حماس تبرر زيارة هنيّة للمغرب… عذر أقبح من ذنب

عذر أقبح من ذنب …ما تقوم به حركة حماس التي قبلت بوقف إطلاق نار مجاني ومشبوه مع مستدمرة الخزر،التي جعلتها صواريخ المقاومة في 11 يوما مسخرة وأضحوكة أمام العالم المضحوك عليه بأنها قوة لا تقهر،وكانت بذلك قد قتلت البهجة في نفوس الشعب الفلسطيني وبقية أحرار العالم الذين وقفوا مع القضية الفلسطينية ب”بالباع والذراع”.
تبرر حماس زيارة مسؤولها في الخارج إسماعيل هنية بأنها تواصل مع الشعوب العربية ليس إلّا ،وهذا بهتان كبير،وحتى لا يتصيدن أحد بالماء العكر نقول أن الشعب المغربي يحظى بتقدير ومحبة وإحترام الشعب الفلسطيني ،بسبب مواقفه البطولية المشرفة ومعارضته لسياسة نظامه وحكومت الإخوانية،وقد أصر مؤخرا على تطهير المغرب من دنس الجاسوس الإسرائيلي برتبة سفير،ليسجل بذلك سبقا لم يسبقه إليه شعب عربي.
لسنا في سجال عقيم مع حركة حماس ،فنحن نعرف الأسباب والدوافع التي جعلت هنية يزور المغرب،ونعلم أيضا اللقاء السري بينه وبين وفد حكومة الرأسين الصهيونية في إستانبول ،والتي نجحت بفعل بيضة القبان الإخونجي الجاسوس منصور عباس،وقلنا ذلك في مقال سابق،وهو إنه تلقى تعليمات صريحة من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي،تفيد بضرورة قطع الطريق على السيسي و”هذا مفرح لنا”،وطلبوا منه عدم المشاركة في جلسات المصالحة الفلسطينية في القاهرة بعد وصول كافة الوفود إليها،وأن يتوجه إلى المغرب لأنهم أوجدوا له قناة إتصال جديدة مع مستدمرة الخزر وهي المغرب بمباركة ملكها “أمير المؤمنين من كافة الأديان ورئيس لجنة القدس”، الذي لم يحرك ساكنا إزاء تهويد المدينة المقدسة رغم ما يجري على أرض الواقع،وأبلغوه أن الإخواني د.سعد الدين العثماني رئيس وزراء الملك محمد السادس هو حلقة الوصل الجديدة مع الصهاينة.
قلناها سابقا أنه كان أولى- لو كانت النوايا سليمة -أن يزور هنية الأردن على سبيل المثال إكراما للشعب الأردني الذي إنتفض فرحا ودعما للمقاومة التي أمطرت مستدمرة الخزر بالصواريخ وأشعلت النيران فيها،ولا ننسى مواقف جلالة الملك،كما كان أولى أن يزور هنية الجزائر التي نصب شعبها البطل تمثالا للقائد العسكري الحمساوي محمد ضيف،وكذلك الكويت وتونس الرافضتين للتطبيع،وقد إبتهجنا كثيرا لرفضه دعوة ضب الإمارات مبز،لكنه يتوسل لملك السعودية أن يوجه له دعوة لزيارة بلاد الحرمين،وربما يكون راغبا في أداء العمرة لتطهيره من دنس اللقاءات مع الإسرائيليين والمطبعين…