أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

حماس وتحديات مع مقاربات مختلفة

مجلة تحليلات العصر الدولية

في ظل انزواء القضية الفلسطينية على هامش الاحداث الأكثر أهمية في العام، والتي تنذر بتحولات كبرى في الميدان الدولي، والتي تتمثل ب:
– الصراع الروسي مع “الناتو” والهجوم المتوقع في أوكرانيا.
– الصين والصراع مع امريكا على تايوان.
– إيران في مواجهة التفاوض الامريكي على البرنامج النووي.
فاذا أخذنا بعين الاعتبار تراجع تأثير فصائل المقاومة خارج وداخل فلسطين، بفعل التعاون الإقليمي مع كيان العدو.
فانه تبرز امام حماس المحاصرة في غزة تحدي تغيير الواقع، والكف عن المراهنة على صراع محتمل بين إيران والكيان، في ظل تطور علاقات الكيان بالهند والصين وروسيا وبعض الدول الأفريقية والعربية.
واقع حماس في غزة أنها على رأس فصائل المقاومة، لكنها محاصرة مع شعبها في غزة، بينما يذوي الأسرى في السجون التي تلتهم زهرة شبابهم، وتتصاعد حدة تأثيرات الحصار بل الاستنزاف البطيء والقاتل على عموم الشعب في غزة، فيا تعتبر أقوى أوراق حماس هو بعض جنود الاحتلال الذين وقعوا في أسرها.
فما المخرج إذاً في وقت يتعمق فيه تفرد عباس وفريقه بالقرار وبالتمثيل الفلسطيني، خاصة بعد عقد المجلس المركزي خلافا للإجماع الوطني والشعبي، والذي خرج بقرارات مكررة وبلا رصيد.
وكي لا تلتهم هذه الوقائع من رصيد حماس ومن رصيد المقاومة ومن مخزون الامل المعلق على المقاومة؛ ربما على حماس وعلى كل قوى المقاومة اللجوء الى مقاربات مختلفة حيال عدة مسارات:
– مسار الجنود الأسرى لدى المقاومة، والتي يسجل الفريق المقاوم الذي يتولاه فشلا ذريعا في تحويلها الى قضية رأي عام صهيوني ضاغط كفيل بإبرام صفقة تبادل تلبي مطالب المقاومة، الأمر الذي ربما يفرض على حماس تغيير هذا الفريق، مع تغيير التكتيك المتبع حيال هذه القضية حتى الان.
– مسار تفعيل جبهات المقاومة الأخرى خارج الحدود، والكف عن الخوف من المحاذير المتعلقة بخواطر الأنظمة، أو القوى المسيطرة هناك، فكل يوم يمضي دون تحقيق انجاز في هذا الملف هو خسارة للمقاومة، ومكسب للكيان الذي يزداد قوة عسكرية وسياسية بعلاقاته المتنامية مع المحيط العربي.
– مسار تجاوز الجمود والتفرد الذي يفرضه فريق عباس على الكل الفلسطيني لجهة انشاء حواضن ومظلات سياسية لضم كل قوى المقاومة تحتها؛ لتحظى بالشرعية بقوة فعلها وتأثيرها على الأرض؛ مع رفع الغطاء عن تمثيل المؤسسات التي يتفرد عباس بقيادتها؛ والعمل على عزله إقليميا ودوليا.
– مسار احياء دور شعبنا اللاجئ في المنافي والشتات؛ فهم قوة بشرية هائلة؛ تمتلك قدرات ومقدرات كبيرة؛ ليأخذوا دورهم بما يمتلكونه من قوة تأثير ونفوذ في واقعهم في مشروع التحرير؛ فهم رافد بالغ الأهمية وقد طال إهماله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى