أحدث الأخبارشؤون امريكيةفلسطينمحور المقاومة

حماس وسبل الوقاية من الحلف العربي الصهيوني الجديد

مجلة تحليلات العصر الدولية

امريكا كقوة عظمى بات لها مجال حيوي تدور في فلكه الدول التي تثشارك معها في ذات المصالح
وكيان العدو يحاول ان يصنع لنفسه مجال حيوي كقوة عظمى في الشرق الاوسط بعد القصاء على منافسيه كالعراق او سوريا وتحييد مصر
بحيث تدور الدول العربية في فلك العدو بعد ان خلق لهم هالة من الشراكة الاقتصادية الواعدة
الأحلاف تتشكل بناء على المصالح
الحلف العربي تحت مظلة الجامعة العربية تفكك لصالح حلف جديد مع كيان العدو تحت المظلة الامريكية
حاولت تركيا استمالة دول عربية لتحالف مصالح معها الا انها لم توفق فتوجهت لصناعة مجالها الحيوي مع دول امبراطوريتها السابقة في القوقاز مع الاستمرار في تامين حزامها الامني في سوريا والعراق
مع تحقيقها اختراقا في الساحتين الليبية والقطرية
ايران تواجه حربا شرسة في بناء مجالها الحيوي في سوريا والعراق واليمن ولبنان
القصية الفلسطينية ليست تائهة بين هذه الأجلاف فحسب
بل يحاول كل حلف استخدام فلسطين لتوسيع وتثبيت وتشريف حلفه
فنرى الحلف العربي الصهيوني الجديد يستخدم فلسطين ويبيع ما لا يملك فيها للتقرب للعدو وتثبيت عروش حكامه
فيما الحلف الايراني يستخدم فلسطين والعلاقة مع حماس والجهاد لتنظيف أياديه الملطخة بدماء العرب في العراق سوريا واليمن
اما الحلف التركي فلا تعويل كبير على دعمه المادي والميداني لحماس لارتتاطه باعراف وقوانين حلف الناتو
بينما يصلح كمظلة سياسية ذات بعد اخلاقي وعمق اسلامي
ولاتقاء شر الحلف العربي الصهيوني الجديد يجب على حماس تقوية علاقتها بالمظلة التركية وتعزيز تلقي الدعم المادي والميداني من الحلف الايراني
الا ان الاستراتيجية تقتضي من حماس كقائدة لمشروع التحرير العمل على صناعة مجالها الحيوي بالاستفادة من مختلف الاحلاف الاخرى
اولا من خلال توظيف قوة وثراء الديموعرافيا الفلسطينية حول العالم بشريا ببعده وطاقاته وكفاءاته وماديا ببعده المالي والاستثماري
وثانيا بتغير وظائف الدعم والاسناد العربي والاسلامي الشعبي لفلسطين من المربع المالي الى المربع الميداني والعملي لجهة المشاركة في جهد التحرير بالمال والنفس قولا وفعلا
وهو الامتحان العملي والحقيقي لمصداقية كل من يدعي وصلا بليلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى