أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةشؤون امريكية

حلفاء أمريكا كما هي وهم!

ابراهيم مجاهد صلاح

أدركت الإمارت إن الحماية الامريكية لحُلفائها خُدعة، فبعد الحرب الروسية الاوكرانية تبين ان الحماية الامريكية الى جانب فشلها العسكري الردعي، لا تتجاوز العقوبات.
لقد نجحت روسيا في سحب حُلفاء واشنطن وضمتهم إليها، حيث أن للإمارات سياسة جديدة حين احست بتورطها في سوريا واليمن وكأنها أدركت أن امريكا لم تفعل شئياً لأوكرانيا التي اصبحت ربما شبه خاوية ومُدمرة وفقدت اكثر من 85٪من بنيتها التحتية، فأحست أنها قد تقع في ذات الخذلان يوماً ما، ولهذا سارعت للبحث عن بديل عبر تحسين العلاقات مع تركيا وإيران وأخيرا روسيا.
لقد وضعت الامارات السعودية في وضع حرج جدا، فبعد إن اصبحت ايادي الرياض مُلطخة بدماء الأبرياء في اغلب البلدان العربية بما في ذلك اليمن وهي التي نالت النصيب الأكبر من الإجرام السعودي وآخر ذلك الاجرام اعدام 81 انسانا بريئاً بينهم اثنين من الاسرى اليمنيين، فقد سارعت ابوظبي لإخفاء بعضاً من الدماء الملطخ من أياديها عبر إعادة العلاقات مع عدد من خصوم بن سلمان، لتبقى اليد الملطخة الظاهرة أمام العالم هي يد الرياض، ولو أن الإمارات لن تستطع تدارك ما اقترفته في اليمن غير أنها قد تثقل العقوبة على الرياض وتنقل بعضاً منها من أحمالها إلى أحمال المملكة المثقلة بالإجرام.
لم يتبقى سوى القليل حتى تتخلى الإمارت عن السعودية وتتركها في مستنقع تواجه مصيرها، وتصارع الموت من كل مكان ولن تنفعها أمريكا حينها من الأعاصير اليمنية، في حين لا يمكن القول أن الإمارات ستكون بمنأى عن الأحداث القادمة، فاليمنيون يدركون عدوهم وقاتلهم وإن تخفى أو بدّل سياساته، ولن يكون متسامحاً مع كل المجرمين، وما تعمله الإمارات ذكرناه فقط من باب التذكير كيف أن حلفاء أمريكا لا أمان لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى