَن قتل؟ وأين قتل؟ ومتىَ قَتَل؟
ومن افتى له بذلك؟

الغريب…!!!
أن القضاء لم يتحرك عفواََ، ولا زال المجرم يسرح ويمرح.

أيها الإخوة لبنان لَم يعد قطعة سما،
لبنان تَحكمهُ الدُمَىَ،
لبنان أصبحَ آفةََ من يَوم ما بحضن أمريكا إرتَمَىَ.
في لبنان فقط…
مجرم كسمير جعجع يتجرَّء ويقتل في وضح النهار،
وتجري تسوية وضعه في عِز الظهر مع مأدبة غداء،
لا داعي للإنكار،
لقد رتَبها مُهندس تدوير الزوايا، لأنه لم تهُن عليه عِشرَة الحكيم؟
على كُلِ حال،
لن يُغَيِّر الله في قوم حتى يُغَيروا ما في أنفسهم.
الإنتخابات النيابية قادمة، والتغيير يحتاج إلى حُسن تدبير، ويحتاج الى أحرار، وليس الى أصحاب تِبَعِيَة،؟
التغيير يحتاج الى مسح الطائفية من النفوس قبل النصوص،
التغيير يحتاج الى نظر ثاقب، وبصيرة قوية، وإيمان مطلق بالوطن،
التغيير يحتاج إلى مَن يستطيع ان يُمَيِّز الحق من الباطل،
والجبان عن المقاتل، ويميز المقاوم عن العميل، وإبن الوطن عن الدخيل،
في الخاتمة وَدَدت تقبيل حروفي لأنها سيفاََ سيقطعُ رقبتي.

أخيراََ لدي سؤال للسيد فارس سعَيد المتوتر دائماََ على تويتر والذي يطالب بإزاحة الإحتلال الإيراني عن لبنان،

[هل شاهدت العناق الحار بين الرئيس بشار الأسد ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد في دمشق ألأسبوع الماضي؟
هل أخبروك بالزيارات السرية التي يقوم بها مسؤولون سعوديون إلى دمشق؟ واللقاءآت المظلمة التي تجري في القاهرة وغيرها؟

أكيد شاهدت، أكيد خبرت وأنت الذي لا يُخفَىَ عنك خبر.

إخبرني ماذا شعرت؟
هل رأيت كيف بدأوا بالزحف إلى عاصمة الياسمين،
بينما أنتم تنتظرون سوريا لكي تهرول الى الجامعة العربية! فخبتم وخابت ظنونكم؟

أيها (الفارس) الرئيس بشار الأسد بقيَ في سوريا على سفح قاسيون شامخٌ مثله ولم يتزحزح رغم الحرب الكونية عليه،

فهوَ لم يذهب الى جامعتكَ العبرية،
ولم يتوَدَّد او يتوسل العودة اليها،
اتعرف يا فارس لماذا؟
لأن بشار حافظ الأسد عربي، والجامعة عبرية تشبهك وهاذان متناقضان وعدوان.
مبروك عليك جامعة البعران العبرية يا فارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى